يا زعماء الشمال صححوا الخطأ قبل فوات الآوان!

 


 

 

royalprince33@yahoo.com

الزمن يمضى سريعا والسودان وطننا الحبيب والعزيز مواجه بخطر الأنفصال والأنقسام والحروب الأهليه والتفتت .. والتاريخ لن يرحم ونعيم الحياة مها دام فمصيره الى زوال، وهذا ليس وقت اللوم والعتاب والمحاسبه، والفرصه لا زالت متاحه للتكفيرعن اخطاء الماضى وسلبياته التى كانت سببا فى أن يقع الوطن فى يد فئة من بنيه لا ترحم ولا تخشى الله فى بلدها ولا يهمها لو تشتت هذا الوطن أو تمزق أو تم (فرمه)!

فهم تارة يسخرون من شعبهم ورموزه ويخرجون السنتهم ويطالبون القوى السياسيه ان تستعين بجماهير من الخارج لتسيير المسيرات وحينما يصل الأستفزاز مداه فتتصدى لهم القوى المؤمنه بالعمل المسلح يبدأون فى البكاء والصراخ واطلاق التهديدات ويحذرون من اللعب بالنار وليتهم رسوا  لنا على بر وابانوا هل هم مع الحرب أم السلام؟

وهل هناك سلام أكثر من أن تخرج القوى الوطنيه لتعبرعن غضبها من خلال مسيرات سلميه وحضاريه ودون خروج على النظام وبكل أدب وأحترام ودون ان تقذف حجر واحد كما يحدث فى العديد من دول العالم الثالث ودون أن ترد على أستفزاز أوعنف رغم مفارقة النظام لجميع المواثيق والتعهدات وعدم احترام الحصانات الممنوحه لبعض الشخصيات الوطنيه؟

اننا كمثقفين وطنيين ندرك دورنا وواجبنا ومسوؤلياتنا فى هذا الظرف الصعب من تاريخ وطننا الذى نحبه ونخشى عليه من نسمة الخريف، ولم نبتعد عنه الا مرغمين، ندعو كآفة القوى الوطنيه ان ترفض المشاركه فى هذه المسرحيه التى تسمى انتخابات والتى ثبت عدم نزاهتها منذ بدء عملية التسجيل والتى تمثلت فى عدم اتاحة الفرصة كافيه لعدد كبير من السودانيين المتوقع تصويتهم ضد مرشحى المؤتمر الوطنى من المشاركه فى التسجيل حتى بلغ عدد من تم تسجيل اسماءهم فى بلد مثل مصر لا يزيد عن 6 الف شخص وعدد السودانيين  فيها لا يقل عن المليون مقيمين ولاجئين.

ان الأشتراك فى هذه الأنتخابات على اى مستوى وباى صورة من الصور يعد جريمة لا تغتفر دون أن يلتزم المؤتمر الوطنى بالأستجابه لمطالب عديده هامه ودون أن يبدأ فى تنفيذها فورا ودون ابطاء وهى تتمثل فى التالى:

- تشكيل حكومه قوميه من كافة الأحزاب السودانيه والفعاليات وبموافقة الشريكين اللذان وقعا على اتفاقية نيفاشا مع حفظ كامل الحقوق التى نصت عليها تلك الأتفاقيه للجنوب، حتى لا تخترق تلك الأتفاقية التى اصبحت اقوى من الدستور.

- حل مفوضية الأنتخابات الحاليه واستبدالها بشخصيات تؤمن بالديمقراطيه غير منتمية للمؤتمر الوطنى وأن تلتزم الحياديه وأن يراقب عمل المفوضيه الجديده وسير عملية التسجيل من بدايتها مؤسسات أقليميه ودولية متخصصه تتفق عليها كافة القوى السياسيه.

- اعادة تسجيل الناخبين من جديد واتاحة الفرصه لأى سودانى يستطيع أن يثبت سودانيته بأى وسيلة من الوسائل حتى لو كانت بطاقة لاجئين تؤكد انه ، وهؤلاء هم احق الناس بالمشاركه فى العمليه الأنتخابيه، وذلك حتى يختاروا النظام والقيادة التى يريدونها وتجعلهم يشرعون فى العوده الطوعية لوطنهم، وبدون مشاركتهم تصبح الأنتخابات فاقدة للشرعيه مثل عدم مشاركة أهل دارفور.

- اعادة تعداد الجنوبيين من جديد أو الوصول مع الحركة الشعبيه لأتفاق يحقق لهم ذات المكاسب التى تحققت خلال اتفاقية السلام.

- الجلوس مع كافة القوى الدارفوريه والوصول معها الى اتفاق يؤدى الى مشاركتها فى الأنتخابات.

- تعديل قانون الأمن الوطنى أو تعليقه كما طالب المجتمع الدولى حتى ينظر فيه البرلمان الديمقراطى المنتخب القادم.

- ضمان حيادية اجهزة الأعلام و وتزويدها بادارايين وموظفيين ومذيعين ومقدمين برامج يمتلكون الخبره معروفين بعدم انتمائهم للمؤتمر الوطنى، بعد أن تلاحظ فى الأيام الأخيره  هيمنة المؤتمر الوطنى على أجهزة الأعلام وتقديم الأخبار والمعلومات عن الأنتخابات مقترنه بمظاهرات التائيد والدعم للرئيس البشير وهو احد المرشحين لرئاسة الجمهوريه مما يفقد تلك الأجهزه حيادها.

- اتاحة الفرص لكافة القوى الوطنيه داخل السودان وخارجه للتحاور وابداء الراى حول قضية التحول الديمقراطى المطلوب وتقويم الفترة السابقه من تاريخ السودان منذ الأستقلال وحتى اللحظة الحاضرة، دون حجب لرأى ودون تهديد أو وعيد.

- وفى كل الظروف كنت اتوقع ان يفكر العقلاء فى المؤتمر الوطنى – ان وجدوا -  فى كيفية اتاحة الفرصه لغيرهم من الأحزاب والقوى السياسيه لتقلد زمام المسوؤليه فى هذاه الفترة الحرجة واتاحة المجال لمن هم اقدر منهم على انقاذ الوطن من ازماته، وايقاف الأنفصال والأنقسام والتشرزم والتفتت الذى لا محاله واقع طالما بقى المؤتمر الوطنى متمترسا فى خندقه ممسكا بالسلطه فى يده ومصرا على قناعاته وافكاره التى لا تتسق مع مطالب الأمة السودانيه وثقافتها وارثها الذى اتبعته القيادات السودانيه على مر العصور بالتنازل عن السلطه  طواعية حينما تصل الأمور حدا خطرا ويصبح الصدام هو الراجح والتشتت والتشرزم هو الغالب.

 

 

 

آراء