تفاصيل وحيثيات حفل تأبين الشهيد الدكتور خليل ابراهيم بمدينة سيدنى .. عرض: آدم جمال أحمد

 


 

 


عرض: آدم جمال أحمد – سيدنى - استراليا

لقد وعدنا السادة جمهور القراء بأننا سوف نقوم بنقل تفاصيل وحيثيات حفل تأبين الشهيد الدكتور خليل ابراهيم محمد ، التى شهدتها سماء استراليا بمدينة سيدنى فى أمسية فريدة ورائعة وسط حشد جماهيرى كبير ، إكتظت بهم القاعة على جنباتها ، فى إحتفالية رائعة لمختلف أفراد الجالية السودانية فى سابقة فريدة تعتبر الأولى من نوعها ، أن تشارك الجالية السودانية بولاية نيو ساوث ويلز ، بكثافة وبمختلف إنتمائاتِهم القبليّة والسياسيّة والجهويّة ، لقد لبت الدعُوة لحضور حفل تأبين القائِد الفز والمناضل الدكتُور خليل إبراهيم .. حيثُ آتى النّاس مِن كل فج وصوب وحدبْ مُلبين الدعوة !!! بقوة وسط حضور متميز يدلل على المكانة التى كان يحظو بها الشهيد عند كافة جموع قطاعات الشعب السودانى على الصعيد السياسى والإجتماعى ، وذلك فى يوم السبت الموافق 21 يناير 2012 م ، من خلال حفل التأبين ، الذى نظمته ودعت له حركة العدل والمساواة – مكتب استراليا بالتضامن والتنسيق مع كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى وقوى الهامش ورابطة أبناء دارفور ورابطة أبناء جبال النوبة والجمعيات السودانية بولاية نيو ساوث – مدينة سيدنى فى إقامة حفل تأبين لشهيد الأمة والوطن والهامش الدكتور خليل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة والقائد الأعلى للحركة ، الذي إغتالته عصابة المؤتمر الوطنى الجاثمة علي صدر الشعب السودانى الأبى  وبالإستعانة بأيادى وتقنية أجنبية ، وذلك عندما عجزت عن مبارزته في الميدان .. والكُل يعلم ويؤمن بِعظمة المحتفى بِه الذى لمْ يكُن يوماً ما رِعديدا أو جباناً ، لقد رفض الظلم بكافة أشكاله وأنواعه المختلفة ، فلذلك لبت الجماهير العريضة الدعُوة ، لِلإحتفاء به والترحُم على روحه ، لأنه وهب حياته مِن أجل رفع الظلم والمعاناة عن كاهل الشعب السودانى وبناء دولة العدالة والمساواة ، نعم لقدْ توافدت الجماهير السّودانيّة الغفيرة ولبّت الدعوة  كيف لا!!! والمحتفى به ذاك القامة الذى لم يهاب من الموت يوماً ما .. ولم يتوارى خلف الصفُوف ، بل إنّ الدكتُور خليل إبراهيم محمّد يعتبر من  المناضلين والقادة الذين قادوا وأشعلوا الثورات من أجل المطالبة بِالحقُوق المدنيّة والسياسيّة حتّى قتل من أجل مبادئه ، ولكن فى النهاية سوف تحقق أحلامه وآماله ، حيث لم يصنع هذه الثورة لمجد أو شهرة لنفسه وإنّما صنعها للتغيير لأجيال قادمة ، ووسالط هذا حشد الجماهيرى الكبير لمعظم قطاعات الجالية السودانية بمدينة سيدنى والقوى السياسية والروابط والجمعيات السودانية ومنظمات المجتمع المدنى ودعاة الحرية ومحبى الديمقراطية ، وعبر برناماج تخلله كلمات وفقرات متنوعة تليق بمقامه وبنضالاته الوطنية الكبيرة بإعتباره رمزاً من رموز الوطنية ، لأن الفقيد لقد ناضل من أجل قضايا شعبه ونادى بالحرية والكرامة وإقامة دولة العدل والمساواة ، وكافحً وقاتل نظام المؤتمر الوطنى من أجل تحقيق أهداف وتطلعات الشعب السودانى بصورة عامة وأهل الهامش بصورة خاصة واستحق ذلك بجدارة ان يكون رمزاً من رموز أبناء الوطن الحبيب .. وعندما نتحدث عن مشاركة الجالية السودانية فى إحتفال تأبين الشهيد دكتور خليل ابراهيم ، نود أن نلفت إنتباه السادة القراء والشعب السودانى بأن الجالية السودانية بمختلف إتجاهاتهم وطوائفهم وإثنياتهم يمثلون لوحة فنية للوجه المشرق للسودان وهم بمثابة السفير الدبلوماسى يمثلون شعب السودان بعاداته وتقاليده السمحاء ، ولكن ما لفت نظر وإنتباه جميع المشاركين فى هذا الإحتفال هى مشاركة الأخوة الأقباط السودانيين بكثافة فى حفل التأين الذى نظمته حركة العدل والمساوة باستراليا ، ومن خلال كلمة ممثلهم فى جمعية القباط السودانية الأسترالية الأستاذ أنيس فارس ، والتى أشار فيها بأنهم كأقباط يتضامنون مع أسرة الشهيد ويؤدون القوى السياسية المعارضة وتحالف كاودا والجبهة الثورية ، نددوا بالإغتيال بإعتباره جريمة ، وذكر بأن الكل هنا حضر كى يتذكر هذا الفقيد وخصاله الحميدة ، وكان يعتبر تسجيل موقف قوى ، فهى الوهلة الأولى أنيشارك الأقباط بهذا الحجم.

