الاصم ..الاقالة لا الاستقالة !! … بقلم: عبدالباقى الظافر

 


 

 

 

تراسيم

 

 

alzafir@hotmail.com

 

فى غابر الايام كانت الناس تحتج على جمعية ود نميرى .. وتتهم الجمعية الخيرية العريقة بأنها استفادت من بريق الاسم و(بيرق)  السلطان ..وفى عهد الانقاذ كثر الهمس واللمز .. والتلميح والتصريح ..عن منظمات مجتمع مدنى وجمعيات خيرية وشركات تجارية..يرأسها اهل الحظوة ..والمقربون من الحكام .

ولكن هذه الايام يكثر الحديث عن اتهامات بالفساد فى مفوضية الانتخابات .. وخصوصية المفوضية انها الجهاز الذى ائتمنه الداخل والخارج ..على الاشراف على اهم عملية تحول ديمقراطى فى السودان ..اى غبار يثار على عمل المفوضية يقدح فى نزاهة ونظافة الانتخابات المقبلة .

القصة تقول ان مركز الاستشارات والتدريب الدولى ..نال حصة الاسد من مال تمويل الانتخابات ..الامر فى حد ذاته يحتاج لتفسير ..لماذا مركز واحد ينال هذه الحظوة ؟..فى وجود مراكز ومؤسسات بحثية متخصصة .

ولكن الامر يصبح واضحا اذا تأكد ان مؤسس المركز المتهم  هو البروفسور مختار الاصم..الموظف القيادى بالمفوضية ..والاصم نفسه لا ينكر صلته بالمركز ..بل يقول انه فضل التنحى من شعبة التدريب ..حتى لايضار مركزه .. وان الخطوة باركها الامين العام للمفوضية ..والمؤسف ان المفوضية لم ترسل الاصم لمركزه ليهنأ بالمال المقبوض .. بل تمت احالته لوظيفة اخرى اعز جاها واكثر بريقا  داخل المفوضية .

 

الاصم يحتج ويقول لصحيفة الاخبار لست وحدى من له صلة بمراكز التدريب من  اهل المفوضية ..المطلوب من الاصم ان يكشف عن القائمة الذهبية  داخل المفوضية..التى استفادت بشكل مباشر او غير مباشر من مال التدريب .

محرر صحيفة الاخبار اكتشف بالصدفة وحدها ..ان هنالك اكثر من اصم ..تحدث الى اثنين منهم ..ولم ينفوا صلة القربى المباشرة بالزعيم الاصم .. وهنا يقفز سؤال مهم ..هل تمت عمليات التوظيف بنزاهة فى المفوضية ؟ ..وكيف تسلل ثلاث افراد من اسرة واحدة ..الى حظيرة المفوضية الضيقة جدا؟ .

ازاء هذه الوقائع نحن نطلب من البرفسور الاصم ان يتحدث وبصوت عال ويجيب على سؤال واحد ..هو فى غاية الاهمية ..هل تمكن هو شخصيا من تحقيق اى كسب مادى من المفوضية .. غير راتبه المحفوظ فى السجلات المالية؟ .

عليه من واجبنا كصحفيين نراقب نزاهة هذه الانتخابات ..ونمنحها شهاد الودة والتميز..وكمرشحين نأمل فى عدالة الجهاز القيم على الانتخابات ..أن ننادى بتحقيق سريع وشفاف .. يتناول بشكل مباشر مال التدريب ..والالية التى خصص بها .. وان ثبتت الاتهامات المبثوثة فى الاثير ..يجب اقالة الاصم ومن معه ..

ان لم تفعل المفوضية ذلك فيصبح التفكير فى مقاطعة هذه الانتخابات هى الخيار الاوحد  لكل مرشح .

المنطق يقول ان الفاسد لا يمكنه ان يمنع الفساد ..بل يشجعه ..على الاقل من باب لست وحدى !!

 

 

آراء