لزم كنس آثار زبانية الانفصال !؟ … بقلم: آدم خاطر

 


 

أدم خاطر
22 December, 2010

 


استبشر الناس خيراً لمجرد توقيع اتفاق السلام الشامل كونه حقن دماء أبناء الوطن وأوقف هدير البنادق والخراب ، وكان الظن أن الذين حملوا السلاح لأجل الحقوق والمكتسبات التى قالوا أنه قد جرى هدرها وتهميش مناطقهم  وتخلفها ، سيكونون أول من يعمل على تبنى خطى الاعمار والتأهيل واعادة البناء ورتق نسيج المجتمع وتقوية نقاط التقارب والتمازج لأجل بناء صرح وطنى كبير بكل المعانى والقيم !؟. ولهذه الغاية قبلت الأطراف قسمة الثروة والسلطة بكل  حيفها وظلمها لبقية مناطق البلاد نظير ما حظى به الجنوب من قيمة تفضيلية تقديراً للوضع الذى ظل يعيشه أثناء سنوات الحرب والاقتتال ، وتفهم بقية المواطنين فى الشمال هذه السمة ، حتى حين جرى حجبهم عن التصويت فى الاستفتاء وقصره على أبناء الجنوب !؟. وبالمقابل ارتضى الجميع كل ظاهرة ومظهر غير حميد حملته عقول قادة التمرد وجاءت به رايات السلام يخالف رغبة الأغلبية وهواها ومعتقداتها وما تعارفت عليه من قيم ومبادىء وأعراف وتقاليد سمحة ، تعزيزا للتعايش السلمى واحتراما لحقوق المواطنة والمساواة بين مكونات المجتمع !. والناظر الى ساحتنا الداخلية وحركة المجتمع وما طرأ عليها من تغيرات وعادات دخيلة وافدة يرى العجب العجاب فى السلوك والمظهر العام ، بأكثر من مسمى وواجهة كلها لم تكن مألوفة ربما دفعت بها الحركة الشعبية ومن يقفون وراءها بالداخل والخارج لارساء رغبات أرباب السودان الجديد ، من مجاميع اليسار والعلمانية وأولئك الذين فتنوا بالحضارة الغربية والمسخ الثقافى المشوه ، الذين يحملون الرايات ويدفعون فواتير اقامتهم ودعمهم أثناء (النضال ) فجاءت الممارسات المجتمعية لهؤلاء فى شكل برامج وحملات منظمة ظلت تنخر بمعدلات سريعة وكثيفة فى جسد الوطن وقد أثرت بقوة وهزت بناءه وتماسكه خلال الفترة الانتقالية ، فوجدوا ضالتهم وتطاول هؤلاء على كل شىء باسم الاتفاق والحريات العامة على حساب الدين ومقاصد الشريعة فكانت ثوراتهم الخواء فى (التشريعات والقوانين) بقيادة أبوعيسى حتى جلدة باقان – عرمان قرب المجلس الوطنى ، وثورة (الاثنين الأسود ) عقب مصرع قرنق وما قادت اليه من أحزان وجراح وشائعات ،  وكانت ثورة (سروال لبنى) التى انتهت الى  احتضان وقبلة فرنسية وكتاب مدبلج يحمل نوايا وشارات الغرب والصهيونية العالمية بكل كنائسها وماسونيتها لبلادنا ، الى ثورة (البنت اللعوب ) وما لازمها من حملة اعلامية موتورة هدفت الي  الغاء قانون النظام العام أو الشريعة فى جوهرها ، وغيرها من الانتفاضات الكذوب التى تجمع بين الشعبية وثلاثى جوبا (الترابى – المهدى – نقد ) والرسائل الداعمة التى يبعثوا بها من حين لآخر لايجاد فوضى خلاقة يرومونها تذهب بالانقاذ !. وما تلاها من تحركات مساندة كما فى غزوة خليل الفاشلة لأمدرمان ، ولجوء بعض حركات دارفور وهروب مناوى للجنوب مؤخرا  ، وتسلل عبد الواحد لدارفور وجوبا عبر التنسيق المخابراتى عال المستوى للمخابرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والاسرائيلية بتعاون اقليمى مفضوح وتآمر سلفاكير ومجموعة أبناء قرنق !. هكذا اختزل السلام الذى أريد له أن يجعل الوحدة جاذبة ، كانت مخططات الغرب  واستراتيجياته فى المنطقة هى من توجهه وتخطط للانفصال وتحرك أدوات التنفيذ وتحدد الغايات والمواقيت عبر هذه الدمى ، لأجل تمزيق البلاد وتفتيتها حدوديا وتقطيع أوصالها ، انتهاءً بطمس الهوية وتفكيك المجتمع حتى السقوط الى الهاوية وما يتبعه من مؤامرات  وأزمات هى من صنع شركاء السلام  الضال  !.