ولقد تقاطر الجميع بعد أن لبوا الدعوة وشاركوا بفعالية فى حفل تأبين الشهيد وفقيد الوطن الدكتور خليل إبراهيم محمد الذى أفنى زهرة شبابه في خدمة أهداف شعبه ، وناضل من أجل البسطاء من قطاعات وجموع الشعب وقاتل وحقق الإنتصارات فى كل ميادين القتال على عصابة المؤتمر الوطنى  ، وساهم مساهمة كبيرة في ترسيخ المفاهيم الثورية  وسعى بكل جد وإخلاص فى توحيد صف قوى الهامش ، فهو بحق فقد للوطن كله و فقد لقضيته العادلة و فقد للثورة وفقد للمهمشين جميعا و فقد للفقراء و المساكين الذين عاش لهم و إستشهد من أجلهم قبل أن يكون فقدا لأسرته الممتدة على جميع ربوع أرض السودان .. من نمولي إلي حلفا ، ومن بورتسودان إلي أنجمينا .. ويعتبر كذلك بإنه فقد للجميع ، ولقد ذكر معظم المتحدثون مآثر الشهيد وسيرته العطرة ، ولقد وجد نبأ إستشهاده تلاحماً منقطع النظير  ، ولقد  أدانوا جمعياً ولإستنكروا بأغلظ العبارات أسلوب الإغتيالات  بإعتباره منهجا ًغريباً وثقافة وعرف جديد فى الثقافة السودانية ، وخاصة في التعاطى السياسى في السودان.

ولقد قدم جميع  المتحدثون التعازى للشهيد وأسرته والشعب السودانى ، وأكدوا بأنهم علي دربه وعهد الشهداء من قبله باقون و على دربهم سائرون و بقضية الشعب متمسكون و فى طريق وحدة المقاومة و المعارضة ماضون ، ولن يهدأ لهم  بال إلا بإسقاط نظام القتلة الأفاكين المجرمين ، و الثأر لشهدائهم الأبرار و علي رأسهم سيد شهداء الوطن الدكتور خليل إبراهيم محمد ، و قالوا لا نألوا جهدا في تقديم المزيد من الشهداء فداءا لوطننا وتطهيرا لأرضه من دنس هذه الفئة المتعطشة لدماء الأبرياء من الأطفال و النساء والعجزة ، وذكروا جمعياً بأن الدكتُور خليل إبراهم محمّد علامة بارزة ورمز وطنى ومثلا شُجاعاً يحتذى به ، ولقد سطر إسمه بأحرف من نور  وسوف ييذكره الأجيال القادمة  ، وأن القضية لن تموت بموته بل سوف تنجب حركة العدل والمساواة والأمة السودانيو مليون خليل ، من أجل المقهورين والمحرومين ليس فى إقليم دارفور فحسب وإنّما فى السودان قاطبة   حيثُ تخلل حفل التأبين عدّة فقرات .. وتم  إفتتاح الحفل على النحو التالى:   

     الإفتتاحية بآيات من الذكر الحكيم تلاها على الحضور الأستاذ عبدالملك.
     الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة ترحماً على روح الشهيد الطاهرة

