إستعراض تفاصيل الندوة التنويرية للجبهة الوطنية العريضة بمدينة سيدنى

 


 

 


 
      نحاول خلال هذه النافذة أن نستعرض وقائع وتفاصيل الندوة التنويرية التى أقامتها اللجنة التمهيدية للجبهة الوطنية العريضة بمدينة سيدنى فى يوم السبت الموافق 27 نوفمبر 2010 م ، والتى لعبت فيها اللجنة التمهيدية دوراً كبيراً ومتعاظماً بالإعداد لهذه الندوة التنويرية والتجهيز لها وحجز المكان وتقديم الدعوات .. يحركهم الشعور بالوطن الذى بدأ يتفتت فى أوصاله ويتمزق ، ولا سيما كل الدلائل والمؤشرات تؤكد بأن الجنوب لا محالة حسم أمره وأشرعت  سفنه وبدأت تبحر صوب الإنفصال ، وهناك خارطة سياسية جديدة بدأت ملامحها تتشكل .. فأين موقعنا من هذا الحراك ، ووسط هذا المنعطف الخطير وما هو دورنا فى كيفية الحفاظ على بقية هذا السودان من التمزق والتفتت الى دويلات ، فى ظل تعنت هذا النظام ، فلذلك كانت الجبهة العريضة التى جاءت للبحث عن إيجاد الحلول الناجعة لأزمة السودان ، ولإتاحة الفرصة والمجال الذى يجب أن ينطلق منه كل وطنى غيور للتفكير والخروج برؤية تجنبنا  الهلاك والإنهيار التى بدأت تعرض سيناريوهات فصولها على الأفق لكل مراقب ، والتى تحتاج منا جميعاً لفتح أبواب الحوار وتحريك الداخل والخارج من خلال الوحدة ولم الشمل والإلتفاف حول الجبهة الوطنية العريضة وبرنامجها بإعتبارها الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذه الأهداف ، بعد أن سقطت كافة المبادرات الوطنية وإصطدمت بحائط الدكتاتورية والشمولية ، ولم يتبقى أمامنا إلا شعار واحد وهو إسقاط نظام المؤتمر الوطنى بإستخدام كافة الوسائل المتاحة ، ولإيماننا بأن الجبهة الوطنية العريضة هى طليعة النضال الوطنى والقوى المؤمنة بحتمية التغيير فخرجت مبادرة الأستاذ/ على محمود حسنين وهى فكرة مدروسة تم تداولها وبلورتها مع نفر من الوطنين عملوا وخططوا لها قبل عام ونيف .فكانت الانطلاقة العملية المؤتمر التأسيسى للجبهة الوطنية العريضة بمدينة لندن فى الفترة ما بين 22 – 24 إكتوبر 2010 م ، والذى جمع عدداً من الكيانات السياسية والشخصيات الوطنية والنشطاء والوطنين أصحاب المواقف الصلبة والمشهودة ومنظمات المجتمع المدنى والمواطنون السودانيون ، فكانت الجبهة الوطنية العريضة للعمل من أجل التغيير الجذرى لنظام الإنقاذ الحاكم وإعادة بناء السودان ، وإقامة دولة مدنية ديمقراطية متعددة الأعراق والثقافات ، يتساوى فيها المواطنون فى الحقوق والواجبات كافة على أساس المواطنة فيها هى معيار المفاضلة بين الجميع ، ويتم فيها عدم إستخدام الدين فى السياسة ، وكان البيان الختامى للجبهة الوطنية العريضة بإختيار الأستاذ على محمود حسنين رئيساً لهذه الجبهة وتكوين هيئة القيادة وأختيار الأمين العام للجبهة الوطنية ونواب الرئيس الثلاث وتوزيع بقية الأمانات المختلفة للجبهة الوطنية العريضة ، فكانت نقطة الإنطلاقة.                   
ولقد كان أمل الحضور فى الندوة والذى أصبح حلمهم بأن تكون هذه الندوة التنويرية مبادرة من قبل اللجنة التمهيدية لقيام ندوات أخرى ومواصلة للحوار مع الآخرين ، حتى تتمكن الجبهة العريضة من ملامسة أطروحات جماهير الشعب السودانى الأبى ، وأن تستجيب لطموحات ورغبات كافة قوى المعارضة الوطنية والثوار الشرفاء بأن تلتقى جمعياً تحت راية ومظلة الجبهة الوطنية العريضة وتسخير كافة الجهود لإنجاز شعار المرحلة وهو إسقاط نظام المؤتمر الوطنى بكافة الوسائل والآليات الممكنة والمتاحة  ، فالنظام لم يترك لنا مساحة للتحاور فى قضايا الوطن .. إلا شعار إسقاطه ليبقى السودان متماسكاً ويحيا إنسانه فى ظل الحرية والديمقراطية والعدالة .
فالوطن يحتضر والشعب يصرخ من هول المصائب .. فلا بد من الزحف الجماهيرى عبر النقابات والثورات والإنتفاضات الشعبية والعصيان المدنى لدك حصون الظلم من الداخل ، والذى يعتبر من أقصر الطرق لنيل الحرية وإنتشال الوطن من التمزق والتفتت بعد واحد وعشرون عاماً من القهر والبطش  ، كان حصاد السودان منه فصل الجنوب والمأساة الإنسانية والحرب فى دارفور والظلم والتهميش لكل قطاعات الشعب السودانى فى كل الأقاليم وتشريد أبناء الوطن.

