تجار الاسلام ومحاكمة الموتى … بقلم: شوقي ملاسي

 


 

 

 

فى عدد الامس من سودانايل كتب الاستا ذ ناصف بشير الامين مقالا عن اسلام ماركس وعفلق ولن اتطرق لما ورد حول اسلام ماركس لاننى لا اعرف عنه شيئا ولكنى ساكتب عن اسلام الاستاذ عفلق  ما اعرفه.فلقد عرفت الاستاذ منذ عام 1963 عندما ذهبت لقضاء شهر العسل وتوالى اللقاء به  فالتقيته فى بيروت وبغداد وباريس منفردا او مع الشهيدين محمد سليمانالخليفة عبدالله التعايشى والشهيد الرفيق بدرالدين مدثر عضوى القيادة القومية للحزب وكانت اخر زيارة لى فى باريس قبل مرضه الذى ادى الى وفاته وقد كنت بباريس عند مرضه الاخير وعند وفاته صحبت الجثمان على الطائرة الخاصة وبرفقتى الرفاق بدرالدين وبرزان التكريتى  اخ الرئيس صدام

وفى بغداد استقبلنا الرئيس والوزراء والقادة والاف المشيعين وشاركت فى مراسم الدفن وايام الماءتم.

ذكرت كل هذا التاريخ لادلل على اننى اتحدث من موقع العالم بالاضافة الى موقعى كمحامى وموثق وقائد حزبى

لقد قابلت الاستاذ فى منزله بباريس قبل مرضه بفترة قصيرة وناقشته حول خطابه فى ذكرى الرسول الكريم وما جاء فيه فاكد لى الاستاذ اسلامه بدين محمذ صلى الله عليه وسلم وردد الشهادتين وانه لم يعلن عن هذا لاسباب خاصة وحزبية وان الدين مسالة خاصة لا يريد ان يشهرها والاتجار بها وان الفضل فى اسلامه يعود الى الرفيق صدام

لعل فى هذة الشهادة ما ينفى ما ذهب اليه الاخ ناصف وتكذب شهادة السيد غسان شربل الكاتب بجريدة الحياة التى عرفت بتاريخها وموقفها المعادى للبعث والاستاذ

اما عن اتهام الرفيق صدام بانه قام باعلان اسلام الاستاذ كذبا ومن اجل مكاسب حزبية  فهو محاولة اخرى لتشويه الشهيد البطل وتاريخه وهو اكبر من هذا

وشىء اخر لا بد من قوله ان البعثيين لم يكونوا طائفيين ولم يفرقوا بين البشر على اساس دينى ولكنهم كانوا على المستوى الشخصى متدينين ولكنهم لم يكونوا ابدا تجار دين يستغلون تدينهم من اجل السلطة الدنيوية كما فعل ويفعل البعض

واود ان اقول لالاخ ناصف ان حساب الجميع سيكون عند المولى القدير وانى اشك فى ان دافعك الى كتابة ما كتبت لم بكن بحسن نية وانما جزء من الحملة المعادية التى يقودها بول نيومان لشيطنة البعث

 

شوقى ملاسى المحامى   لندن 29-5-2010

Shawgi Halloul [shawgi.halloul@googlemail.com]

 

آراء