كلمة المهندس عبدالجبار بركة حسين رئيس مكتب حركة العدل والمساواة باستراليا .. لقد حيا وشكر الحضور لتلبية الدعوة وتكبدهم المشاق .. حيث تركزت كلمته فى ذكر مأثر وسيرة الشهيد ..   وقال إن قصة الدكتور خليل مؤسس حركة العدل والمساواة السودانية تحتاج الى وقفات وتقليب صفحة حياته العطرة ، فهو رجل فى قامة امة  وقائد حق قدم روحه ثمنا من اجل الحرية والكرامة .قد ذكر الشهيد فى اكثر من مرة انه لا يريد مالا ولا سلطة فقط يريد اسقاط النظام و تثبيت قيم العدل والمساواة وازالة الكابوس الذى جثم على صدور الشعب السودانى  واعماله القذرة من ابادات جماعية وتطهيرات عرقية وتقسيم البلاد الى دويلات . بالاضافة الى مصادرة الحريات . وسياسات التجويع التى  ضرب البلاد ،  وذكر ان اغتيال الدكتور خليل بهذه الطريقة الجبانة  كشفت اشياء كثيرة لم تكن مألوفة من  قبل لدى الشعب السودانى ، وهى الاغتيالات السياسية والطريقة التى اغتيل به الدكتور خليل يدل على عمل جبان قام به النظام بالاستعانة بالخارج وهذا يدل الى ضعف الحكومة ومليشياته الارهابية  من منازلته فى الميدان  كيف لا وقد  قطع الرجل  المئات من الكليومترات فى عملية ( الزراع الطويل ) ودخل امدرمان  وخرج منها  ولم يتبعه احد .وكذلك قطع الاف الكيلومترات فى( عملية قفزة الصحراء) من ليبيا الى دارفور ولم يعترض طريقه احد  ، وكذلك  الفرحة التى خرج بها اهل الانقاذ ونسائهم يوم استشهاده  يدل على ا لخوف والرعب الذى يعيشه النظام  منه ومن  قواته الاشاوس . ولكنهم سوف يدفعون ثمن فرحتهم فى القريب العاجل ويتحول تهليلاتهم  وزغاريدهم الى  صراخ وعويل انشاء الله ، وقال أن عملية الاغتيال كشفت  جحم التاييد التى يحظى به الرجل داخل السودان وخارجه ، كيف لا وهو يدافع عن اليتامى والارامل المشردين الذين مزقتهم الحروب ويدافع عن كل اهل الهامش السودانى .. فالرجل استشهد فى تراب بلده الذى احبه مواجها اعدائه مؤ من بقضيته العادلة  وسط قواته لم يكن متواريا بل كان متقدما الصفوف دفاعا عن مشروع وقضية امن بها . قد رحل البطل الدكتور خليل ابراهيم الى دار طلما  سعى اليها ( النصر او الشهادة ) وقد انتصر على كل المغريات من مناصب قد مت له لكنه رفضها بكبرياء الرجال فقد تقلد عدت مناصب وزارية ولم يغنم من المنصب الحكومى شئ  لانه يدرك تماما عظم المسئولية والامانة.  وقد اشترى النظام الحاكم الكثير من ضعاف النفوس ولكن الدكتور خليل ظل صامدا وقد نال من الدنيا ما اراد وهو الشهادة . فالدكتور خليل ابراهيم كان ثوريا صادقا ينفث الوغى الخلاق فى روع المحروميين والكادحيين , ويثير الرعب والقلق فى نفوس المترفيين الظلمة سارقى اموال الشعب . وقال باننا سنمضي في هذا الطريق حتي ننتصر ، وينتصر مشروع الدكتور الشهيد خليل ابراهيم ، وسنخلد ذكراه العطرة بمداد من دم “وسيظل دم الشهيد الدكتور خليل ابراهيم زيت الثورة ووقودها المشتعل في وجه الطغاة ، وروح المستضعفين التي لا تنحنى لموجات الذل والانكسار. وسيكتب التاريخ عن مجاهداته الثرة من اجل المهمشين والمظلومين وضعفاء الصف الذين قتلوا وهجروا وشردوا وحرقت قراهم ونهبت اموالهم وممتلكاتهم بغير وجه حق , وكذلك نقول له نحن سوف  نسد الديون ، و دم الشهيد الثائر في وجه الطغاة سوف لن تضيع هدرا  وكذلك عهدا منا لكل شهداء الحركة باننا نبقى الاوفياء لهذه الدماء الذكية، عشت حرا كريما شامخا ومت شهما شجاعا قويا .