 ■ لقد إفتتحت مديرة الجلسة الأستاذة المذيعة الإعلامية إنتصار حسب الرسول الندوة التنويرية بدقيقة حداد وقوفاً لكل شهداء السودان من أجل الحرية والديمقراطية ، ثم بدأت بعد ذلك مرحبة بأعضاء هيئة القيادة للجبهة الوطنية العريضة وبالمتحدثين الأستاذ صبحى إسكندر والأستاذ نزار عبدالوهاب وباللجنة التحضيرية للجبهة العريضة بفرعية سدنى وأثنت على دورهم وعلى المجهود الذى بذلوه من أجل نجاح الندوة التنويرية وبدعوة الجالية السودانية بمدينة سدنى للمشاركة والحضور ، وكما رحبت أيضاً بممثلى كل الأحزاب السياسية المختلفة وممثلى الروابط والجمعيات والاتحادات السودانية بمدينة سدنى والجمهور الذين إكتظت بهم القاعة ، كما شكرت الأستاذ المناضل الكبير حسن النور لمبادرته بإستضافة الندوة وهو طريح الفراش والدور المتعاظم الذى قام به وما زال ، ونبهت بأن هذه الندوة لقد قررت اللجنة التمهيدية أن تعقد ببيت الأستاذ حسن النور تكريماً له ولكن لضيق المنزل والعدد الكبير للجمهور تم تحويلها لهذه القاعة بمنطقة ليفربول ، ودعت له بالشفاء العاجل ، وكذلك إستعرضت أهمية  دور الجبهة الوطنية العريضة وذكرت .. لا يهم من هو المبادر ، ولكن ما يهمنا أن تكون الجبهة الوطنية العريضة هى الوعاء الشامل وآلية تحقق لكل الشعب السودانى آماله وطموحاته بإزالة النظام القائم والوصول الى كل الأهداف والبرامج التى وضعتها الجبهة العريضة ، لأن هناك رغبة أكيدة لدى الشعب السودانى لتغيير هذا النظام وذكرت أهمية ذلك لخلق وعى سياسى وديمقراطى والمشاركة الفعالة فى التحول الديمقراطى والبيئة الديمقراطية وكيفية الاستفادة من وجودنا خارج بلادنا لخلق ذلك التحول ، لاحداث نقطة تلاقى بين كل الاجسام وتوحيد الرؤى والأفكار حول القضايا المصيرية  ، وقامت بتقديم المتحدث الأول الأستاذ صبحى إسكندر رئيس المنظمة الاسترالية السودانية لحقوق الإنسان ورئيس اللجنة التمهيدية للجبهة العريضة الوطنية بمدينة سيدنى ، فالى ضوابط ووقائع الندوة وأقوال المتحدثين:

  ■ المتحدث الأول الأستاذ صبحى إسكندر  .. ولقد إبتدر حديثه بسؤال ما هو الوطن ؟ وهل الوطن كلمة نحس بها فقط حينما نبتعد عن الأوطان !! أم مفكرة من الأمانى أو مجرد حلم .. ولقد إسترسل فى ذلك .. وذكر بأنه يجب على كل واحد منا أن يفكر ما هو الوطن؟ وذكر مرة أخرى بأنه يريد أن يحدد نقاط ينطلق بها من حديثه .. تتمثل فى الآتى:

- هل توجد ديمقراطية:
وذكر بأن الديمقراطية التى لوحت بها حكومة الإنقاذ هى ديمقراطية مزيفة ... ولا بد من إزالة النظام وبكل السبل والوسائل المتاحة حتى لو دعت الضرورة بقوة السلاح ، وقال .. لقد خرجت أنا من السودان منذ عام  1972 م وقررت بان لا أعود ، ولكن الآن إذا دعت ضرورة المرحلة وأنا فى هذا العمر والسن الطاعن ، إننى سوف أحمل ( الكلاشنكوف ) وأذهب الى الخرطوم لإسقاط هذا النظام ، والمساهمة فى التحول الديمقراطى.
 
