مزيكة أمريكا سوف تدق فرحا قبل مزيكة جمال فرفور! …. بقلم: تاج السر حسين
12 April, 2010
royalprince33@yahoo.com
سوف يحدث هذا بعد اغلاق صناديق الأنتخابات المفتوحه اصلا بعد ثلاثه ايام أو اسبوع كما طالبت الحركه الشعبيه بالتمديد لمدة اربعة ايام اضافيه أو بعد 60 يوما كما اشيع بأن بعض الدوائر تحتاج الى هذا الزمن لفداحة الأخطاء والتجاوزات التى حدثت وصعوبة معالجتها وبسبب (شفقة بت الشول) وأعنى بذلك المفوضيه القوميه للأنتخابات، لا أدرى اليس من الممكن اذا تم التأجيل أن يجد مختار الأصم فرصه لتدريب المزيد من الكوادر أم أن التأجيل غير مسموح به بناء على تهديد ووعيد البشير الذى أجزم بقطع انوف وايادى من يتحدثون عن التأجيل، ولا أدرى اذا ثبت للمراقبين المحليين والأقليميين والدوليين أن الأنتخابات كانت معيبه من جميع جوانبها وغير مبرئه للذمه، فهل تعاد أم لا ؟
واذا كان هذا الأمر على الأقل نظريا ممكنا، فلماذ كان البشير مصر على عدم تأجيلها مستعجلا ليلة تتويجه القادمه لا محاله اجلت أم لم تؤجل طالما ظل قرار او كامبو مرفوعا غير عابء أو مهتم بتدشين السد فى المرة الأولى أو الثانيه فى وقت لا زالت فيه مناطق عديده فى ام درمان والخرطوم تعانى من قطوعات الكهرباء.
ومن عجب فأن اوكامبو بين الفينة والأخرى يخرج بتصريح مثل الذى قال فيه ان انتخابات السودان تشبه الأنتخابات فى عهد النازى هتلر، فى ذات الوقت الذى كان فيه المبعوث الأمريكى جريشن يطلق صك البراءة والنزاهه للأنتخابات، التى حرم من خوضها حوالى 10 مليون سودانى يعيشون فى المهاجر هم وحدهم قادرين على تحديد شخصية الرئيس القادم والنظام الذى يحكم السودان ديمقراطيا خلال الفتره المقبله.
جريشن .. ينتظرأن تدق مزيكته ليلة الجرتق فرحا باعلان نتيجة الأنتخابات لصالح البشير قبل أن تدق مزيكة الفنان (جمال فرفور)!
وهل تعرفون السبب يا سادتى ؟ وهل (جرايشن) اصبح مؤتمر وطنى كما قال البشير واقتنع بتطبيق التشريعات الأسلاميه فى شمال السودان وان يطبق فيه قانون النظام العام الذى جعل صحفيه سودانيه مشرده الآن بين بقاع الدنيا فى وقت يستقبل فيه المؤتمر الوطنى زميلاتها كاسيات عاريات على الهواء الطلق؟
سعادة (جرايشن) لا علاقة لها بالنظام الذى يحكم السودان مثلما ادارته غير مهتمه بأن يحكم الصومال نظام متطرف أو نظام اشد منه تطرفا، المهم ان ياتى حاكم يستطيع ايقاف القرصنه على شواطئ الصومال والقرن الأفريقى ويحمى مصالح الساده فى العالم الأول (المرطب)، وكذلك من المهم ان ياتى فى السودان نظام يعلن يوم فوزه انفصال الجنوب وبذلك يصبح الجنوب وبتروله ارضا مفتوحه وسائبه لأمريكا فى ظل الأزمه الماليه العالميه الطاحنه، وطالما استطاع المؤتمر الوطنى خداع الحركه الشعبيه كثيرا ببنود غرست داخل اتفاقية نيفاشا تجعله يتنصل مستقبلا من تلك الأتفاقات ولذلك كان الأصرار على ابعاد باقى القوى السودانيه الوطنيه كلها، فلن يصعب على امريكا بحجمها وثقلها ان تخدع الحركه الشعبيه وتحصل على ما تريده من الجنوب.
آخر كلام:-
• التحية والتقدير للموقف الأوربى الذى اثبت بأنه يتعامل بصورة اخلاقيه على درجة عاليه مع قضايا الشعوب لا من منطلق المصلحه والمنفعه.
• المؤتمر الوطنى لا يهتم لأى تجاوزات تحدث كبيره أم صغيره، فهو يعلم فى النهايه سوف تقبل هذه الأنتخابات مهما حدثت تجاوزات فالمجتمع الدولى تهمه مصالحه لا حرية المواطن السودانى.
• نار الأنقاذ تأكل ابنائها المخلصين البرره الذين ساهموا فى بقائها حتى اليوم، فالهندى عزالدين ومحجوب عروه وعثمان ميرغنى يحتجون ويصرخون وينسحبون .. والجمل ماشى!!
• على البشير الا يدخل البلد فى حرب جديده بتصريحاته عن استطلاعات مضروبه عن اتجاهات الوحده فى الجنوب مثل الأنتخابات الجاريه الآن، واذا فكر ان يدخلها فهل تكون هذه المرة تحت رأية الجهاد أم تحت راية (جريشن)؟