صوت شرفاء السودان فى مصر غير معروض للبيع ! … بقلم: تاج السر حسين
15 February, 2010
royalprince33@yahoo.com
معلوم ان الأنقاذ ومنذ ان أغتصبت السلطه فى 30 يونيو 1989 ظلت تعادى جميع السودانيين وتضيق عليهم الخناق ماعدا (الأسلامويين) ومن عرفت كيف تستفيد منهم وهى فى حاجه حقيقيه لخدماتهم أى كان نوع تلك الخدمه التى يقدمونها.
بدأت الأنقاذ علاقتها بالشعب السودانى باعدامات فوريه لأتفه الأسباب وبيوت اشباح وتعذيب، واحاله للصالح العام و(تفليس)، وضرائب وجمارك وجبايات ومطاردات طالت حتى اصحاب الأكشاك وستات الشاى ومن يفترشون الأرض!
صعب العلاج على الكثيرين فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وصعب تعليم الأبناء فى المراحل الجامعيه خاصة كليات الطب والهندسه على البسطاء الذين كان ابناؤهم من المتفوقين فى السابق فى تلك الكليات، ولوكان التعليم مرهقا ومكلفا فى الماضى مثلما هو الآن، لما نال عدد كبير من التنفيذيين الأنقاذيين تعليما جامعيا !!
فلماذا تغير الحال خلال هذه الأيام الأخيره وعلى هذا النحو السريع والمدهش وقبل التصويت بشهرين؟
خدمات تقدم على اعلى مستوى لجميع السودانيين دون تمييز ودورات وكورسات خارج السودان فى جميع القطاعات.
اداريين فى الخدمه المدنيه يتلقون تدريبا خارج السودان جانبا الى جنب مع مدربين ولاعبى كرة سابقين ولا تعرف ما هو الشئ الذى يربط بينهم!
عروض واغراءات بتمليك مساكن وحل مشاكل للآجئين والمهاجرين والنازحين والكارهين؟
وهل دور القيادى اذا كان مخلصا ولا هدف له ولا غرض ان يبقى ابناء الوطن داخل وطنهم ام ان يسهل لهم الأحوال التى تساعدهم فى البقاء خارج الوطن؟
اللهث خلف صوت الناخبين على هذا النحو شئ يثير الحيره والقرف.
فالمواطن السودانى عزيز نفس وواعى سياسيا ولا يمكن شراؤه بثمن بخس.
المواطن السودانى (ود البلد) الأصيل شقيق ذلك الشريف الذى رفض ان تمتد يده الى 5 مليون درهم اماراتى فى امارة عجمان نزلت فى حسابه بالخطأ وهو يتقاضى دريهمات قلائل لا تمكنه من تعليم ابنيه، لا يمكن ان يشترى بمثل هذه المنح المؤقته التى سوف تتوقف بعد ظهور نتيجة الأنتخابات.
الذين يعرضون هذه المنح فى هذا الوقت يسئيون للمواطن السودانى الشريف، ويصورونه بأنه من أجل مصالحه الشخصيه الضيقه يمكن ان يبيع مبادءه وقيمه ومثله الفاضله التى عرفه بها العالم كله وانها لم تكن فى يوم من الأيام معروضه للبيع أو للمساومه.
انهم يسئيون لأشقاء ذلك السودانى الشريف العفيف الذى حزم ذهبا ومجوهرات بعد غزو الكويت وأرتحل برا حتى وصل الى السعوديه وظل يبحث عن الشخص الذى كان يعمل معه حتى وجده وسلمه امانته كامله غير منقوصه!
ان الذين فكروا فى شراء صوت المواطن السودانى فى مصر بهذا الأسلوب القمئ يخرجون لسانهم طويلا للكاتبه الكويتيه (ثريا العوضى) التى كتبت مقالا رائعا فى عز ايام غزو الكويت بعنوان (الذين لا يصدأون) وهى تقصد السودانيين، رغم موقف نظام الأنقاذ من الكويت فى ذلك الوقت الذى يعرفه الجميع وكلف السودانيين الكثير.
أن الذين يتعاملون مع المواطن السودانى الشريف على هذا النحو قبل شهرين من الأدلاء بصوته فى الأنتخابات هم الذين قالوا ذات يوم (لقد عرفنا كم هو ثمن كل سودانى)، فهل عرفتم من هو قائل هذا الكلام ايها الشرفاء الأجلاء السودانيين فى مصر؟
آخر كلام:-
* دشن الأخ/ ياسر عرمان حملته الأنتخابيه على نحو منظم وراق ومحترم وغنى فى الحفل الفنان الكبير / محمد وردى اناشيد وطنيه ذكرتنا بانتفاضة (ابريل) التى سرقت، وأروع ما فعله ياسر عرمان ان ذلك التدشين بدأ من مدينة ام درمان، ذاكرا قيمتها المكانيه والزمانيه وشخوصها فى جميع المجالات، اى لم يأت لأم درمان مجرد زائر أو عابر.
* يستغرب شرفاء السودان ويتساءلون لماذا تقف الجامعه العربيه ضد مصالح الشعب السودانى كله ولماذا تساند قاتليه فى هذا الوقت بالتحديد وهل الجنائيه تطلب المشير البشير وحده للعداله أم هنالك متهمين آخرين وهل دم المواطن الدارفورى رخيص لهذه الدرجة عند الجامعه العربيه؟