- التجمع الوطنى الديمقراطى:
تعرض لتجربة التجمع الوطنى والقضايا المصيرية وعن تكوين التجمع وأهدافه ولماذا فشل ... إلخ
 
- الحركة الشعبية لتحرير السودان:
هى جناح مسلح وحليف إستراتيجى ومن ضمن مؤسسى التجمع الوطنى ، إلا أنها ذهبت لوحدها  الى المفاوضات فى نياشا ،وفاوضت وحدها دون إشراك القوى السياسية مع المؤتمر الوطنى ووقعت على سلام ، وقال .. هذا وأضح لنا ، فلذلك كيف نضمن أى حركة أخرى مسلحة إذا تحالفت أو دخلت الجبهة الوطنية العريضة بأن لا تحذو نفس نهج الحركة الشعبية.

وذكر بأن النظام ما زال يراوغ وليس له الإستعداد للتنازل عن السلطة ، ولا يمكن إزالته إلا بإنتفاضة شعبية ، وعدد الجرائم التى إرتكبها النظام فى حق الشعب وحق البلد وكيف نشر الفساد وعمل تشريد خيرة الشباب وأصحاب المهن والتخصصات وتم تفريغ السودان منهم ، وقتل الأبرياء ..وقال مذكراً الحضور نحن لا نريد أن تكون الجبهة الوطنية العريضة فى سيدنى عبارة عن صندوق تبرعات ، فلا بد أن نساهم فيها بأرواحنا ودمائنا ، وذكر بأن الجبهة العريضة لقد وجهت دعوات لجميع الأحزاب والكيانات والأفراد ، وأخيراً إقترح بتكوين لجنة للحوار تقوم عبر التواصل لنشر فكرة الجبهة والدعوة لها ، وحث بأنه لا بد من وجود تنسيق وإتصال بين الجبهة و ممثلى التنظيملت فى استراليا.

■ المتحدث الثانى الأستاذ نزار عبدالوهاب .. عضو هيئة القيادة للجبهة الوطنية العريضة وممثل استراليا ، والذى رحب بالحضور وشكر المتحدث الأول ومديرة الجلسة وقدم تحية لكل المناضلين وشهداء الحرية وضحايا النظام المستبد القائم ، ولقد قام بطرح سؤالين .. ما هو المغزى من الجبهة الوطنية العريضة ؟ وماذا تريد ؟ وقال من هنا تتضح رؤية الجبهة العريضة .. بإعتبارها جبهة وطنية عريضة مكونة من كيانات سياسية وشخصيات وطنية ومنظمات مجتمع مدنى ومواطنون سودانيون ، والمواطنة هى أساس تجمعنا بغض النظر عن العرق والدين واللغة ، وأما ماذا نريد فى الجبهة الوطنية ، قال نريد أن نعمل مع غيرنا على التغيير الجذرى لنظام الإنقاذ بإستخدام كل الوسائل المتاحة وإعادة بناء السودان وفقاً لموجهات نتفق عليها جمعياً ، وذلك من خلال الآتى:

- إقامة دولة مدنية ديمقراطية متعددة الأعراق والديانات والثقافات يتساوى فيها المواطنون ويكون فيها معيار المفاضلة هى المواطنة والكفاءة.
- بناء نظام فيدرالى حقيقى .
- حرية التداول السلمى للسلطة وبطريقة نزيهة وشفافة وفق نظام تعددى.
- وجود أحزاب سياسية ديمقراطية فاعلة تمارس فى وسطها الديمقراطية والشفافية.

