ان لهذا الشيخ ان يترجل !! … بقلم: عبدالباقى الظافر
عبدالباقى الظافر
1 April, 2010
1 April, 2010
تراسيم alzafir@hotmail.com فى صباح الحادى عشر من سبتمبر من العام 2001 .. كان الرئيس الامريكى جورج بوش فى زيارة لمدرسة ابتدائية .. جلس السيد الرئيس امام الطلاب ..وبين يديه كتاب اطفال تراثى يحكى عن نعجات ثلاث .. وبينما الرئيس يحكى للتلاميذ ..دخل عليه أحد مساعديه وهمس فى اذنه "سيدى الرئيس الوطن يتعرض لهجوم " ..حرك الرئيس بوش شفتيه ..وواصل حكايته مع النعجات الثلاث ..الا ان داهمه رجال الخدمة السرية ونقلوه الى مكان امن باعتباره القائد الاعلى لبلد فى حالة حرب .رد فعل الرئيس بوش البارد ..كان مثار (ونسة ) الامريكان ..ومصدر اهتمام وجذب لكافة وسائل الاعلام .. البعض انتقد الرئيس بعنف ..واستغربوا ان يواصل الرئيس سرد حكاية النعجات الثلاث .والشعب الامريكى يتعرض للموت .. بينا فريق من المناصرين رأى فى برودة الرئيس ..شىء مهم يجب ان يتصف به القائد عند المحن .عندما وقفت فى مجهر سونا ..وسالت سكرتير الحزب الشيوعى السودانى الاستاذ محمد ابراهيم نقد .ان كان يصلى ..توقعت ان يجيب الرجل بدبلوماسية تليق بتجربته الطويلة ..ولكن الشيخ نقد استنكر السؤال ..ونعته بأنه يشبه اسئلة محاكم التفتيش ..ثم اجاب على النحو الذى اراده ..وادخله فى المكان الذى لا يريد .من الناحية اخرى ..هل من حق شعبى ان يعرف متى ينام رئيسه القادم ..وان كان يدخن السجائر ..او يمارس رياضة الصباح ..والى اى حد يلعب الايمان دورا فى اتخاذ قراره ..هذه اسئلة مهمة .. وان بدأت سطحية وهايفة ..من يمنى نفسه بحكم هذا الشعب الصابر ..عليه ان يجيب على كل سؤال مهما بدأ تافها .سؤالى عن صلاة نقد جلب على سخط الزملاء والرفاق ..وسبب الارهاق لاخرين .. حتى ان قناة اخبارية مقرها فى لندن ..ارسلت مندوبها الى مكتبى يسألنى عن صلاة نقد .نقد وصف سؤالى فى حديث له مع صحيفة التيار ..بأنه سؤال تلميذ غبى ..ولكن لن ادافع عن نفسى ..ولكن اردكم الى اجابات نقد على اسئلة اخرى ..سأله مذيع قناة الجزيرة ..عن عمره الثمانينى واختياره الركض فى سباق الرئاسة الطويل ..اكتفى الزعيم بضحكة مجلجلة ..نقد وصف مطابة المعارضة بـتأجيل الانتخابات بأنها (مماحكة ) ..وقال سكرتير الحزب الشيوعى "من الممكن ان نتحالف مع المؤتمر الوطنى " ..وقبل ذلك وعلى الهواء بشر اهل السودان بفوز منافسه الرئيس البشير .بصراحة بصراحة ..نقد يحتاج الى استراحة ..لياقته الذهنية والبدنية لن تمكنه من مواصلة المسير فى دروب السياسة المجهدة فى بلادى ..خذها يا استاذ نقد نصيحة من تلميذ ....