عتوت المؤتمر الوطنى وانسحاب ياسر عرمان … بقلم: تاج السر حسين

 


 

 

royalprince33@yahoo.com(1)خيرا فعلت الحركه الشعبيه بانحيازها لنبض الجماهير الواعيه وقيامها بسحب مرشحها لرئاسة الجمهوريه ياسرعرمان وبذلك سحبت البساط من تحت اقدام المؤتمر الوطنى الذى اراد لهذه الأنتخابات أن تتحول الى استفتاء مسرحى مثل الذى كانت تقوم به الأنظمه العربيه خلال فترة هيمنة الأتحاد الأشتراكى فى الستينات والسبعينات والثمانينات، يترشح مرشح واحد لرئاسة الجمهوريه وتجمع له الحشود وتقرع الطبول ويغنى له (ابعاج أخوى) وتقدم المنح والهبات للناخبين ثم يذيع وزير داخلية النظام فوز الرئيس المفدى بنسبة 99% ويبدأ الرئيس عهده الجديد بخطاب شكر لمن قالوا (نعم) ولمن قالوا (لا) !!خيرا فعلت الحركه الشعبيه فى هذا الظرف التاريخى الذى لا تنفع فيه المجاملات والطبطه والمعالجات والمسكنات فاما انتخابات حرة ديمقراطيه نزيهه تشرف عليها حكومه قوميه ومفوضيه محائده لا تتشكل من الشموليين القدامى، ومفوضيه اعلاميه محائده تتكون من اعلاميين مهنيين غير محتاجين للمؤتمر الوطنى وغير مهددين بسيف بطشه وصالحه العام، حتى لو دعت الضرورة للاستعانه بطيور الأعلاميين السودانيين المهاجره المنتشرين على بقاع الدنيا.وأن تحدد للرئيس المنتخب فترة معينه لا يبقى بعدها حتى لو كان عالما مثل (اينشتاين)، او انسحاب ايجابى كما فعل (ياسر عرمان) لا يمنح المؤتمر الوطنى شرعية لعهد مضى وعهد قادم لا يعرف اى انسان الى متى يمتد.لا يهم متى تجرى تلك الأنتخابات التى زورت قبل التسجيل وبعد التسجيل حيث لا يعرف اى سودانى كيف تم الأتفاق على طريقة التسجيل التى أقصت عدد هائل من السودانيين فى الخارج وحدهم قادرين على احداث التغيير السلمى الديمقراطى المنشود الذى يأتى برئيس غير مطلوب دوليا، ويمكن ان يمارس اعمال السياده دون تهديدات أو محاذير.(2)تحدث مرشح المؤتمر الوطنى عمر البشير فى الدمازين فماذا قال وماذا قال مساعدوه.قال عمر البشير:أنه يجيد تضمير الغنم وتربية (العتوت) وتساءل هل يعرف اى مرشح من المرشحين ذلك؟وقال ان البترول استخرجته الأنقاذ وأن اتفاقيات البترول تعطى حكومة السودان 80% من قيمة البترول المستخرج، لكنه لم يوضح ما هو اثر ذلك البترول على (قفة الملاح) وهل وضع البترول المستخرج ابتسامه على شفاه الموظفين الذين يذهبون فى الصباح الباكر الى اعمالهم زعلانين ويرجعون زعلانين؟وتحدث عن انه نشأ فقيرا، وهذا ليس عيب كما ذكر، ولكن هل سال اذا كان السودانى الفقير فى زمن الأنقاذ  يستطيع ان يعلم ابناؤه مثلما تعلم عمر البشير واخوانه ومنهم الضابط والدكتور، أم لا؟وأعترف البشير خلال حديثه الموثق والمذاع على الهواء مباشرة انهم لم يرجعوا للشعب الا بعد عشرين سنه، وهو يعنى هذه الأنتخابات التى يتم التعامل معها مثل الأستفتاء ويكفى هذه اللجنه التى تأسست تحت اسم الجبهه القوميه لدعم ترشيح البشير رئيسا للجمهوريه، والصحيح هو أن ينزل البشير الأنتخابات ممثلا لحزبه منفردا ومن حقه كما يحدث فى جميع الديمقراطيات أن يأتلف مع الأحزاب التى تلتقى معه وتقتنع بافكاره.وقال البشير فى كلمته فى الدمازين ان ذلك الحشد الذى تجمع لسماعه بانهم يمثلون السودان كله، فاين هى الحركه الشعبيه واين حزب الأمه القومى وأين الأتحادى الديمقراطى الأصل واين قوى اليسار والشيوعيين وباقى الأحزاب؟ومرشح المؤتمر الوطنى هو الرئيس السودانى الوحيد فى تاريخ السودان الذى لم يفتخر بأم درمان وأهلها، والأفتخار بأم درمان والأعتزاز بها لا يأتى من منطلق جهوى أو تعصب قبلى فام درمان هى ملخص السودان كله والبوتقه التى انصهرت فيها قبائل وثقافات وديانات السودان كله ويفتخر بها  حتى من لا علاقة لهم بأم درمان ولا يعيشون فيها، ولها غنى ابن حلفا (خليل فرح) مثلما غنى ابن (الدينكا) أو الشلك (شول)  مثلما غنى ابن العيلفون (أحمد المصطفى) ولو لم تكن ام درمان هكذا لما تقلد المواطن صلاح ادريس ابن شندى رئاسة احد أكبر انديتها ولما تقلد جمال الوالى ابن فداسى رئاسة النادى الثانى المنافس، مع تحفظنا وراينا فى هذا أو ذاك!وتحدث مرشح المؤتمر الوطنى عمر البشير عن الكهرباء التى ما كانت تصل لأهل الدمازين وكيف أن سد مروى قد وفر لهم تلك الكهرباء التى كانت تمر فوقهم، والرد ننقله (بضبانته) من مدير الأدارة القوميه للكهرباء (المقال) مكاوى الذى أقسم قائلا بأن (كهرباء سد مروى لن تدخل فى الشبكه القوميه حتى لو ولج الجمل فى سم الخياط)!اما مستشار رئيس الجمهوريه (مسار) الذى احرجنا ذات يوم فى حديثه للمصريين بمركز الأهرام للدراسات السياسيه والأستراتيجه فيكفى ان ننقل انه قال ماياتى:أن البشير مرشح من كافة أهل السودان، فى وقت كان فيه اكثرية اهل السودان يستعدون للأنسحاب من الأنتخابات وبدا ذلك مرشح الحركه الشعبيه ياسر عرمان.وقال سعادة المستشار (مسار) أن عمر البشير هو مرشح 30 حزب لأنه سودانى!ولا أدرى هل يسمح قانون الأنتخابات لمواطن من الأرجنتين أو جواتيمالا أن يترشح لأنتخابات السودان، أم أن المستشار لم يجد كلاما يقوله غير ذلك؟وأخيرا:-  افضل انجازات الأنقاذ بعد عشرين سنه قرار صدر من الأتحاد الأوربى قبل يومين يحظر تحليق طائرات الخطوط الجويه السودانيه فى اجواء بلدانها وذلك لمخاوف تتعلق بعدم التزامها بمعايير السلامة الدولية المتعارف عليها.، ومعالجة ذلك الأمر يحتاج الى (دولارات) وكاش يقلل النقاش، والكاش يشترى به لاعب كره يساوى 150 الف دولار بمبلغ 5 مليون دولار!       تحياتى وامنياتى الطيبه ارسلها لأبن أم درمان البار وأحد ظرفائها (الهادى نصرالدين). 

 

آراء