وتحدث عن أهداف الجبهة العريضة وعمل على تحريض الجماهير على ممارسة حقها فى الإحتجاج والإضراب والتظاهر والعصيان المدنى عن طريق لجان الجبهة داخل المدن والقرى وخاصة النقابات والطلاب والشباب ، وأكد بأن عمل الجبهة يتركز فى الداخل والدليل على ذلك بأن هناك خمسة عشر ( 15 ) عضواً  فى هيئة القيادة هم من أعضاء الجبهة بالداخل ولكن لإحتياطات أمنية لم نفصح عن هويتهم ، وأما عن تكوين وتأسيس الجبهة بالخارج لظروف إقتضتها دواعى المرحلة ، والآن هناك حراك وتكوين مكاتب للجبهة العريضة داخل الخرطوم وولايات السودان الأخرى والعمل فيها مستمر ، وما يهمنا هو كيفية الحفاظ على ما تبقى من السودان وأنا أجزم بأن الجنوب ذاهب دون رجعة ، فلذلك نحتاج لإقامة جبهة عريضة نتوافق عليها وكيف نلتف حول مشروع وطنى الفيصل فيه لا تفاوض ولا حوار مع هذا النظام ، لأن هذا النظام لا يحترم المواثيق والعهود ، وأكد بأن الفكرة لا ترتبط بأشخاص لأن الأشخاص زائلون وأما الفكرة باقية فلذلك الجبهة فكرة لا ترتبط بشخصية على محمود حسنين أو أى شخص أخر ، ولا يهمنا الى أى حزب ينضم لأن الإنضمام لا ينفى إنتماءك التنظيمى ، وأنا الذى أمامكم لدى تنظيمى الخاص بى ، ولكن تلبية نداء الوطن فوق كل إعتبار دون التخلى عن تنظيمك السياسى.
 
وأخيراً عدد الجرائم التى إرتكبها النظام فى حق الشعب وحق البلد وكيف نشر الفساد وعمل تشريد وقتل الأبرياء وخاصة الطلاب وذكر بعض الشهداء منهم ، وذكر بأن هناك إختلاف كبير فى تكوين الجبهة العريضة وتكوين التجمع الديمقراطى .. وختم حديثه بدعوة كافة قطاعات الشعب السودان والجالية السودانية باستراليا بشرف الإنضمام والإنتماء للجبهة العريضة ، وأكد بأن الجبهة الوطنية ليست كياناً رافضاً للكيانات السياسية وليست بديلاً عنها ، ولكن الجبهة طرحت مشروعاً وهى مفتوحة لكل من يؤمن بطرحها.

 ■ شكرت الأستاذة إنتصار حسب الرسول مديرة الجلسة ومقدمة البرنامج المتحدثين صبحى إسكندر ونزار عبدالوهاب على حديثهما ، ثم فتحت فرص المشاركة للحضور عبر المداخلات والتعليقات لواسعة  وطرح الأسئلة والإستفسارات ، ولقد تداخل الحضور بالتعليق والبعض بالمداخلات والبعض الأخر بتوجية بعض الأسئلة المتعلقة بالجبهة العريضة وبرنامجها وأهدافها والى ماذا تدعوا ؟ .. فمنهم من طالب بأن تكون هناك ندوات تنويرية متواصلة ليساهم الجميع بالمشاركة فيها ، ولقد قدم بعضهم مقترحات تم تسجيلها من قبل المنصة ، أما البقية من الحضور لقد سجلوا صوت لوم فى قصور دور الإعلام والدعوات ، وسوف نقوم هنا بذكر بعض الأسماء من الذين شاركوا بالحديث ، ولكن بنفس القدر سوف نقوم بحجب بعض الأسماء ولكن هذا لا يمنع من إستعراض أقاويلهم وذلك لدواعى أمنية رأوا فيها عدم نشر معلوماتهم أو هوياتهم .. فمعاً الى المداخلات المختلفة للمتحدثين وهم على النحو التالى:

 ■ المتحدث العمدة خليل: شكر الحضور والجبهة العريضة وقال: الجبهة الوطنية العريضة لكل الشعب السودانى ، ونحن متفقين جمعياً على إسقاط النظام ، لأن هناك مأساة إنسانية وحرب فى دارفور والذى إنكسر ما ( بصلح ) أى عندنا فى دارفور ( البشتت ما بتلم ) ، ولا بد من تحديد الأوليات ، وإسقاط هذا النظام يحتاج من الجميع التجنيد وليس التجنيد المزدوج ولنا تجارب عديدة عبر جبهات متعددة منذ عهد نميرى ، وذكر بأن أى عمل نضالى له تبعاته ولكن يكون بموازنات ، لأن أى نضال له شقان سياسى وعسكرى.

