نطالب بمحاكمة قتلة مجدى وجرجس وشهداء رمضان! … بقلم: تاج السر حسين

 


 

 


royalprince33@yahoo.com

ربما يقول قائل بأن قضية ضحايا حرب الجنوب الذين بلغ عددهم حوالى 2 مليون و 500 انسان قد تمت تسويتها باتفاقية نيفاشا وهذا امر فيه أخذ ورد فالضحايا الذين ازهقت ارواحهم لم يعودوا احياء حتى يستشاروا وتوجه لهم أسئله تبين ان كانوا قد عفوا ما حدث لهم مقابل التوقيع على اتفاقية السلام، وحتى لو كان الأمر كذلك اى انها قضية تمت تسويتها بالتوقيع على الأتفاقيه فى 2005 تبقى المسوؤليه الأخلاقيه  عالقة وتستوجب اعتذارا من اعلى شخصية قياديه فى الأنقاذ، فممنا لا يتذكر الحملات الجهاديه وبرنامج ساحات الفداء على التلفزيون القومى المحرض على القتل وشحن الدفارات بابناء الناس صغار السن للزج بهم فى تلك الحرب اللا انسانيه وما تبع ذلك من عنف وقتل للرافضين المشاركه فى تلك الحرب القذره مثل حادثة معسكر العيلفون الذى ذهب ضحيتها حوالى 100 صبى منهم من غرق فى النهر ومنهم من اغتاله رصاص العسكر الذين نفذوا تعليمات المشرفين على معكسرات الخدمه الألزاميه وقد كان أحد كبار المسوؤلين وقتها من بين الذين وقع عليهم الأختيار فى وزاره هامه  فى أخر حكومه – أقرأ دورية حقوق الأنسان لعام 2003 تشره رفم 15.

اضافة الى ذلك فقد سمعنا الكثير من الروايات عن اغتصابات وانتهاكات لا اخلاقيه طالت اؤلئك الصبييه مختلفة الشكل والصور.

أما بالنسبة لقضية دارفور التى لا زالت مشتعله فأن ما حدث فيها من قتل واباده لا زال معروض امام المحكمه الجنائيه التى لا يعترف بها النظام، وهى تتقدم وتتأخر بحسب رغبة ومزاج المجتمع الدولى ورؤيته للسودان فى المستقبل المبنيه على مرور عملية الأستفتاء بسلام ويتقرر فصل الجنوب وظهور دولتين ، وبعدها ربما نرى مواقف متشدده وأكثر جديه فى مسالة المحكمه الجنائيه والأصرار على مثول المتهمين امامها.

وبما أن العدل يسمو على جميع القيم، حتى قال احد العلماء أن الله ينصر الدوله الكافره ان كانت عادله ولا ينصر الدوله المسلمه ان كانت ظالمه، فنحن نطالب وقبل فوات الأوان بمحاكمة قتلة الشهيدين/ مجدى محجوب محمد أحمد ورفيقه الطيار/ جرجس، اضافة الى 28 ضابطا من شهداء القوات المسلحه، لعدم مثولهم امام محاكم عادله وعدم وقوف محامين الى جانبهم والكشف عن كيفية المحاكمات ومن صدق عليها ومكان دفنهم.

ونحن فى هذا الشهر الكريم الذى يذكرنا بهؤلاء الشهداء ان كانت هنالك ديمقراطيه حقيقيه كما يدعى النظام نكرر مطالبتنا بمحاكمة قتلة اؤلئك الشهداء مهما كانت مكانة المسوؤل، وها نحن نرى فى كل يوم وآخر محاكم تعقد لجنود وضباط شاركوا فى حرب ضد دوله أخرى مثل (العراق) وارتكبوا مخالفات لا انسانيه، فكيف لا يحاكم من اخطأ فى حق مواطنيه وابناء جلدته.

نحن نطالب بهذه المحاكمات حتى يرتدع الأخرون ولا  يفكرون فى تكرار مثل هذا الفعل لو وصلوا للسلطه، اضافة الى ذلك فأن ضرورة المحاكمات املتها ملاحظاتنا الى ان عدد من الذين يجب أن توجه لهم الأتهامات تم تكريمهم بوزارات ومواقع سياديه، وهذا يعنى ان النظام مسرور لما فعلوه ولما ارتكبوه من جرائم غير مبرره، وهذا فعل احمق يغرى الأخرون على تكرار ذات الفعل القبيح الذى تسبب فى ضياع ارواح وخبرات وفقدت اسر اما الزوج أو الأب أو الأخ.

رحم الله شهداء السودان جميعا فى الجنوب ودارفور، ورحم الله مجدى وجرجس وال 28 ضابطا ومن معهم من جنود وضباط صف.

 
 

 

آراء