كلمة الأستاذ أنيس فارس – ممثل جمعية الأقباط السودانية السترالية بولاية نيو ساوث ويلز – حيث حيا الحضور الكريم وذكر بأننا نقف لتأبين شخصية مميزة فى الوسط السياسى بأكمله الذى أغتيل فجر الجمعة 32 ديسمبر ، وأن دكتور خليل لم يمثل نفسه بل يمثل شعب بأكمله ن وكان يعانى أشد المعاناة منذ إحتلال الجبهة على السلطة ، ولقد كان مدركاً ومهموماً بقضايا اهله فى دارفور خاصة والسودان بصفة عامة ، وكان يقود العمليات بنفسه وتطرق الى عملية الذراع الطويل وكيف دخل أم درمان وكان شعاره ( كل القوة فى الخرطوم جوة ) .. وذكر أن بإستشهاد د. خليل لن تموت القضية لأن المبادئ تبقى .. وهناك مئات من دكتور خليل يرفعون الراية من بعده ، وأعلن بأنهم فى جمعية الأقباط وبكل فروعها فى سيدنى يعلنون تضامنهم مع قضايا الوطن وقوى المعارضة والمناصير والحماداب ووقوفهم مع الحركة الشعبية قطاع الشمال فى النيل الزرق وجبال النوبة وتحالف كاودا ، وخام حديثه بأن فقد خليل يزيدنا عزيمة وإصرار على تحقيق المبادئ.      

كلمة الإعلامى الشيخ الحسينى ممثل الإتحادى المعارض – حيا الحضور باسم الاتحاى وباسم التوم هجو وباسم على محمود حسنين وباسم جماهير الحزب الاتحادى الذين رفضوا المشاركة فى الحكومة الهزيلة ، وأثنى على سيرة الشهيد وذكر محاسن الشهيد وفضل الشهادة وكيف مات د. خليل فى الميدان شهيداً ونال أسمى الحسنين وهى أغلى أمنية ، وقال بأن المبادئ لا تموت وكيف حمل الشهيد روحه على كفتيه مستشهداص بابيات شعر ، وقال أن النظام فتت السودان ، وقال لا نساوم فى الحريات ونتخندق خلف المبادئ وعاهد الحضور على الثورة حتى النصر ، وقال أن النظام ساقط ونحن نرى سقوطه بعيوننا ، وان النظام حتى فى الحرب لا يعرفون شرف الخصومة ، وأنهم لا يمثلون الشمال بل يمثلون مرتزقة ونحن شعب واحد نسعى لحل مشكل السودان بعد غسقاط النظام نمد جمعياً أيادينا.

كلمة الأستاذ صبحى داؤد إسكندر ممثل الجبهة السودانية للتغيير – حيث عزى الحضور بإستشهاد الدكتور والزعيم الذى جاء بعد نضال طويل وتتطرق الى تاريخ تأسيس حركة العدل والمساواة وما بذلنه من غالى ونفيس ومحاولات الحكومة العديدة للقضاء عليه وخاصة حينكا كان فى ليبيا ن وذكر إن أستشهاده جاء عبر البوابات الغربية وبطائرة أمريكية الصنع وقائد مرتزق من أوكرانيا وتقف خلف الطائرة دويلة عربية ، وسأل الله الجنة والخلود لقائد المهمشين ، وحيا كل الشهداء والمعارضة وقال لا تساقط ولا تفاوض مع تجار الدين .

كلمة الدكتور محمد ادريس ممثل رابطة أبناء دارفور بسيدنى وممثل التحالف الفيدرالى – حيث شكر وحيا الحضور وعزى الشهيد وجميع المناضلين والأرامل واليتامى واللاجئين والنازحين فى المخيمات ، وقال لقد فقد الوطن وأهل دارفور مفكراً ومناضلاً يصعب تعويضه ولكن نقول للحكومة التى إغتالت خليل وبؤلاد هناك ألف خليل وشهيد ، وندد بالقتل والإبادة الجماعية والإغتصاب فى دارفور وجنوب كردفان ، وذكر بأن الإغتيال جريمة لطمس قضية دارفور .. وقال أن رابطة دارفور والتحالف الفيدرالى يدعم تحالف كاودا ولكن نرفض أبيى أخرى.

كلمة الأستاذ باسم جقدول ممثل الحركة الشعبية قطاع الشمال – حيث حيا الحضور بإسم الحركة الشعبية والذين يسقطون يومياً فى الغابات ، وذكر بأن المؤتمر الوطنى يراهن على الحلول العسكرية للقضاء على القوى السياسية الرافضة لسياساته والتى صعدت المواجهة المسلحة فى وجه الحكومة وراهن على إسقاطها ، وقال أن النظام متهالك وساقط لا محالة لأنه عنصرى ، وقدم التعازى لكل أهل السودان وأسرة الشهيد والرفاق فى حركة العدل والمساواة وأعلن أن ثورة ونضالات الهامش لن تقف وخاصة القادة الذين يحملون الرؤى وختم حديثه بتحية خاصة للشهيد وأن يتم تصعيد العمل المسلح.