 ■ المتحدث عبدالوهاب سعيد: لقد ذكر بأن تجربة النظام سيئة وكرر لا خلاف فيه ، وما محتاجين نقولها ويجب تجاوزها ، وسوف أقف فى مفهوم الجبهة والحزب .. وأعتقد أن من أهداف الجبهة التى دعت لتأسيسها ليست إسقاط النظام .. بل هو فشل التنظيمات السياسية ، فهى تداعيات لأزمات أشخاص أو نتظيمات ، ونتيجة لتخبطها فلذلك تفكر فى حل يخرجها من عنق الزجاجة ، وأى مزايدة فى وطنية  أى شخص فقط هى خلاف رؤى ، وحتى طرحها للنقاش غير مفيد .. فهى عبر رؤاها فيه تقاطعات ، والقوى السياسية السودانية لها أزمات ، وقال .. لن يقوم أى عمل فى شغله السياسى مثل التجمع الوطنى أو عسكرى كالتحالف ، والجيل الموجود بالداخل هو الذى مكتوى بالنظام لا يعرف ناس الخارج ، أما نحن بالخارج إنقطعت بنا السبل كالترعة بلا ماء ، والأزمة التى تعيشها القوى السودانية هى سياسة ( رزق اليوم باليوم ) ، وذلك لعدم وجود برامج وفشل الديمقراطية.

وقال بأن الدفع الديناميكى الداخلى مهم ويجب الإنتباه له .. وأوضح كذلك كيف يتماسك حتى لا يتفتت لأننا لا نفكر ، والتى لم ينتبه التجمع الوطنى لها فى أشياء ولا التقاطعات ، ولا نظام الجبهة الإسلامية يظل غبى للأبد وهو يمتلك قوة لتفتيتهم ، وقام بطرح سؤال عن قيام الجبهة العريضة وعدم توضيح طريقة الإنتماء اليها .. وكيف تتمثل فى قوى الخارج وما هو تحركها فى الوسط السياسى وكيف تتبنى الجبهة هذه الصيغة ...

- إما تحالف تكتيكى أو جبهة عريضة أو حزب سياسى.
- لم يرد أى حديث عن الأوضاع الإقليمية الدولية وهذا يعتبر خطأ فى العمل السياسى السودانى ، لا بد من فهم الخارطة السياسية العالمية حول السودان.
- الإستفتاء واقع وأثر ذلك على الجبهة الوطنية العريضة ، وليست هناك أى قوى أو جهة تحدد أن تقول هى مع الجبهة العريضة.

■ المتحدث على العوض: ذكر بأن هناك إحباط عام فى الشارع السودانى ، وهناك ثمانية مليون مهاجر سودانى بالخارج .. وطرح الآتى:

- أدوات التواصل لا بد أن تكون من الداخل وعلى الجبهة العريضة وقياداتها أن تكون بالداخل.
- إستخدام كل الوسائل غير عملى .. ولا بد من تحديدها.
- السرية فى العمل غير مقبول لأنه لا توجد حاجة لذلك.
- الأحداث لا بد أن تمتحن على أرض الواقع.
- وأخيراً تسأل .. كيف نكسر حاجز الإحباط.

■ وقال متحدث أخر لا نستطيع أن نذكر إسمه: العالم بدأ يتوحد وخاصة أوربا ، والإسلاميين سم ولقد قاموا بتفتيت البلد وهناك تجارب ، ولا بد من الإتفاق على تغيير هذا النظام وأخيراً طرح سؤالاً عن كيفية الإنصمام الى الجبهة العريضة؟.

