المرشح المشير البشير والموت الرحيم ! …. بقلم: تاج السر حسين

 


 

تاج السر حسين
14 February, 2010

 

royalprince33@yahoo.com

تحدث المشير البشير بالأمس من استاد الهلال مواصلا تدشين حملته الأنتخابيه للفوز برئاسة الجمهوريه بعد أن تحدث قبل ذلك بيومين فى استاد المريخ، وبعد أن اصبحت الرياضه وكرة القدم  بفضل الأنتخابات من اولويات الأنقاذ تهتم بها وتشيد الميادين للشباب والناشئين وتوزع الهدايا على منتخبات الدول الصديقه والشقيقه على عكس فترتها الأولى التى ما كانت تهتم فيها بغير الجهاد وبرنامج  ساحات الفداء الذى لم يبق منه غير (التهليل والتكبير) شعار الأخوان المسلمين المصريين خلال ايام المرحوم البنا مؤسس حركة الأخوان كما ذكر احد كتاب التاريخ المصرى الحديث.

ومن خلال ذلك اللقاء تعرض البشير الى الموت البشع الذى نقلته كاميرا الجزيره فى نيجيريا وقال ان العالم صمت لأن الموتى مسلمين!!

ولعمرى هذا اغرب رفض لقتل ينفذ على اى انسان فى الوجود مهما كانت ديانته ويقارن بموت أرحم منه، ولقد تابعنا العالم كله مثلما رفض واستهجن معنا قتل اخواننا الجنوبيين من قبل بغض النظر عن معتقداتهم رفض كذلك الطريقه البشعه التى تم بها اغتيال عدد من النيجريين مهما كانت الدوافع والأسباب ودون اعتبار لدياناتهم ومعتقداتهم.

لكن على ذات النهج الذى استهجن به المرشح المشير البشير طريقة القتل تلك، نطرح عليه سؤالا وهو مرشح لرئاسة الجمهورية ويسعى للفوز بهذا المنصب بعد 20 سنه من الحكم وتتيح له الأجهزه الأعلاميه الرسميه الفرصه لمخاطبة الجماهير بصورة اكبر مما تتاح لغيره ، وعليه ان يجيب على اسئلتنا والا يضيق صدره.

وسؤالنا هو:

هل الطريقه التى تم بها اعدام شهداء رمضان فى نهاية شهر رمضان وقبيل العيد با يام قلائل مقبوله اسلاميا بعد ان تم اقناعهم ونزعت اسلحتهم بوساطه ووعد من جهات معروفه بأن يتلقوا محاكمه عادله لا اعدامات فوريه كما حدث؟

وهل طريقة الأعدامات تلك التى نقلت وعرفها كل اهل السودان  اسلاميه وصحيحه وسليمه؟

وهل تشبه ما حدث فى نيجيريا أم لا، واذا كان هناك فرق هل لأنها لم تنقل حية على الهواء عبر الفضائيات؟

وهب انها سليمه وصحيحه وتتماشى مع النظم والقوانين والأعراف العسكريه ولا تشوبها شائبه، فلماذا لم يكشف عن مقابر هؤلاء الشهداء حتى اليوم؟

يا سعادة المشير لا فرق بين قتل واغتيال ينفذ فى حق اى انسان على وجه الأرض دون ان يقدم لمحاكمه عادله وبعد أن يستوفى جميع مراحل التقاضى ولا يوجد اى سبب يبرر القتل بسرعه أو بوسيله بشعه أو رحيمه، فالأنسان هو اكرم مخلوقات الله والديانات كلها تركز على هذا المعنى خاصة الدين الأسلامى.

ومن جانب آخر تحدث المشير البشير عن انهم حينما جاءوا للسلطه وجدوا الخزينه فارغه ولا يوجد فيها أكثر من 100 الف دولار، فبربكم هل افضل ان يعيش الأنسان معدما ام مكبلا بالديون؟

فقبل أن تأتى الأنقاذ كانت ديون السودان وقبل اكتشاف البترول 9 مليار دولار، وألان وبعد اكتشاف البترول ديون السودان وصلت الى 35 مليار دولار!

فعن اى انجازات يتحدث المرشح لرئاسة الجمهوريه المشير البشير؟

وقبل الأنقاذ نعم كان الصراع والأقتتال لا زال محتدما بين الجنوب والشمال، ومن ضمن اسبابه الرئيسه ضغط الاسلاميين داخل الجيش وخارجه لعدم وصول القوى السياسيه لأتفاق سلام وقد ظهر ذلك من اتجاههم نحو الحرب وتصعيدها بعد استلامهم للسلطه وحينما فشلوا اتجهوا للسلام ولو فعل ذلك اى حزب آخر غيرهم لأتهموه بالعماله وبالخروج من المله وربما صفوه اذا عجزوا من الأنقلاب عليه.

وهل يعلم المرشح المشير البشير عن حجم الأموال فى يد الأسلامويين الآن الذين ما كانوا يملكون اى شئ قبل الأنقاذ وكيف تحول الشعب السودانى كله الى فقراء معدمين ما عدا الاسلامويين؟

مرة أخرى لا فرق بين موت بشع وموت رحيم يتم عن طريق التركيع والتجويع والتشريد والصالح العام، حيث لا يضير الشاة شيئا بعد سلخها.

آخر كلام:-

      المشير البشير المرشح لرئاسة الجمهورية لا حل لمشاكل السودان وللحفاظ على وحدته بغير نظام جديد ورئيس جديد غير مطلوب للعداله الدوليه، فنظرية المؤامرة ثبت انها تستخدم للأستهلاك المحلى .. وبغير هذا فالطوفان!!

      ملحوظه تحدث المرشح البشير عن الموت البشع فى نيجيريا وثانى يوم كانت الجماهير السودانيه تشيع الى مثواه الأخير طالبا شهيدا قتل على نحو رحيم!

 

آراء