وزارة وحده وسلام أم وزارة حرب ؟ …. بقلم: تاج السر حسين
15 June, 2010
royalprince33@yahoo.com
رغم ما أدلينا به من رأي واضح فى الأنتخابات وما دار فيها من تزوير وتغييب متعمد لأرادة المواطن السودانى فى الداخل والخارج، لكننا توقعنا ان تأتى الوزارة التى تشبه (الدفار) المحشو بالركاب والمكونه من 77 وزيرا بخلاف الولاة ووزرائهم فى الأقاليم المختلفه .. توقعنا ولو خداعا وزارة وحده وسلام لا وزارة حرب.
فكما هو واضح يغلب على التشكيلة الوزاريه التى أعلنها البشير بالأمس فصيلة المتشددين المعروفين ففى وزارة الخارجيه وضع على كرتى ومن لا يعرف على كرتى، ووزير دولته مدير مكتب المؤتمر الوطنى فى القاهرة كمال حسن على ورغم البسمه الدائمه التى يرسمها على وجهه لكنه غير بعيد عما جرى من أحداث فى معسكر العيلفون الذى راح ضحيته حوالى 100 شاب فى مقتل العمر اما قتلا بالرصاص أو غرقا فى النهر ووقتها كان كمال حسن على يعتلى منصبا مرموقا فى أدارة الخدمه الألزاميه، بل ما هو أغرب من ذلك فأن وزارة الشباب والرياضه قد أسندت لماجد حاج سوار الذى كتب الكثيرون من ابناء دفعته عن تصرفاته العنيفه حينما كان طالبا فى جامعة الخرطوم، وكأن نصرالدين عباس جكسا غير سودانى وليس من حقه ان يتبوأ منصب وزير الشباب والرياضه رغم أدبه وخلقه الرفيع وما قدمه للسودان فى مجال الرياضه، وكأن د. على قاقارين أو كمال شداد غير البعيدين عن النظام لا يستحقان هذا المنصب وللعلم فأن رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضه فى مصر هو المهندس حسن صقر وقد كان لاعبا فى فى المنتخب الوطنى المصرى لكرة اليد لذلك حققت مصر فى عهده العديد من البطولات والأنجازات فى هذا المجال الهام الذى لم يعد ترفا أو تزجية للوقت واضاعته.
وما هو انكأ من ذلك واشد غرابة فأن وزارة الأثار والسياحه اسندت لمحمد ابو زيد مصطفى وهو ينتمى لأنصار السنه ومعلوم لأنصار السنه ولمن هم مثلهم من السلفيين بأن السياحه فى الشريعه هى الجهاد ومعلوم كيف يتم التعامل مع الأثار والتماثيل فى الشريعه وعند طالبان الخبر اليقين!
ومن المفارقات العجيبه أن وزير الداخليه أعيد لنفس منصبه وقبل يومين من اعلان التشكيل الوزارى تم هروب 4 محكومين فى قضية مقتل الدبلوماسى الأمريكى وسائقه السودانى، ومثل هذه الحادثه تطيح بأى وزير فى دوله ديمقراطيه اذا لم يتقدم من نفسه باستقالته .. ولم يبق فى هذا الوزاره غير أن يعين الطيب مصطفى وزيرا للأعلام حتى تكتمل الناقصه وننتظر اعلان الأنفصال فى يوم 9/1/ 2011.
اخيرا .. نقول لركاب الدفار أو البص السياحى مبروك عليكم .. وأن شاء الله البلد تكون عجبتكم!