ماذا يقول الداعية العاطفي اليائس المحبوب عبد السلام؟!

 


 

 


(1من 2)
mohamed ahmed [waqialla1234@yahoo.com]
زعم بوق المؤتمر الشعبي الأستاذ المحبوب عبدالسلام أن أسباب الثورة الشعبية في السودان أقوي من أسباب الثورة الشعبية في مصر وتونس!
ولكنه عجز عن أن يدلنا لماذا لم تنطلق هذه الثورة الشعبية المزعومة في السودان حتى الآن؟!
هذا ما فشل دارس المنطق والمتخصص في الفلسفة وعلم الاجتماع الأستاذ المحبوب عبد السلام أن يخبرنا به بعد أن هجر نهجه المنطقي الفلسفي العلمي القويم، الذي كنا نجله من أجله، واستحال إلى بوق  تحريضي عاطفي  يردد أماني المؤتمر الشعبي وأشواقه ودعواته إلى تخريب الوطن.
وكان حزب المؤتمر الشعبي المشبوه قد ركب متن الحركة التخريبية التي تدعى بالحركة الشعبية لتحقق له أحلامه وآماله في قهر المؤتمر الوطني وتمزيق الوطن، و(توالى) مع قادة حركة التمرد إلى حد أن دعا زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي زعيم حركة التمرد سلفا كير إلى أن يرشح نفسه ليكون رئيسا للسودان.
وقبل ذلك التمس زعيم المؤتمر الشعبي من زعيم الحركة الشعبية أن يعطي لأفراد المؤتمر الشعبي (بضعة) وزارات في حكومة الجنوب.
وتبعا لذلك أعلن بوق المؤتمر الشعبي الأستاذ المحبوب استعداده الناجز لمنح صوته في انتخابات الرئاسة السودانية للمرشح المفترض سلفا كير، الذي لم يكترث بتهافته هذا، ولا بتهافت شيخه، ورفض أن يمنحهم وزارة في حكومة الجنوب كما رفض أن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية!
وكأنما نسي الأستاذ المحبوب عبد السلام، عندما قرر أن يمنح صوته الانتخابي لسلفا كير، أن لحزب المؤتمر الشعبي مرشح معتمد لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية وهو المدعو عبد الله دينق نيال.
ولكن هكذا يتصرف الإنسان العاطفي الممزق الولاءات المتجافي عن نداء العقلانية والمنطقية والتفكير العلمي وهكذا تبدو تصرفاته في غاية التغارب والتضارب.
وكأنما نسي الأستاذ المحبوب عبد السلام كيف شجع حزبه المدعو بالمؤتمر الشعبي الدعوة إلى انفصال الجنوب، وكيف صوت أعضاؤه لذلك الخيار، وكيف تفاخر بذلك كل من رئيس الحزب الترابي ومرشحه الرئاسي نيال!
    وكأنما نسي المحبوب عبد السلام  كيف أسهم حزبه في إتيان ذلك الإثم الذي عاد يحمل إصره للمؤتمر الوطني ويجعله سببا من أسباب اشتعال نيران الثورة المزعومة!
وربما لذلك عاد الأستاذ المحبوب عبد السلام ليختلق الحيثيات الثورية ويزعم أن انفصال الجنوب ومخاطر تمزيق بقية أجزاء السودان أسباب كافية للثورة.
وما عناه القائل ببقية أجزاء السودان هو بلا مرية إقليم دار فور الذي كان لحزب المؤتمر الشعبي الدور الأكبر في تسعير ناره وذوي اخضراره بأفعال عصابات القتل والإجرام المسماة بجماعات العدالة والمساواة المنبثقة عن المؤتمر الشعبي والتي شكلت ذراعه العسكري التي استخدمها في صراعه غير المبدئي وغير الأخلاقي مع المؤتمر الوطني والوطن.
ولأن دوافع الحقد وشهوات الانتقام هي المحركات الكبرى الموجهة لعواطف الأستاذ المحبوب عبد السلام فإنه لم يكتف بالتبشير بالثورة الشعبية وحسب وإنما أردف بنذير الحرب التي يتمنى اندلاعها في أسرع وقت بسبب أبيي.
وهنا قال إن القضايا العالقة والخلافات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وأزمة أبيي يمكن أن تكون نواة الحرب القادمة.
وكعادة الأستاذ المحبوب في الانخراط في العداء الحزبي غير الموضوعي فإنه طفف القول عندما لم يتهم حركة التمرد بإتيان شيئ سلبي في هذا الصدد، واكتفى برد السبب كله إلى الحكومة السودانية، فدعاها الي عدم اللعب بالنار، والكف عن جر السودان الي مشاكل وحروب جديدة، وإلى أن تبحث عن حلول إستراتيجية، وإلى أن تترك التآمر الذي يهدد أمن وسلامة ومصير شعبين وبلدين ... وإلى آخر ما قال.
ومن يقرأ تصريحات الأستاذ المحبوب يرى أن حركة التمرد لم ترتكب إثما في ظنه، ويراها بريئة في رأيه من كل شيْن، ناجية من كل باطل، نقية من كل حوْب.
والمحبوب عبد السلام يختلف في هذا إطلاقه لهذا التوصيف الجميل الذي يجود به على حركة التمرد مع رأي معظم طوائف الشعب فيها حيث باتت تقتنع بسوء نواياها وشؤم  طواياها أكثر من اقتناع قيادات الانقاذ بذلك.
وأي استطلاع نزيه للرأي العام السوداني يؤخذ بعينات عشوائية أو غير ذلك يدل على ذلك.
فتعنت باقان وعرمان وبقية أعوان أحلاف الشيطان لا ينكره أي إنسان في السودان!
هذا وإذا كان الأستاذ المحبوب عبد السلام يصر على أن يرى الأمور بغير عيون الشعب السوداني الذي لا يثور على حكومته، فما هو بقادر على أن يرغم شعبنا السوداني الكريم على أن يرى الأمور بعيون المؤتمر الشعبي الساخطة التي لا ترى إلا المساوئ وإن لم ترها اختلقتها وتوهمتها.
هذا وما أغلظت في القول على الأستاذ المحبوب عبد السلام إلا لأن أمره بالنسبة لي مفجع وجد مفجع.
فما أكثر ما آسى على مشهد مفكر أصيل مثله وهو ينحدر إلى مجرد كادر حزبي متنطع وبوق إعلامي أجوف ينعق بالخراب؟!
 

 

آراء