سراب الكاردينال … بقلم: كمال الهِدي

 


 

كمال الهدي
13 January, 2011

 

تأملات

hosamkam@hotmail.com    
 
 
•      لم نصدق انتهاء عهد مظلم في الهلال، فإذا ببعض الكتاب - الذين تعودوا واستمرأوا لغة التهليل للأفراد- يبشرون الأهلة بعهد آخر ربما يكون أكثر ظلاماً عما سبقه.
 
•      منذ فترة ونحن نتابع محاولات البعض لإقناع الأهلة بجدوى أن يصبح الكاردينال رئيساً للهلال.
 
•      يفعلون ما فعلوه من قبل مع صلاح إدريس تماماً وليس في الأمر جديد.
 
•      فقد سبق أن بشروا الأهلة بالأرباب الذي اعتبروه أكبر الداعمين وأوهموا الرجل وجماهير الهلال بأن عهده سيشهد طفرة هائلة وغير مسبوقة الأمر الذي جعله يتقدم للأهلة بوعود شتى سرعان ما تحولت لسراب.
 
•      واليوم دعونا نقف متأملين ما قاله الكاردينال أمس الأول أثناء لقائه برواد النادي حتى لا تقع الفأس في الرأس مجدداً، فالهلال ليس فأر تجارب حتى يسلمه أهله بكل السهولة لكل رجل مال يوهمهم بالتجديد والتطور والانتصارات المتلاحقة.
 
•      عبر الكاردينال عن سعادته بلقاء رواد النادي وجماهيره وقال أنهم يشكلون الأساس في تحريك الأحداث الهلالية، وهو في نظري حديث عاطفي المقصود منه استمالة أكبر عدد من الجماهير الهلالية لا أكثر.
 
•      فلو كانت الجماهير الهلالية هي التي تحرك الأحداث حقيقة لما تمكن صلاح إدريس من أن يرأس النادي ولما تجرأ الكاردينال بالترشح لرئاسته لمجرد أنه يدعم فريق الكرة مادياً.
 
•      ذكر الكاردينال أن تنظيمه " عزة الهلال" سيكون وعاءً جامعاً لكل الأهلة وليس هناك إقصاء لأحد، وهذا مجرد حديث نظري لا مكان له في أرض الواقع ودليلي على ذلك الخلاف بين الكاردينال والبرير.
 
•      إذ كيف يكون التنظيم جامعاً لكل الأهلة وهما قد اختلفا قبل أن يقدما ترشيحيهما؟!
 
•      قال الكاردينال أنه تلقى تأكيدات بعدم تدخل السلطة في انتخابات الهلال ولهذا السبب قرر خوضها، وهو أيضاً كلام ساكت!
 
•      فالكاردينال وأمثاله لم يظهروا إلا في زمن تدخل السلطة في كل شيء، ولذلك من الصعب أن تستطيع إقناعنا يا أشرف بأنك زول ديمقراطية.
 
•      مسكينة الديمقراطية، فكل من يمارس الدكتاتورية يتدثر بها.
 
•      استطرد الكاردينال قائلاً أن خروج الهلال من الكونفدرالية تم عبر مؤامرة دون أن يكشف تفاصيل هذه المؤامرة، وقد ذكرني هذا الحديث العائم بما ظل يردده صلاح إدريس.
 
•      فما دام الرجل عاشق للهلال كما يقول بعض من سعوا لتلميعه وطالما أنه مؤمن بأن جماهير الهلال هي التي تحرك الأحداث فلماذا لم يحيط هذه الجماهير علماً بتفاصيل المؤامرة؟!
 
•      وقبل ذلك كيف تكون الجماهير هي محرك الأحداث في الهلال وفي نفس الوقت تنتظر تفاصيل المؤامرات التي تحاك ضد ناديها من الكاردينال أو غيره؟!
 
•      جماهير الهلال هي الداعم الأول للنادي نعم، لكنها لا تحرك الأحداث للأسف الشديد، فمن يحركون الأحداث ثلة من الأقلام يوجهون الرأي العام باتجاه مصالحهم ولهذا تسطع نجومية بعض أصحاب المال وتُحجب الأضواء عن أصحاب الأفكار.
 
•      قال الكاردينال أنه سيجلب أفضل اللاعبين الذين يجعلون الفريق يفوز في عشر دقائق فقط، وهذه بالذات أكدت لي أننا أمام رجل لا علاقة له بكرة القدم ولا يفهم فيها شيئاً.
 
•       لم نسمع طوال حياتنا بصنف من اللاعبين يمكنهم تحقيق الفوز في عشر، عشرون أو حتى ستون دقيقة!
 
•      رئيسا برشلونة وريال مدريد لا يبشران جماهير الناديين بجلب لاعبين يحققون الفوز في عشر دقائق، فمن أين أتيت بمثل هذه (البشارة) يا كاردينال؟!
 
•      نخلص من كل ما تقدم إلا أننا سئمنا أحاديث رجال المال الذين تستهويهم فكرة إدارة أنديتنا الكبيرة لكونها تتيح لهم فرصة واسعة للتلميع وتحقيق نجومية سريعة وطاغية.
 
•      من حق أي كائن أن يرى أنه الأصلح لرئاسة هذا النادي أو ذاك، لكن يبقى من حق جماهير النادي أيضاً علينا أن نبصرها بما قد لا يبدو لها واضحاً.
 
•      نعيد ونكرر أن الهلال تضرر كثيراً خلال السنوات الماضية بسبب إصرار البعض على تغليب المال على الأفكار ولهذا لا نريد أن نضيع المزيد من السنوات في انتظار أوهام جديدة تنتهي بنجومية طاغية لأصحابها ومن يوالونهم وتراجع لفريق الكرة في النادي العريق والكبير.
 
•      طالبنا المجلس الحالي بتنويع مصادر دخل النادي حتى يستطيع أن يعتمد على نفسه وجماهيره لتنتخب بعد ذلك الجمعية العمومية من يحملون أفكاراً حقيقية لتسيير العمل فيه، لا من يوهمون الجماهير بقدرات مالية خرافية لنحصد في النهاية السراب.

 

 

آراء