السفير السودانى فى القاهره يكشف كذب الأنقاذ!
تاج السر حسين
14 May, 2011
14 May, 2011
royalprince33@yahoo.com
خيرا فعل سفير الأنقاذ فى القاهره عبدالرحمن سرالختم فى آخر ايامه بمصر وقبل انتقاله لموقعه الجديد ، حينما أعلن من خلال خبر صحفى نقل على احدى المواقع الألكترونيه السودانيه جاء فيه ما يلى:-
"عقد بمقر السفارة السودانية بالقاهرة يوم الأربعاء 11\ 5 2011 الاجتماع التأسيسي لإنشاء كيان جامع للجالية السودانية بمصر برئاسة الفريق أول ركن عبد الرحمن سر الختم سفير السودان بالقاهرة وممثلين لدور وأندية وجمعيات الجالية السودانية بجمهورية مصر العربية .
وأعلن السفير سر الختم في الاجتماع عن طرح مسابقة لاختيار اسم للوجود السوداني بمصر بديلا عن كلمة الجالية التي قال أنها لا تعبر عن السودانيين بمصر لأنهم يختلفون عن الجاليات الأخرى من حيث التداخل الاجتماعي
والوجداني مع الشعب المصري منذ آلاف السنين و بالتالي فهم في بلدهم الثاني و ليسوا جالية بمفهوم الأقلية".
وهذا الخبر بصياغته تلك يؤكد بأن الأنقاذ ظلت تمتهن التزوير والكذب والخداع مثلما حدث أخيرا فى انتخابات جنوب كردفان ومن قبل فى الأنتخابات الفضيحه التى أعلنت فوز البشير برئاسة الجمهورية وبفوز (المؤتمر الوطنى) بأكثر من 90% من مقاعد الولاة والنواب فى الأقليم الشمالى.
وكثيرا ما ذكرنا حينما كان البعض يصرح باسم "الجاليه السودانيه" فى مصر وبأنها أستقبلت البشير فى لقاء جماهيرى أو احد رموز نظامه الفاسد، بأن المجموعه التى ذهبت للقاء (البشير) والأحتفاء به لا تمثل الجاليه السودانيه التى لا يضمها (تنظيم) شرعى واحد، بل هى مجموعه قليلة جدا من الناس اختارت ان تنحاز لقاتل الشعب السودانى بالملايين ولمن قسم وطنه وفصل الجنوب وهدد الوحدة الوطنيه وجعل السوداتن محاصرا ومحظورا .. اضافة الى ذلك فأن تركيبة الجاليه السودانيه فى مصر قد تغيرت عن فترة السبعينات وما سبقها، حيث كان الغالب عليها فى ذلك الزمان ابناء (المنطقة الشماليه) وحدهم، اما الآن وبعد الحروبات الجهاديه فى جنوب السودان وحرب الأباده فى دارفور وشرق السودان، فأن الجاليه السودانيه وبنسبة تزيد عن ال 80% تتكون من ابناء دارفور والأقليم الجنوبى وأبناء شرق السودان وقليل من الشماليه، وهولاء الأخيرين الذين أصبحوا اقلية الآن فى اغلبهم ولدوا فى مصر وعاش اباءهم فيها قبل أغتصاب الأنقاذ للحكم فى 30 يونيو 1989 ومنذ أن كان السودان يرزخ تحت التاج المصرى والبريطانى.
خيرا فعل سفير الأنقاذ عبدالرحمن سرالختم، بهذا الأعلان الذى يؤكد أن الجاليه التى يراد تغيير اسمها الى أسره (يا دوب) وهذا يعنى بأنها لم تكن موجوده من قبل، وكلمة (أسره) تعنى انها سوف تتكون من قبائل بعينها لا أظنها تخرج عن (مثلث) حمدى حتى لو نفى ذلك، فمفهوم الجاليه أو سع ويعنى شمولية الأسم لكافة أهل السودان لا ابناء مناطق معينه أصبحوا الآن (أقليه)!
واذا خضع تشكيل الجاليه لاسس ديمقراطيه ودون تزييف أو هيمنه كما تعودت أن تفعل الأنقاذ، فسوف يتبوأ أهل دارفور والأقليم الجنوبى غالبية مقاعد تمثليها وسوف نتظر لنرى نهاية الكذب الى اين يؤدى بالسودان فى اقليم اصبحت شعوبه تواقة للمصداقيه وللحريه وللتغيير.