السلام الذى خدعنا بموجبه وهللنا له استهدف الدستور والقانون أهم ركائز البناء المجتمعى فقبلنا بذلك لغايته فكانت الطامة أن تسلق قبة البرلمان هؤلاء الجهلة من طلاب الشهرة والنجومية دون شهادات أو كفاءة  وخبرة أو رصيد سياسى سوى نهج الغابة ومدرستها ليقوموا على أمر التشريع ورئاسة الكتل النيابية (مسخرة) !، فجاءت القوانين تدليسا ومسخاً مشوها لا يشبه تطلعات أمتنا بتاريخها التليد لأكثر من خمسة عقود !. السلام الذى نزل بساحتنا أحاط البلاد بمؤامرات اقليمية ودولية عظيمة الأثر بعيدة الأمد عميقة المآلات انتهت الى تشويه سمعتنا وجعلت من بلادنا مادة دسمة لدى المنظمات الدولية وقراراتها وأشبعتنا بالحصار والتضييق أمنيا واقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا !. المخطط الذى جاءت به الحركة الشعبية وسندها الخارجى طوق البلاد بفتن وكوارث استنزفت مواردها وعطلت البرامج والخدمات والتنمية لعقود قادمات !. هذا السلام الخدعة وهو يمضى الى نهايات الانفصال جلب من المنظمات الأجنبية تحت الواجهات الانسانية ومتابعة تنفيذه ، وهى تحمل بداخلها من المهالك وتفتك بسياجنا عبر أكثر من  سبيل وكيفية ونهج قوامه معسكرات النزوح واللجوء والجامعات وحركات التمرد وسماسرة الحروب ، فبددت أموالنا فى صرف هو لأجل راحة هؤلاء الجواسيس والعيون التى تجوب المدن والأرياف تنشر الهلع وتغرى بالتآمر !. هذا السلام الذى ظنناه عزيزا بمهر التضحيات والشهداء جاء بباقان وعرمان وألور ولينو وغيرهم من زبانية الانفصال ومعاول الغرب للهدم ، وجميعهم قد أسخنوا جسد الوطن بالجراح الغائرة والمزايدات السياسية وحملات الارباك والتشويش السياسى ارضاءً لأربابهم !ّ. لننظر من حولنا أى غاية أو فضيلة أو ايجابية ولو رمزية تلك التى جلبتها هذة الأيادى الخربة والنفوس المريضة التى خربت جوارنا الاقليمى ومحيطنا الداخلى وزرعت من الفتن والدسائس ما صعب حتى على الاستعمار أن يوجدها رغم امكاناته  !ّ. هذا السلام الرهان الخاسر الذى نعيشه هو من أغرى الحركات المتمردة فى دارفور وحريقها الذى استشرى ليطوق الولايات والحدود ويكرس للجهويات والنعرات القبلية ويهدد أمن البلاد واستقرارها !. السلام الذى حلم به قرنق ويقوده سلفاكير الآن كان يرمى الى اقامة ما اسماه (السودان الجديد ) بكامل أجندته وآلياته ورجاله ليضحى الشمال خاليا من أى هوية عربية اسلامية بسند وتمويل غربى كنسى امريكى لأجل مشروع اقليمى هدف أن يكون السودان على كبر مساحته ووعى شعبه هو الطليعة فى الاستهداف والضياع  !. السلام الذى أتى