شخصيات …حيوات ومواقف (5) … بقلم: امير حمد _برلين

 


 

د. أمير حمد
10 February, 2010

 

 

 حسنه_ أرملة البطل قوية الإرادة

 

رحل مصطفى سعيد وقد كان عضوا فعالا في قرية ود حامد (مشروعها) واجزخانتها ودكانها التعاوني ,......."

بل وكان مقترحا لبعض منجزاتها كالدكان التعاوني والطاحونة . رحل , وشاع الخبر بأن التجار هم الذين اغتالوه لمحاربته لتكديس بضائعهم – إذ أنشأ الجمعية التعاونية ...... رحل إلا أن حسنة أرملته  التي كانت في ذات يوم طفلة   تتسلق الأشجار وتسبح مع شلة الراوي ومحجوب قد كبرت لتواجه مأساة حياتها _ فقدانها  لزوجها مصطفى سعيد واكراهها على الزواج من ود الريس العجوز الشهواني ". تزوجها فاغتالته وانتحرت   _وهي أم لطفلين_ ثائرة في وجه الصف الرجولي  ورائدة لحرية المرأة في مجتمع ود حامد التقليدي .                      

  

 

 6 

 

ود الريس  

 

         

العجوز الشهواني

               

 

 إن ود الريس عجوز شهواني" يبدل النساء كما يبدل الحمير......"ا

وحينما أخبره الراوي بأن حسنه  لا ترغب في الزواج منه قال له"..... أبوها قبل وإخوانها . الكلام الفارغ الذي تتعلمونه في المدارس لا يسير عندنا . هذا البلد فيه الرجال قوامون على  النساء ...." مثلما شارك أب حسنة وإخوانها  في  وأد حريتها تمادى ود الريس في عناده وسلطته الرجولية اللامبررة . هنا نقرأ إشارة الكاتب إلى الأعراف العقيمة المستمدة- جهلا- الأحكام من القرآن دون ادراك لفحواها وشروطها ف ود الريس يستند إلى ظاهر الآية" الرجال قوامون على النساء......" و(وانكحوا مت طاب لكم من النساء ...) اما والد حسنة وإخوانها فليسوا سوى صورة للمجتمع القبلي الرجولي الممتد في الشرق المسلم .

أما الراوي  فمثل القطب الآخر المناوئ للأعراف العقيمة قال لود الريس : " إذا كانت امرأة كسائر النساء فلماذا الإصرار . أنت تعلم إنها رفضت رجلا غيرك , بعضهم أصغر منك سنا . إذا أرادت أن تتفرغ لتربية ولديها فلماذا لا تتركونها وشأنها ."

وككل أفراد مجتمع ود حامد القروي قال. أب الراوي في شأن زواج ود الريس بحسنة" وهل هذا شيء يثير الغضب؟".

وجد الراوي يحاول أن يجد المبررات لهذا الزواج كأن تستر أرملة الراوي, وأن ود الريس رجل عجوز ناهز السبعين سيموت قريبا وترثه و ............هذا جيل متقدم السن  بمنظور تقليدي- رجولي سلطوي- نشأ هكذا ولم يغير ما تآلف عليه,       

رحل مصطفى سعيد وقد كان عضوا فعالا في قرية ود حامد (مشروعها) واجزخانتها ودكانها التعاوني ,......."

بل وكان مقترحا لبعض منجزاتها كالدكان التعاوني والطاحونة . رحل , وشاع الخبر بأن التجار هم الذين اغتالوه لمحاربته لتكديس بضائعهم – إذ أنشأ الجمعية التعاونية ...... رحل إلا أن حسنة أرملته  التي كانت في ذات يوم طفلة   تتسلق الأشجار وتسبح مع شلة الراوي ومحجوب قد كبرت لتواجه مأساة حياتها _ فقدانها  لزوجها مصطفى سعيد واكراهها على الزواج من ود الريس العجوز الشهواني ". تزوجها فاغتالته وانتحرت   _وهي أم لطفلين_ ثائرة في وجه الصف الرجولي  ورائدة لحرية المرأة في مجتمع ود حامد التقليدي .

Amir Nasir [amir.nasir@gmx.de]

 

آراء