موسى عارف !! … بقلم: د. أحمد خير
كلما إلتقيت بصديقى الليبى العالم الكبير الدكتور / أحمد إمحمد عون كلما سمعت منه وهو يضحك والدمع يسيل من عينيه يقول : موسى عارف ! والقصة كما يحب أن يرويها هو تقول بأن رجال الدرك فى ليبيا كانوا قد قبضوا على أحد السودانيين وأودعوه المخفر . فى المخفر بدأ إستجواب الرجل:
ما إسمك ؟
- موسى عارف !
- كيف ماعارف إسمك!؟
- ينهالون على الرجل ضربا: لازم تقول إسمك! كيف موش عارف إسمك 1
ظل الرجل يردد: موسى عارف وبالرغم من ذلك لم يتوقف الضرب .
بالمصادفة كان بالمخفر أحد السودانيين . تساءل الرجل عن جريرة ذلك السودانى التى تستدعى كل هذا الضرب
تقدم السودانى نحو السودانى الموقوف فسمعه يقول إسمى: موسى عارف وبالرغم من ذلك لم يتوقف الضرب ويتكرر السؤال: كيف ماعارف إسمك !؟
رفع السودانى كلتا يديه قائلا: توقفوا . الرجل يقول أن إسمه : موسى عارف فمابالكم تنكرون عليه إسمه !؟
قالوا : ظننا أنه يقول: موش عارف !
قال لهم: ان بعض الظن إسم
رد أحدهم: بعض الظن ولكن مارأيك فى الظن كله!؟ لقد إعتقدنا أن الرجل لايريد ذكر إسمه!؟
بالرغم من أن السودانى الناطق بالعربية يعتبر أكثر بياناً من أى إعرابى فى كثير من الدول العربية الأخرى إلا أننا نرى مشاهد عدة توضح بأن السودانى لاينطق العربية كما هى! هناك صورة نمطية للسودانى فى معظم البلاد العربية!
توضح تلك الصورة بأن هناك قصورا فى الجانب اللغوى! هذا بالرغم من أننا إذا تلمسنا حال اللغة فى جميع البلاد العربية سنلاحظ البلاء الغير مقصود الذى أدخل عليها من جراء " عرب " لايجيدون إظهار مخارج الخروف فتخرج كلماتهم مشوهة إلى درجة لايمكن وصفها بأنها لغة عربية . ولكن ، منو البقنع الديك !؟
Ahmed Kheir [aikheir@yahoo.com]