بهؤلاء رمى لانتقاص سيادة البلاد والنيل من رأس الدولة ورمزها الوطنى عبر فتنة الجنائية الدولية والتهم التى تحاك من ورائها ونهج مدعيها فى تتبع قائد البلاد ورميه بالسهام المسمومة والقنابل العنقودية خدمة للأجندة الغربية فى أحدث حرب استخبارات نفسية !!. هذا السلام الفتنة يريد أن تبقى أبيى شوكة فى خاصرة الوطن وامتداداً للحروب والمعاناة على نهج كشمير الباكستانية والنزاع حولها مع الهند لعقود، والجيش الشعبى يحتشد على تخومها !. سلام باقان - عرمان يرمى لترحيل ملف الحدود والجنسية ومتعلقات ما بعد الانفصال وتسفيهها كى تكون هنالك بذرة أخرى للشرور والتطاول واضاعة الوقت وتبديد الطاقات والمماحكات التى ظلت ديدنهم للمزيد من التنازلات والبلبلة !!.  سلام الحركة الشعبية أوردنا مهالك النفط وما جره للبلاد من فتن ومخططات دولية على ما صرف عليه من أموال ورهق ومكابدة ، وهى ظلت تقاتل وتحول دون تفجيره ، فما أن اكتملت بنياته الأساسية ارادت الاستحواز عليه وجرت البلاد للحرب عبره  !. هذا السلام الوصمة فى تاريخنا يجعلنا لا نتحسر على رقعة أرض ذهبت لمجموعة سكانية عرقية لها خلفياتها وارتباطاتها ووجهتها ، بقدر حسرتنا على ما أضعناه خلفها من لهث باكى وأحلام لا يسندها واقع وصرف سخى وتعاطف لم يجد مكانه من التقدير عند هؤلاء الاندال حتى وان تنازلت الدولة عن حقها فى النفط !؟. والسلام الذى نتجرع سمه الآن نهب موارد البلاد وثرواتها وأحالها الى جيوب قلة فاسدة مفسدة من طلائع اليسار وأبناء علمان ، وينداح الآن لتخريب الاقتصاد وخلق الضوائق المعيشية وغلاء الأسعار لاستثارة الشعب فى الانقضاض على النظام الذى أعياهم تماسكه رغم البلاوى التى صنعت حوله والاحاطة والاطباق عليه !.  سلام الشعبية ضرب بعنف فى مكوننا السياسى وأفسد الحياة السياسية بالكثير من سيناريوهات التفخيخ ، ومن نتاجه هذا الغثاء من الساسة والمتآمرين على استقرار البلاد ممن يجوبون السفارات الأجنبية بالخرطوم لبيع وطنهم والتخابر ضده مقابل حفنة من الدولارات  !. سلام سلفاكير اشاع الفوضى فى الاعلام باسم حرية الصحافة والتعبير فكانت الرشى وفساد الذمم و هذا الهراء الرخيص للمتسلقين وأشباه الصحافيين فى الصحف التى تخدم مخططهم ، وكذا الفضائيات والاذاعات التى تحمل الكيد وتبث ساقط القول والكلمة والأفكار صباح مساء !. السلام الذى نعيشه يكفى أنه صنع الانفصال وأوجد له أبواق ومعاول للهدم والتخريب والدمار فى كل شىء ، ومهد لقطيعة وحروب وشرورقادمة من وحى ما تبقى فى ملفاته العالقة  فيا له من سلام وبال !.