■ ولقد قام المتحدث نزار عبدالوهاب ممثل استراليا وعضو هيئة القيادة بالجبهة لوطنية العريضة بالرد والتعليق على ما ذكره المتحدثين من أقوال .. وأسئلة وإستفسارات .. وذكر بأن الجبهة ملك لكل الشعب السودانى وليست حكراً على جهة بعينها ، ولها برنامج وأهداف واضحة .. وكل من يؤمن بها له الحق فى الإنتماء اليها وهناك إستمارات فقط القيام بتعبئيتها ، ونحن لا نريد أن نفصل أى جلباب وذلك لعدم وجود أى أداة فى ذهننا ، ولمصلحة أى عمل سياسى أن يكون الطرح للحوار لا للمزايدة ، والجبهة موقفها من ذلك واضح ، والأستاذ على محمود حسنين ما زال عضواً فى الحزب الاتحادى ولقد قدم إستقالته ، ولكن رفضها الميرغنى .. والرجل له مواقفه الوطنية المشرفة تجاه هذا النظام ولا أحد يشك فى وطنيته ، ولقد قام بطرح فكرة الجبهة الوطنية العريضة ، كمشرع للخلاص وإنتشال الوطن وإلتف حولها عدد كبير من قطاعات الشعب السودانى ، ولها برنامج فى شكل تحالف تكتيكى وهو مرحلى يتمثل فى إسقاط هذا النظام القائم وتحالف إستراتيجى وهو بناء الدولة السودانية وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية.
والجديد فى الجبهة العريضة هى تقول وتعمل والتجمع الوطنى غير ذلك ، ولا بد من إقامة دولة ديمقراطية تعددية تحميها الأحزاب ، ولكن الأحزاب هى كذلك نفسها تحتاج لتصحيح وترتيب لأوضاعها لممارسة الديمقراطية فى وسطها ، وأكد للمرة الثانية بأن إنفصال الجنوب واقع ، وقال لكن ما يهمنا هو كيف نحافظ على باقى هذا السودان ، ولا بد من من إتفاق وطنى ومشروع قومى ، وأكد بأن إنتماءك للجبهة الوطنية لا ينفى تنظيمك السياسى.

■ المتحدث بشرى الفكى: قال كنت أعتقد بأن الجبهة الوطنية العريضة سوف تقوم بطرح مشروع للنقاش غير مكتمل يحتاج للإضافة ، وذكر بأن الجبهة لا تمثل حزب واللقاء تنويرى وليس للرد على الأسئلة ، وأن الشعارات السياسية لا بد أن ترتبط بالأدوات والتى تتمثل فى شعار الإسقاط وشعار العصيان المدنى لم يكتب صدقيته فى التنفيذ ، والنظام أصبح مثل لوح الثلج وسوف يذوب بعده ، وتسأل قائلاً ما هى الرؤى الجديدة للجبهة الوطنية لإسقاط النظام ، فهناك مجموعة من التغيرات ولكن لم يكن هناك أدوات ، ونحن نعلم بأن قمة سنام النضال ضد نظام الجبهة الإسلامية كانت فى مقررات أسمرا للقضايا المصيرية ، لأن التجمع لم يقوم بمعزل عن الجماهير ، هنالك قطاعات حية ، فاذا كان هناك مشروع لإجهاض هذا النظام لا بد من أدوات حقيقية ، بالإضافة الى ذلك نجد أن جماهير الشعب السودانى بعيدة عن الواقع ، والشعب يحتاج ليتحرك ويضغط على النظام ليكون هناك صراع قوى ومتكامل ، وذكر بأن الحركة الجماهيرية لا يوازيها على مستوى رئاسة المؤسسة السياسية ، وحتى على المؤسسة السياسية ليس لها موقف نضالى يحسب للجماهير وهذا بدوره أدى الى عزلة عن جماهير الشعب السودانى.

وأضاف قائلاً بأن هناك جيل ظهر فى ظل هذا النظام يعبر عن فشل المؤسسة السياسية ليقدم البديل مثل ( قرفنا ) ، والحركة الجماهيرية حدث لها إحباط .. فإذن الجبهة العريضة محتاجة كيف تحرك الجماهير ، والخطأ الذى وقعت فيه الجبهة العريضة الإعلان من الخارج وبطرح فكرة إسقاط النظام ، وتريد من الجماهير أن تنفعل بالمشروع ، فلذلك لا بد من رؤية حقيقية للجبهة؟.

■ تحدث حيدر بشير: ذاكراً بأنه ينتمى للحزب الاتحادى وله تواصل مع محمود على حسنين بإعتباره رجل وطنى لا يشك أحد فى وطنيته ومهما إختلف الناس حوله له إحترامه وتقديره من قبل أقطاب الاتحاديين ولكن الرجل طرح فكرة ومشروع لأسقاط هذا النظام لإنقاذ الشعب السودانى لتصحيح كثير من الآوضاع ، والجبهة وجهت دعوة لكل جماهير الشعب السودانى ، ونحن نحتاج لإقامة جبهة عريضة والإلتفاف حول مشروعها الوطنى.