كلمة الأستاذ على حريرى ممثل أسرة الشهيد ورابطة ابناء الزغاوة بسيدنى – حيث ندد بحكومة المؤتمر الوطنى وسماها بحكومة الأخرس الوطنى ، وتحدث عن إنتهاكات الحكومة فى دارفور وما يمارسونه هن جرائم بإسم الإسلام وقال إن الإسلام برئ منهم ، وذكر محاسن ومآثر الشهيد وشرح كيف دخل أم درمان ، وإستهجن من قتله بهذه الطريقة الجبانة بإعتبارها جريمة يدفعون ثمنها ، وناشد كل القوى السياسية وتحالف كاودا للتماسك لإسقاط الحكومة.

كلمة حنان زوجة الشهيد يوسف كوة مكى ممثل المرأة بولاية نيو ساوث ويلز – وكانت كلمة مرتجلة حيث شكرت الحضور ومنظمى حفل التأبين ، وقالت بأن الشهيد لم يموت والحركة لن تقف بموته وأن أخواتى سوف ينجبن كل يوم خليل ، ونقول للذين يفرحون بموته هناك أكثر من ألف خليل ، والتحرير لن يقف بل سوف يستمر رغم الفقد الجلل ، يجب أن نوحد صفنا وكلمتنا وخاصة السودانيين المتواجدون يجب أن يكون لهم كلمة قوية عبر جسم مترابط لنقف مع ناس الداخل.

كلمة الأستاذ بوليس ابراهيم ممثل رابطة أبناء جبال النوبة بنيو ساوث ويلز – حيث حيا الحضور وشكر المنصة ، وذكر أن الفقيد كان  له رأى واضح في قضايا الوحدة والقضية الوطنية والكل عليه أن يتذكر كى نتعلم وكى لأنسى وكى يبقى ذكره حياً فى وجداننا وضميرنا .. مشيراً بأننا اليوم جئنا لندعوا له ونترحم عليه وهو غائب عنا بجسده ولكن سيظل حياً بروحه وعلاقاته  ، ودعا لوحدة الصف وخاصة أهل الهامش.

كلمة عمنا اسماعيل ممثل تحرير السودان جناح عبدالواحد – حيث حيا الحضور وأشار فى حديثه إلى مناقب الفقيد التى عرف عنه من خصال حميدة فقد كان رجل وإنسان بكل معنى الكلمة وكان يقوم بعمله على أكمل وجه بكل إخلاص وتفان وبكل طيبة ورحابه صدر ولم أجده الا شهماً خلوقاً بشوشاً متواضعاً طيب النفس جمع الكل على محبته وقبوله .. لافتاً بان الموت غيب إنساناً عزيزاً على قلوبنا جمعياً وبرحليه فقدت دارفور والسودان احد أبنائها الأخيار وكان المصاب ثقيل ومؤلم وأن الحركة الثورية ستنتصر ودعا الجميع لاسقاط النظام. 

كلمة الأستاذ مدينق داو ممثل الجالية الجنوبية بسيدنى – حيث الحضور وطلب منهم الوقوف دقيقة حداد لروح الشهيد وقال الكثير منا ربما لا يعرف من هو د. خليل وذكر قصة حركة العدل والمساواة بالدوحة ، وذكر بان خليل شخص قد حاز وكسب صداقة الجميع وتعامل مع الكل من منظار واحد ...لافتاُ بأن الدكتور خليل ترك بصمه مهمة في حياتنا .. زذكر رغم الإنفصال سنظل شعب واحد فى تواصل لأن الانفصال أمر سياسى وعلاقة الشعبين اقوى وربما يعود الوطن مرة أخرى.

وكان من ضمن الحضور ممثل الحزب الشيوعي السودانى ، والذى إعتذر لظروف ما لا يستطيع تقديم خطابه ، ولكن ترك ورقة مكتوبة تم قراءتها للحضور .. ولقد تخلل البرنامج بعض الفقرات عن مآثر وملامح فى سيرة الشهيد الراحل ومحطات فى حياته ونضالاته وبعض الصور التذكارية للشهيد وعرض فيديو لعملية الذراع الطويل .. وبعض القصائد الشعرية والثورية .. وأخيراً أسدل الستار على حفل التأبين فى تمام الساعة التاسعة مساءاً بعد أن إستنكر معظم الذين أتيحت لهم الفرصة من الحضور المشاركة أسلوب وطريقة أسلوب الإغتيالات ، وتنادوا بإسقاط النظام ..

ولنا عودة فى لقاءاً أخر ...

آدم جمال أحمد

سيدنى – استراليا        -    الموافق 31 يناير 2012 م

Adam Gamal Ahmed [elkusan67@yahoo.com]

 

آراء