 
هذه الاشارات التى أوردنا هى بعض المظاهر والبريق الهلامى الذى أدخله السلام الى واقعنا وما جلبه من معاناة نفسية وتأزيم وتعكير وتوتر لصفو أجوائنا السياسية ، وما بلغه من يأس فى النفوس ازاء صناعة الوحدة رغم ما بذله الشمال حيالها من جهود متعاظمة فى ظروف استثنائية لم تفى فيها الدولة المانحة بتعهداتها ، والآمال التى علقها عليها عبر الاتفاق منصوب الشراك وخبايا الأقدار التى يمكن استقراؤها  !. لاشك أن السلام الذى كان يرومه المواطن لا يشبه الواقع والرسالة التى حملتها الحركة الشعبية فى تنفيذها لمقتضيات الاتفاق منذ اللحظة الأولى ، وهى تعلى من قيمة الانفصال والتزامها لأربابها فى الغرب وأمريكا  بتعزيز ساحة الحرب وتهيئة أجوائها ودق طبولها ، والتعزيزات العسكرية والأمنية تنهال عليها ، والوجود الأجنبى يحتشد بمدن الجنوب والخبراء الأجانب يسيطرون على مفاصل الحياة هناك وحكومة الجنوب آخر من يملك قرارا!. لئن وجدت بالأمس المبررات لهضم ما أحدثه السلام من جلبة غثاء بخيلائه ورجاله وأياديه الخربة ، فلا مجال لقبول هذه المظاهر الضارة والمؤشرات الخطيرة التى خلفها والانفصال ظل غايتهم وهم يقتربون منها فلا حسرة ولا ندامة فليهنأنوا بوطنهم الجديد وليرحلوا عنا بكل أدواتهم ومكرهم وخبائثهم وموبقاتهم التى أصطحبوها معهم  الى ديار ووطن يليق بهذه البضاعة المستجلبة بأغراضها فى تدمير المجتمعات !. الذين أججوا نار الصراع عقب الاتفاق وعملوا للتباعد والفرقة وهذا الفصام الذى يريدونه ، لا يمكن أن يكون لهم وجود بالشمال تحت أى مسمى وواجهة طالما انتصروا لحلمهم ويا له من سبات عميق يعقب سكرتهم  !. دعاة الفتنة وترويج الشائعات من أعداء الاسلام والهوية العربية لا مقام لهم بوطننا السودان القديم بكل مرتكزاته التى أساسها الشريعة وحدودها من رجم وقتل وجلد وتعزير وغيرها من هدى القران وسنة نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم رغم أنف عرمان  !. أرباب السودان الجديد عليهم أن يغربوا عن ساحتنا التى طهرها هذا الاتفاق بتمييز صفها كى يتراص ، وترتيب بيتها بما يكفل التمازج والتعايش والاتزان ووحدة الصف والهدف والمصير والتوجه الى الله بالنموذج الحق !. لابد للدولة وهى قد اقامت المفوضيات والهيئات لادارة أمر السلام وشأنه لتحقيق غاية الوحدة ومطلوباتها ، عليها وهى ترى مولد الانفصال يخرج من رحم السلام ويقف عليه أصحابه باجندتهم وآلياتهم ويسهرون على رعايته ، أن تنشىء مفوضية خاصة  لكنس آثار الانفصال والانفصاليين لا تقف عند سلفاكير وباقان وعرمان بل تطال كل رقعة ومحطة ووزارة وقانون ومكان حط به خبال السلام وشخوصه من زبانية الانفصال من أصحاب الأزمات النفسية والعقد ومركبات النقص المجتمعى !. كل من أسهم فى تعكير صفو ساحتنا وتأزيم أوضاعنا واشاعة الخراب والفرقة لابد من أن يحال الى مزبلة التاريخ لا نعرف بعد الانفصال قطاعا للشمال أو الجنوب أو هكذا مسميات يهرف بها هذا الدعى عرمان !. هذه المؤسسة يناط بها رصد وتتبع كل فكر ونهج ومسمى ومبنى وقانون وتشريع ولج خلسة الى بيتنا المتجانس ، أن تكنسه وتطوى صفحته وتمحو أثره الى غير رجعة !. لا يمكننا أن نصبر على مكاتب للحركة بالشمال أو مخلفاتها أو نسمح بهكذا برامج تعبوية ومشاكسات ومهاترات تغرى