■ المتحدث آدم عيسى حسبو: لقد سجل صوت شكر للجبهة العريضة وقال بأن الجبهة العريضة خرجت من رحم الجماهير ،  وإستعرض التصدى فى العلاقات الاجتماعية بين أفراد الجالية السودانية بسدنى أو استراليا فى عدم وجود التواصل والإنسجام بين الأطراف ، ولاحظ بأن هناك تكتلات لكل مجموعة ويتضح ذلك جلياً من خلال كل المناسبات ، وكذلك سجل صوت عتاب على الاحزاب السياسية فى سيدنى واصفاً مواقفها المخزية فى عدم نصرة أهالى دارفور أو حتى أن تقف أياً منها فى أى مظاهرة مع جماهير دارفور بسيدنى لكى تندد وتطالب بوقف المجازر والابادة التى تحدث يومياً فى دارفور ، وذكر بأن هناك إنتباه للحوار ووجود جبهات القتال فى دارفور ، وختم حديثه قائلاً  يجب أن يكون هناك تواصل وذوبان للفوارق الاجتماعية بين السودانيين وإنسجام ، وقال محذراً .. فإذا لم يتداركه الجميع فإن ذلك سوف يكون مؤشر لتفكك السودان.

■ تحدث أبوعيسى: عن تجربة التجمع الوطنى وعن بعض المواقف الحزبية داخل التجمع الوطنى ، والتى قادت الى فشل التجمع .. وذكر قائلاً إذا كان هناك تغيير لا بد من إنطلاقة العمل من الداخل .. وليكون هذا العمل موحداً .. ولا بد من الإتفاق حول أطر محددة ، وإقترح وجود منتدى للحوار ثابت شهرياً من قبل اللجنة التحصيرية للنقاش والتواصل.

■ المتحدث عزالدين الجلاد: تسأل قائلاً: أين مركز الجبهة الوطنية العريضة فى لندن ، وذكر نحن نخشى أن يكون مصير الجبهة نفس مصير التجمع ، لأن تكوينه تم بالخارج,

■ المتحدث صلاح المهندس: ذكر فى حديثه الضمانات هى المهمة فنحن كنوبة لنا تجارب ، وبدأ بالثورة المهدية والدور الذى لعبه النوبة فى نجاح المهدية ولكن ماذا كان مصيرهم وختم حديثه بتجربة النوبة فى الحركة الشعبية ، وذكر قائلاً أن حكومة المؤتمر الوطنى عندما وصلت السلطة أعدمت خيرة القيادات من أبناء النوبة ، وكذلك الحكومات الحزبية ، فلذلك يرى بأن أى فكر نظرى بدون ضمانات غير مقبول ، وقال هناك ستة أشخاص من الإنقاذيين هم حاكمين هذا السودان ، وتسأل هل القائمين على أمر الجبهة هل لهم تأثير فى الداخل وتأثير على القيادات بالداخل.  

■ المقاتل عصام مصطفى عضو هيئة القيادة بالجبهة الوطنية العريضة: تحدث قائلاً: هناك فهم يجب تثبيته ، وهناك فرق ما بين المناضل والسياسى ، ًفالمناضل يقاتل من أجل قضية وطنية دون مصالح ذاتية ، أما السياسى يربط القضية بمصالحه أو مصالح تنظيمه السياسى ، وقال .. النداء الوطنى لا يحتاج الى دعوة ونحن لبينا نداء الوطن الذى أطلقته الجبهة العريضة بلندن ، والنداء الوطنى فوق كل إعتبار ، وذكر قائلاً .. لقد تعرض الشعب السودانى لصنوف القهر والإستبداد كافة والتشريد على يد هذا النظام الشمولى الاقصائى ، والجبهة العريضة من أهدافها إسقاط هذا النظام عبر كل الوسائل المتاحة ومن ضمنها العمل العسكرى المسلح ، إننى لقد شاركت فى عمل التجمع الوطنى وكنت قائداً ومقاتل فى صفوف التحالف ولكننى لم أجد أصدق من الجبهة العريضة فى توجهها وطريقة تأسيسها ، التجمع الوطنى تكون من مجموعة أحزاب سياسية والدخول اليه عبر تقديم طلب وقد يقبل أو يرفض وهذا ما حدث لأخوانا فى حركة حق مع الخاتم عدلان رفض طلبه للإنضمام الى التجمع ، أما الجبهة الوطنية العريضة هى بإعتبارها جبهة وطنية عريضة مكونة من كيانات سياسية وشخصيات وطنية ومنظات مجتمع مدنى ومواطنون سودانيون ، والمواطنة هى أساس تجمعنا بغض النظر عن العرق والدين واللغة ، وأما ماذا نريد فى الجبهة الوطنية ، قال نريد أن نعمل مع غيرنا على التغيير الجذرى لنظام الإنقاذ بإستخدام كل الوسائل المتاحة وإعادة بناء السودان وفقاً لموجهات يتفق عليها الجميع ، والهدف منها إقامة دولة مدنية ديمقراطية متعددة الأعراق والديانات والثقافات يتساوى فيها المواطنون ويكون فيها معيار المفاضلة بين الناس هى المواطنة ويتم فيها عدم إستخدام الدين فى السياسة ، وقال إن المؤتمر ناقش مجموعة من الأوراق منها السياسية والاغلامية والاقتصادية والحقوق الإنسانية والقانونية ثم إختار المؤتمرون الرئيس ونوابه والأمين العام وهيئة القيادة ، وإحتتم حديثه قائلاً ..وأنا إعتبر الجبهة هذه هى أخر طلقة كما تعودت أن أقولها وقلتها فى المؤتمر ، ونحن مع شعار .. لا حوار ولا تفاوض مع النظام .. ونأمل ان تكون هذه الندوة بداية لعمل متواصل فى سيدنى واستراليا وأن يتم التواصل والحوار مع الآخرين حتى نلتف جمعياً حول الجبهة العريضة وأهدافها.

