منظمة المؤتمر الإسلامي 40 عاماً … بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم

 


 

 

 
بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات
 
istifhamat@yahoo.com

 
        كثرت المسميات التي تنتهي بصفة ( الإسلامي) داخلياً وخارجياً  صغيرها وكبيرها ،لذلك أدخلت السامع في حيرة وما عاد يعطي الأمور حجمها . ومنها ما يتكسب بصفة (الإسلامي) وينافس به خصوصا البنوك الإسلامية فمن يُلحق  هذه الصفة باسم بنكه يضمن ملايين الزبائن الباحثين عن مستودع حلال لمدخراتهم أو تمويل حلال لنشاطهم. ولا تخطي العين ولا الأذن مكانة مصارف إسلامية كانت كطوق النجاة في زمان كثر فيه الربا.
غير أن الأمر الإسلامي وإشكالاته لا تحلها المصارف وحدها فكثير من التكتلات السياسية والتجارية صارت تناطح مجتمعة وانتهى زمن الأفراد والآحاد.  منظمات كثيرة دولية وغير دولية تنتشر في العالم ولابد ان يكون للإسلام فيها نصيب يجمع ربع سكان الكرة الأرضية تقريباً فعدد المسلمين 1.4 مليار مسلم منتشرين في العالم معظمهم في رقعة جغرافية متصلة تبدأ شرقا من الصين إلى المغرب غرباً وهي ذات موقع جغرافي متميز ومناخ متميز وتربطها مياه تعطيها قيمة إضافية كبيرة.
نحن اليوم بصدد منظمة المؤتمر الإسلامي في عيدها الأربعين ,ورغم هذا العمر المديد مازال هناك من يخلط بينها وبين  مسميات كثيرة  مثل مجمع الفقه الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية ،المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ( إيسيسكو)، رغم أن كل هذه الكيانات هي أولاد شرعيون لمنظمة المؤتمر الإسلامي كيف عرفنا الأبناء ونسينا الأب؟ هذا ما يحيلنا إلى سؤال هل العيب فينا كسودانيين أم في منظمة المؤتمر الإسلامي؟ لنتشارك الخطأ ( فيفتي فيفتي).
ما كان للمنظمة ذكر ولا دور يجعل الناس يسألون عنها رغم عمرها المديد وما أخذت بعض حجمها الا في السنوات  الخمس الماضية يوم أعتلى سنامها البروفسير أكمل الدين إحسان أوغلي وخرج بها من المكاتب الى الحياة وصار لها دور سياسي ودور إنساني. للمرة الأولى نعرف أن المنظمة (تعتبر منظمة المؤتمر الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، وتضم في عضويتها سبعا وخمسين (57) دولة عضوا موزعة على أربع قارات. وتعتبر المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لصون مصالحه والتعبير عنها تعزيزا للسلم والتناغم الدوليين بين مختلف شعوب العالم. وقد أنشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عقدت في الرباط بالمملكة المغربية يوم 12 رجب 1398 هجرية (الموافق 25 سبتمبر 1969) ردا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.(  
المنظمة اليوم بأعضاؤها 57( عضواً) هي أكبر حجما وهدفا من منظمات شغلتنا كثيرا ونرها تموت موتا سريرياً الجامعة العربية مثلاً ذات 22 عضو وكل عضو في واد بل تفرق أعضاؤها بدون إعلان تحت مسميات أخر ولا يجتمعون فيها الا مجاملة وكل اجتماع تخرج منه أضعف من الذي قبله.
منظمة المؤتمر الاسلامي ليست في حاجة لتقوم بديلاً للجامعة العربية ولكنها أشمل منها واقوى منها لعدة أسباب فيها دول صارت أرقاماً من يستصغر ماليزيا او تركيا او السعودية او ايران؟
هذا غيض من فيض كثير سنفرد له المساحات بين الحين والآخر حتى لا نغرق في الشأن المحلي فقط.
 
 
 
Ahmed almustafa Ibrahim
M . EDUCATION TECHNOLOGY
tel. +249912303976
http://istifhamat.blogspot.com/
 

 

آراء