الصحفيه المصريه صباح موسى فى اجتماع لدعم الوحده السودانيه! … بقلم: تاج السر حسين
7 May, 2010
royalprince33@yahoo.com
لم أصدق عيونى حينما مررت على خبر يقول أن الصحفيه المصريه صباح موسى كانت حاضره فى اجتماع الغرض منه دعم الوحده الوطنيه السودانيه ضم عدد من كوادر المؤتمر الوطنى الواضحين والمتخفين والناكرين.
وكان من الممكن أن يكون الأمر عادى فما بيننا وبين الجاره الشقيقه مصر (ملح وملاح) أو كما يقال باللهجه المصرىه (عيش وملح).
وكان الأمر سوف يكون عادى كذلك لو كانت صحفيه أو صحفى مصرى من الذين عرفوا بالموضوعيه والمهنيه غير صباح موسى رغم أننا كسودانيين صحفيين أو مثقفين أو اناس عاديين نعرف حدودنا وأين نضع موطأ اقدامنا ولا نجروء على التدخل فى شأن مصرى يخص المواطن المصرى وحده، وكثيرا ما تحدث امامى أحد الأخوه المصريين عن مسالة التوريث ودعم البعض لترشيح البردعى فكنت الوذ بالصمت وحينما يسالوننى عن رائى أجيب هذا شأن مصرى خاص بكم لا علاقة له بالعمل الصحفى وانتم وحدكم تعرفون مصلحتكم ومن تختارونه لحكم بلدكم، والمثل يقول أهل مكه أدرى بشعابها.
ولو كانت صباح موسى تقف مع ما أحلام وطموحات شعب السودان العظيم الصابر على محنته منذ أكثر من 20 سنه وما يحدث الآن من أضطرابات سياسيه وأرهاصات لعنف قد يؤدى بالسودان ليصبح صومالا آخر وبعد تزوير فى انتخابات لن تؤدى نتيجتها بهذه الصوره الى وحدة السودان والى استقرار الأمور فيه لقبلنا الأمر على مضض.
فصباح ومعها بعض الصحفيين المصريين للأسف ظلت مواقفهم دائما وأبدا منحازه للمؤتمر الوطنى وضد مصالح الشعب السودانى وطموحاته فى اختيار نظام غير دينى يتماشى مع ثقافة أهل السودان وتركيبته المعقده المكونه من تعدد دينى وثقافى، وبغير ذلك فلن تتحقق وحده وطنيه أو وحده جغرافيه شامله، وكأن هؤلاء الصحفيين يقولون فى سرهم أن اهل السودان غير مؤهلين لنظام يريحهم يقوم على اساس المواطنه ويجعل الوحده ممكنه وجاذبه!
للأسف صباح موسى ظلت مواقفها أبعد ما تكون عن المهنيه وداعمه للمؤتمر الوطنى بصوره سافره لذلك لم يكن غريبا ان تجلس مع مجموعه من كوادر المؤتمر الوطنى واضحين ومتخفين وناكرين ودون الشك الهدف ليس كما هو معلن دعم الوحده الوطنيه وانما (فرتقة) شمل السودان وتمزيقه أربا اربا.
وحتى نعرف مواقف الصحفيه صباح موسى اذكر فى احدى الندوات التى تتناول شأنا سودانيا بالجمعية الأفريقيه بالقاهره تحدث المناضل على محمود حسنين نائب رئيس الحزب الأتحادى الديمقراطى عن عدم شرعية النظام بعد يوم 9/7/2009 حسب ما نصت عليه اتفاقية نيفاشا وعلى محمود رجل قانونى ضليع مشهود له بالكفاءة والنزاهة، اضافة الى ذلك فهو سياسى محترم وكبير فى السن، وصباح موسى تعتبر فى سن أحدى حفيداته لا فى مقام البنت فقط.
وما ان قدم الأستاذ/ على محمود حجته بصوره موضوعيه ومقنعه للحضور من جميع الجوانب الا وفؤجئنا بصباح موسى تقف وتخاطب على محمود بصورة غير لائقه لا يمكن ان يفعلها اشد الصحفيين السودانيين انتماء للمؤتمر الوطنى.
وهكذا ظلت مواقفها التى رصدناها فى السابق وبعد أن ظهرت من خلال موقع الكترونى جديد اسمه افريقيا اليوم كان أسمه صوت النيل، فاذا ظهر موضوع فى أى موقع فى صالح الحركه الشعبيه جاءت صباح ثانى يوم بمقال للام أكول يسئ فيه للحركه الشعبيه ويتهمها بما تتهم به قوى المعارضه نظام الأنقاذ، واذا تحدث منصور خالد عن لام أكول وأنه لا يملك شعبيه فى الجنوب جاءت برد يحط من قدر العالم والأديب والسياسى القدير الدكتور منصور خالد، وهكذا من مواقف تجاه كافة المعارضين ومن عجب هذا الموقع وهو لا زال طفل يحبو اصبح المصدر الرئيسى الذى يبوح من خلاله قادة المؤتمر الوطنى فى اعلى المواقع عن رؤاهم وافكارهم بل وتنقل منه المواقع السودانيه الكبيره التى سبقته بعشرات السنين!
مرة أخرى لو كانت الصحفيه صباح موسى فى مهمه صحفيه فهذا امر مبلوع ومقبول رغم توجهاتها التى نعرفها ونعرف اسبابها، لكن ان تكون ضمن اجتماع يضم كوادر المؤتمر الوطنى الواضحه والمخفيه والناكره، فهذا دون شك لن يكون اجتماعا فى مصلحة الوطن ويكفى ما حدث من اجهاض للديمقراطيه وذبحها وما جلب للسودان من اوصاف لم يكن يعرفها من قبل مثل عدم نزاهة الأنتخابات وعدم مطابقتها للمعايير الدوليه، وذلك كله تم بدعم من خلال عمل لجنه مثل هذه اللجنه التى يراد منها تحقيق وحدة السودان!
أخيرا:-
أذهبوا فأنتم الطلقاء.