■ وفى الختام شكر الأستاذ نزار عبدالوهاب الحضور ووعد بتكوين لجنة للحوار وأن تكون هناك لجان تمهيدية لمواصلة عمل الجبهة فى كل الولايات الاسترالية وحث اللجنة التمهيدية بمدينة  سيدنى لمواصلة مشوار العطاء بمزيد من التواصل والحوار وإقامة العديد من الندوات ، كما بشر الجميع بأن هناك جريد إلكترونية وإذاعة خاصة بالجبهة الوطنية العريضة سوف ترى النور قريباً لعكس نشاطات الجبهة والتبشير بأهدافها وبرامجها ، وذكر بأن هناك عمل فى الداخل.

■ وما نود أن نقوله قبل ختامنا لحيثيات الندوة التنويرية بأن ننوه للسادة القراء والمتابعين .. لقد سادت الندوة روح طيبة ومشاركة فعالة وجادة وحضور غفير من الجمهور بلغ عددهم 72 شخصاً ولقد قام بالتغطية الإعلامية والتصوير الفوتوغرافى والفيديو كلاً من الأستاذ ابراهيم برسى  .. والأستاذ محمد الجزولى ، وكما لا يفوتنا أن نسجل صوت شكر للمناضل الفنان الكبير هاشم ود راوى والذى قام بتصميم الخلفية واللوحة الرائعة للندوة التنويرية ، ولقد أشاد معظم الحضور والمشاهدين عبر المنابر الاعلامية والمتابعين لأخبار الجبهة العريضة وقطاع كبير من القراء بالخلفية ، ولقد طالب بعضهم بأن تكون هذه الخلفية هى الخلفية الثابتة لكل ندوات وعمل الجبهة الوطنية العريضة فى كل مكان ، ولكن الأمر متروك للقائمين بأمر الجبهة الوطنية العريضة للتعليق فى ذلك وأخذ القرار.

■ وأخيراً أسدل الستار على الندوة التنويرية فى وقت متأخر بعد حوار طويل جاد وهادف وطرح موضوعى بناء وتعليقات من جميع الحضور المشاركين .. ولقد خرجت الندوة بهذه الشعارات والتى أكثر ما لفتت إنتباهى وتتمثل فى الآتى:
 
* دعوتنا الى جبهة عريضة تقوم على ركيزتين هما السعى الجاد لإسقاط حكم المؤتمر الشمولى والإمتناع من الدخول فى أى حوار معه.

* إن مواجهة هذا النظام ليس فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين ، بل هو فرض عين يسأل عنه كل مواطن يتشرف بالإنتماء لهذا الوطن.

* دعوتنا أن يرتدى كل منا قبعة واحدة هى قبعة الوطن الذى يعلو على كل العصبيات الحزبية والأثنية والجهوية.

* إقامة دولة مدنية ديمقراطية متعددة الأعراق والديانات والثقافات ، يتساوى فيها المواطنون فى الحقوق والواجبات كافة على أساس المواطنة وحدها دون غيرها ، ويقوم التشريع فيها على الإرادة الحرة للشعب عبر مؤسساته الدستورية.

سيدنى    -     استراليا       -       28 نوفمبر 2010  م    
 

 

آراء