بالاخرين من دعاة تمزيق البلاد عبر المخططات لاستكمال نهجهم فى دارفور والشرق كما يتنبأ الترابى والمهدى ونقد وهم على سن تناهز العقد الثامن يلفها اليأس وتحركها المرارات والأحقاد !. ليس بامكاننا القبول بأى شراكة سياسية على نحو ما أفضت اليه شراكة الحركة الشعبية التى لم تكن تحمل من معانى الشراكة والالتزام أى قيمة سياسية أو نهج وطنى ولا دعوة للوفاق والتراضى بقدر ما هى للخراب والتبديد والهدر والتآمر الخارجى  !. كل من راق له نهج أرباب السودان الجديد ومعالمهم وخططهم وبرامجهم ومجدها وطرب لها ، عليه أن يلحق بهم الى حيث البيع والمعابد والكنائس والبارات والملاهى الليلية والمومسات ودور البغى والرذيلة التى صعدت بهؤلاء الأوغاد لريادة الحكم والسياسة فى بلادنا !. ليس منظورا أن يسمح بهذه الصور الشوهاء والمقلوبة فى صناعة مجتمعات الهوى والباطل بعد أن أراد الله أن يعف دولة الشريعة ويعزز بنيانها بهذا الانفصال على قسوته فضلاً منه ونعمة ، فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيرا كثيرا !. لا نقبل انتشار السلاح ومظاهر الفوضى للحركات المسلحة وآليات المنظمات وسياراتها وأجهزة اتصالاتها تجوب مدننا وبوادينا تنشر الفتن وتبث الأحقاد والمؤامرات فى مروى والمناصير والنيل الأزرق وكردفان وهناك من يطبل لها ويبارك خدماتها ويسوق بضاعتها والانفصال بات كما التخلص من المستعمر بكل متعلقاته ، والذى تأكد رحيله قريبا وغريبا الى بلده كما تغنى خالد الذكرالعطبراوى !. نحتاج لسياج منيع من الضوابط والاجراءات والنظم التى بمقدورها اعادة الوضع الداخلى لجسد الشمال مبرءاً معافاً من السرطانات والأورام الخبيثة والأمراض الفتاكة التى جلبها صولجان باقان وعرمان عبر السلام وأريحيته وامثالهم لا يصلح أن يكون خفيراً على باب ولا يؤتمن على هدف نبيل  !.البلاد فى حاجة لتشريع وطنى مستقبلى يميز ويعلى بين من عمل على استقرار الوطن وكرامته ونهضته واستمات لأجل وحدته ، وبين من ظل دأبه تفتيت البلاد وبيعها وتقسيمها عبر مشروعات الخيانة والاسترقاق الأجنبى ، ويحلم بجرأة ووقاحة أن يكون له شأن آخر فى مستقبلنا عبر حزب وواجهة أخرى هى امتداد لمشروعه الهالك  بكل خيباته وآثامه وسمومه !. تحتاج البلاد فى مقبل الأيام الى خطة اسعافية عاجلة وحملات طوارى لاعادة العافية الى حركة المجتمع وأجهزته كى تنهض بواجباتها فى تطهير مخلفاتهم  وتركتهم الثقيلة فى تعاون من قبل المواطنيين يكذب دعاوى هؤلاء السوقة من الدخلاء الذين يعلون من شريعة البشر خصماً على تشريعات الخالق وسماحة هذا الدين !. لابد لنا من ضوابط رادعة توأحكام قاسية طال كل من يسعى لاعادتنا الى وهم عرمان – باقان ووعودهم السراب ودعواتهم الكذوب، فليوفروا طاقاتهم وجهدهم وفكرهم ان كان لدولة الجنوب التى تقوم على أكتاف حملة الفاقد التربوى من الجهلة والقتلة من المفسدين والخونة وتجار الحروب وسماسرتها ، بائتلاف عنصرى حاقد وغلو لشيوخ طاعنين أفسدوا ساحتنا السياسية بمشاريع تحمل بذور فنائها بين طياتها ، وحمى الله بلادنا من أن تعود ألى هذا الدرك السحيق الذى جرنا اليه الجنوب  بوحله وصخرته بقيت دهوراً على ظهورنا ، واليقين أنها ستقعدهم ان لم تهلكهم  !!؟؟...     
adam abakar [adamo56@hotmail.com]

 

آراء