رد على سيادة الرئيس .. لماذا نريد تأجيل الأنتخابات! … بقلم: تاج السر حسين

 


 

 

royalprince33@yahoo.com

دون شك لايوجد سودانى واحد حر ديمقراطى يسعى لتأجيل الأنتخابات من أجل اطالة عمر المؤتمر الوطنى وبقائه فى الحكم أكثر من العشرين سنه العجاف التى قضاها جاثما على صدر الوطن مسيطرا على السلطه والثروه والأعلام وجميع مجالات الحياة، بل نتمنى  ابتعاده اليوم قبل الغد بعد كل هذا الدمار والخراب الذى لحق بالبلد وأقتصادها وأهلها وكل جميل فيها.

لكننا نريد تأجيل الأنتخابات من أجل الأسباب الأتيه:

عملية التسجيل لم تتح لجميع السودانين خاصة من يعيشون فى الغربه، وهذه اهم شريحه من حقها ان تشارك فى الأنتخابات لأنها تمثل ربع السودانيين وغالبيتهم من الناقمين على نظام الأنقاذ وخرجوا من وطنهم الذى يحبونه بسبب سياساته الخرقاء واسلوب (فرق تسد) الذى لم يعرفه السودان فى اى عصر من العصور ومنذ أن ظهر كدوله فى الوجود قبل 7000 سنه!

 

نريد التأجيل على خلاف كثير من الرؤى ، حيث نرى بأنه لابد ان يسمح لهؤلاء المهاجرين بالمشاركه فى التصويت فى كافة الجوانب الأنتخابيه لا أن يقتصر تصويتهم على منصب الرئاسة فقط، حيث لا توجد مشكله فنية أو قانونيه تحرمهم من ذلك الحق الدستورى وعليه يجب أن يسمح لأى مواطن فى المهجر اثبت انه سودانى باى وسيلة حتى لو كانت بطاقة لجوء أن يدلى بصوته، وكلى ثقة أن هؤلاء المهاجرين وحدهم قادرين على حسم الأنتخابات لصالح الوطن، وأن تحدد للمهاجرين وهم افضل شريحه تدفع ضرائب (كوته) من مقاعد التمثيل النسبى فى البرلمان.

 

نريد التأجيل ونصر عليه لضرورة تشكيل حكومه قوميه كما اتضح لجميع المراقبين تستبق عملية الأنتخابات وتساهم فى تحقيق السلام  والأمن فى اقليم دارفور وكما هو واضح فأن النظام الحالى عاجز عن هذه المهمه ويفتقد ثقة كافة الحركات والفعاليات الدارفوريه حتى التى وقعت معه اتفاق نهائى مثل حركة (منى أركو مناوى) أو أطارى مثل حركة العدل والمساواة، وأن تعمل هذه الحكومه القوميه خلال الفتره الزمنيه الضيقه المتاحه لها على ان تصبح الوحده جاذبه وخيارا اولا لأنسان الجنوب، وكما هو واضح ان السودانيين كلهم شمالا وجنوبا اصبحوا راغبين فى الوحده بشروط تجعل السوادنيين جميعا متساويين فى الحقوق والواجبات دون تفرقه بسبب الدين أو الجنس أو الجهه بكل وضوح ودون لف أو دوران، وهذا يعنى اقرار الجميع بالتزام الدوله المدتيه التى تقوم على اساس المواطنه.

اضافة الى ذلك فقد ظهر جليا ان هيمنة المؤتمر على السطه بصوره  أكبر من باقى الأحزاب والحركات لا تمكن العملية الأنتخابيه ان تسير فى جو ديمقراطى عادل، وهذه الحكومه القوميه المؤقته يمكن تشكيلها بالرجوع للشريكين وبالأتفاق مع باقى القوى الوطنيه كما تنص اتفاقية سلام نيفاشا التى تعانى من العديد من اوجه القصور وخير ما فعلته كما اكدنا دائما انها اوقفت نزيف الدم رغم انها لم تحقق للسودان كله ما يربو اليه من عداله ومساواة.

وعلى الأخوه فى الحركه الشعبيه أن يعترفوا بهذا وأن يعترفوا بخطأ التعامل مع المؤتمر الوطنى منفردا خلال مفاوضات نيفاشا ودون الأستعانه بباقى الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى السودانى وهى ضامن للأتفاقيه بصورة افضل من القوى الدوليه والأقليميه التى لا تخلو مواقفها من مطامع وغرض.

ونريد التأجيل لكى ان تؤسس فورا مفوضتين قوميتين الأولى لمراقبة المال ومراجعة اوجه صرفه فى السابق وضبط تلك العمليه فى المستقبل والثانيه للأداء الأعلامى وعدم سيطرة المؤتمر الوطنى على اجهزته واتاحة الفرصه لجميع المفكرين والمثقفين من الأحزاب وباقى قطاعات المجتمع السودانى فى الداخل والخارج لتوضيح وجهات نظرهم، فهذه قضية وطن ومصير وطن قبل ان تكون هدف ذاتى لتحقيق المكاسب والمغانم.

 

ونريد تأجيل الأنتخابات لكى يعرف السودانيون مالهم وثروتهم وأين ذهبت حيث بلغ الدين حتى ديسمبر 2009 حوالى 31 مليار دولار، وهذا لا يتناسب مع ايرادات النفط التى بلغت حوالى 50 مليار دولار منذ بداية أستخراجه.

وفى هذا الجانب نريد أن نعرف تكلفة المشاريع التنمويه الحقيقيه وما هو مردود تلك المشاريع ،

ونريد أن نعرف الأموال من يصدر الأوامر والتعليمات للصرف البذخى يمينا وشمالا فى العديد من الجوانب التى تثير الشك والريبه، وعن (القطط السمان) التى ظهرت فجأة وأستاثرت على ثروات البلاد وقبل الأنقاذ ما كان لهم اثر وما كان يعرفهم أحد؟

آخر كلام:-

مشاركة دارفور فى الأنتخابات بعد تحقيق السلام ضرورة قصوى فصوت أهل دارفور هو الذى يقرر نتيجة الأنتخابات بصورة حاسمه ، اضافه الى باقى اقاليم السودان دون شك.

قصيدتى (سودان جديد)

بتهمنا .. وشايلنو همك فى عيننا

بتلمنا .. وما بنتاجر بيهو دينا

ما انت مننا وانت لينا

وأنت منك والدينا

  * * *

يا وطن .. ما ليك تمن

ما بنسيبك فى وهن

وتسلم انت من المحن

* * *

ليك علينا حقوق ودين

ما بيفرق بينا دين

وحدتنا تبقى مدى السنين

وعزتنا فى سودان متين

* * *

سودانا يا سودان جديد

سودانا يا العقد الفريد

لا بينا ساده ولا عبيد

وبكره دنياك تبقى عيد

 

آراء