صفيــه والتصفيه !؟

 


 

 


سعيد عبدالله سعيد شاهين
كنــدا - تورنتو
waladasia@hotmail.com
    فى موسم التصفيات الشعبيه المنصوبه خيمها فى ساحات التحرير والإقبال الشبابى العارم لشراء (موديل) الشعب يريد إسقاط النظام ، مهما كان السعر غاليا  وبكل العملات الصعبه حقا (تعذيب ، سجون ، إعاقات ، دماء ، واغلى الأسعار الروح نفسها ) ، وبعد أن تم التداول طويلا حول شريط الفيدو المشهور ب (قدو قدو)  إلى أن إنتهى به المطاف فى القضارف على لسان رئيس  الجمهوريه والذى  صب جآم غضبه على أجهزته الشرطيه والعدليه (وجلدهم) جراء ما أصابهم من إرتباك حول ما أثير حول شريط الجلد المشهور ، توقف الحديث وشدت الأنظار نحو منصات ميادين التحرير حيث بدأ الجلد الحقيقى للطغاة  ، وبدأت مزايدات (التصفيه) الشبابيه لكل البضائع (المنتهية الصلاحيه ) لسوء وطول التخزين السلطوى  ، وقبل أن تجف دماء (النهر العظيم) المتدفقه من شرايين شعب مقهور عقود تجاوزت الأربع تحت (خدعة كبرى) بمسمى حكم الشعب بنفسه ، وعندما أصدر صاحب القرار وهو الشعب نفسه بإنتهاء صلاحية بضاعتك يا معمر (الم يعمر أكثر من 40 عاما )  فإذا بالمعمر ينقلب لأصله ألا وهو المدمر ويرفض قرار صاحب الشأن بالتصفيه ؟
المهم قبل أن تجف دماء الشعب الليبى ، ومع إحتجاجات البحرين واليمن ، ظهرت مطالبات (صفيه) بالتصفيه ، وهذا يذكرنا بالطرفه التى قيلت بداية الإنقاذ أن الإنقلابات كلها من خور عمر تبدأ ، والمره دى (صاحب الخور ذات نفسه جاكم ) ، فهل يا ترى أتت صاحبت التصفيه نفسها (صفيه) التى حاولوا تصفية المحرم شرعا ؟ وفى عهد دولة الشريعه ؟. سبحان الله ،  نعم أتت لتصفية هذا الإدعاء بإسم الدين ولتعيد للدين شرفه وألقه ولتحفظ شرف أخريات ، والصراخ بالمحرم (إجتماعيا) الهمس به ؟  المدهش أن المرأة التى كرمها الإسلام وبدأ تكريمه له بالملامة الربانيه للإنسان فى إنسانيته مخاطبا بقوله (وإذا المؤدة سئلت بأى ذنب قتلت ) و بعد أكثر من أربعة عشر قرنا من (الشريعه) يأتى من ينادون بالشريعه وسيفهم مسلط وقبورهم (الإجتماعيه)  محفوره (لتئد) نساء السودان دون تمييز وسعيدة الحظ من تؤد ضمن (مثنى وثلاث ورباع ) والباقى بخشيش !؟ مصيبة (شريعة) الإنقاذ أنها لا تريد أن تجاهر بكشف موبقات سدانتها ، وتناسى (عمر) أن (عمر) سيد الإسم  لم ينهر إبن (غير الأكرمين) حتى لا يفضح النظام  لأنه لحظتها لم يراعى لنظامه الزائل إنما إحتكم للنظام العدلى الدائم ؟ ولهذا قيل له حكمت فعدلت ونمت قرير العين تحت ضل أقرب شجره .وبهذا وفر كل مصروفات الأمن ليسد رمق المحتاج ؟ وكان الجميع هم الأمن ؟ هل إستوعب صاحب المثلث الإقتصادى هذه النظريه ؟ بل طرحها خالق الخلق فى مقايضه بينه وبين خلقه (فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) هذه مقايضه بين الخالق والمخلوق لأنه (فعلا) لاتستقيم عباده مع عقل مهموم بتوفير ما يسد رمقه ليتقوى جسمه ويكون مهموم عقله بخوف دائم والعباده والتى سنامها الصلاة تحتاج لصفاء بال ؟ فكيف يستقيم عقلا أن يخضع مخلوق لمخلوق حرمه لقمة العيش والأمن وسط أسرته وما خفى أعظم ؟ بل الشرع فى هذه الحاله أمر بأن (ترق فيها كل الدماء ) الدفاع عن الوطن والعرض والمال . والقتيل فيها شهيد (ليس كشهداء الحبيس) ؟ حقا عندما تحارب (شريعة) الدنيا (شريعة) خالق الكون النتيجه لا تحتاج للنضمى ؟ وهنا تحدث التصفيه والتى ربما تسببت فيها (صفيه) ورغم أننى شخصيا من المستبعدين لإندلاع نيران التحرير قبيل التاسع من يوليو (إنتظارا للرحول ) إلا أنه ولحكمة يعلمها الله ربما تكون صفيه كما نساء السودان عند العصريه (يكنسن الحوش) ربما تكون هى حاملة المكنسه لتنضيف البيت السودانى من ال........؟ يالبونى الحقنى!!؟؟  وربما تكون هى صاحبة (المصفـا) ذاتها ؟ وبدلا من أن تلد لنا حواء قائد جديد ستلد لنا صفيه وطن جديد  ؟ وربما قبل الرحيل للجماعه الفرزو عيشتهم  وربما تكون تصفيه شامله تخلى العفش فى محله وتلغى (زعلت) الرحول من أصلها ؟ وأنا هنا أخلى موقعى فى صف المنتظرين يوم 9 ، لأنو بصراحه سوق (موديل) قرارات  التحرير مولع وما حيضعوا إعتبار ل(قادة) الأحزاب لأنهم من ضمن أجندة شباب التغيير . ودى طرفى من ناس يوم 9 يوليو ، ما دام المساله وصلت لحد (بوابة) صفيه التى هى (بوابة) العفة السودانيه  ومم من ؟ من المفترض أن يكون حامى عرضها  لاحول ولا قوة إلا بالله اللهم الطف بنا يارب ؟ ولنذكر قوله جلة قدرته حيث قال (وجعلنا لكل شىء سببا)
تورنتو 2011/3/9   

 

آراء