صحفى داخل السودان متهم بالتجسس والأرهاب .. كيف؟! …. بقلم: تاج السر حسين

 


 

 

  royalprince33@yahoo.com

لسنا مع فكر الدكتور / حسن عبدالله الترابى الذى هو سبب كل البلاوى التى يعيش فيها السودان الآن .. نعم هو لم يكن اول من أتى من الخارج بهذا الفكر الدخيل علينا والغريب على ثقافتنا وارثنا وتقاليدنا وهو الفكر الذى هزم الوسطيه والتسامح والتكافل الأجتماعى السودانى ومنع الرحمه ان تنزل على أهل السودان، وهو الفكر الذى سوف يتسبب فى انفصال جزء عزيز من بلدنا الغالى، وأن كان د. الترابى هو أكبر من روج لهذا الفكر واعطاه الزخم والوجود والتغلغل داخل نسيج المجتمع السودانى بموهبته الخارقه على التلون والتشكل ومسائرة الواقع .. وهو المهندس الحقيقى لنظام الأنقاذ وبصماته واضحه فى كل جوانبه منذ صياغة البيان الأول وحتى بعد المفاصله فى الرابع من رمضان والى اليوم .. ومن يظن أن التلاميذ قد انفكوا وأنعتقوا من فكر الأستاذ هم واهمون  فى الحقيقه، فحتى طريقة اخراج مسرحية الأنتخابات وما اسفرت عنه من نتائج لا تختلف كثيرا عن فكرة احزاب التوالى التى ابتدعها المعلم والمرشد حسن الترابى.

ودكتور الترابى هو فى الحقيقه اول من خرج على تجمع جوبا بترشيحه للأستاذ/ عبدالله دينق نيال وهو يعلم بأنه لن يفوز وهو من اصر على المواصله فى مسرحية الأنتخابات الهزليه وبذلك كان أول من نقض العهد الذى وقعوا عليه جميعا بعدم المشاركه فى الأنتخابات اذا لم تحل مشكلة دارفور، ثم تبعه بعد ذلك زعماء الأحزاب التاريخيه (أمه/ اتحادى) رغم انسحاب حزب الأمه عديم الجدوى قبيل بدء العمليه الأنتخابيه بايام قلائل وبعد أن استلموا المعلوم، عطية ومنحة وصدقة أم استحقاقا وجزء من ديون سابقه على النظام كما قيل لم يكن ذلك  توقيتا مناسبا لأستلامها لا من حزب الأمه أو الأتحادى.

لكن هذا كله وما نمسك عنه فى الوقت الحاضر من اراء ونقد لكافة القوى السياسيه التى ساعدت الأنقاذ فى البقاء وفى تمرير مشروعها الذاهب بالسودان نحو كلما هو سئ  .. يتمثل فى انفصال وتشرزم وتشتت، قبليه وجهويه، عنف، فساد وطغيان، بل ما هو اسوا من الظن والتخيل .. هذا كله لا يجعلنا نصمت عن اعتقال الشيخ الترابى غير المبرر فى قضية رأى حتى وأن كان يسمح هو نفسه فى السابق بمثل هذا النوع من الأعتقالات بل بأن تزهق ارواح المعارضين .. وهذا كله لا يمنعنا من أن  نستغرب توجيه تهم مثل التجسس والأرهاب لصحفى داخل السودان ولا نعرف التجسس ضد من ولصالح من؟ والأرهاب كيف وما هو نوعه ؟

ام القضيه بهذا الشكل القصد منها قمع الشيخ الذى يعرف كل شئ عن هذا النظام مهما تباعدت بينهما الخطى، وتضليل الرأى العام الأقليمى والدولى وجعل تلك التهم الموجهة له ولمناصريه مستساغه ومقبوله خاصة والشيخ اصلا ينظر له  بكثير من الشك والريبه وبعدم ارتياح ويحمل جميع بلاوى تلاميذه حتى بعد أن خرجوا عن طوعه وقياده، وأن الغرب عامة وأمريكا خاصة لهما حساسيه كبرى تجاه الأرهاب ولذلك يمكن ان يصمتا ويجرا معهما  منظمات حقوق الأنسان التى ترفض مثل هذا الأعتقال مهما كانت اسبابه ودوافعه.

آخر كلام:-

* حسب افادة المتحدثه بأسم الأمم المتحده فى نيويورك فأن مشاركة أكبر مسوؤلين أمميين فى السودان فى حفل تنصيب البشير رئيسا للجمهوريه " لأنهما يتفاعلان مع الحكومة المضيفة بشكل منتظم، بشأن قضايا تتعلق بمباشرة العمليات لضمان تمكن بعثتهما من العمل بشكل فعال ومعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك"

* ونحن نسأل:

هل هذا خبر يفرح المؤتمر الوطنى بهذه الصياغه التى خرج بها؟

 

 

 

آراء