(سوداني) فضائية المعارضة السودانية – الحلقة السادسة

 


 

 



awatif124z@gmail.com
مــدخـــل :
في كل مادار بيني وبين من اتصلوا بي سواءا هاتفيا أو عبر بريديد الاليكتروني بشأن  هذه القناة/ اللغز أتضح أن هناك بالفعل ما يمكن تسميته بـ (حرب فضائية ) أسمها (سوداني) رغم أنها لاتزال مجرد فكرة تتنازع البطولة فيها أكثرمن جهة مما أدخل المتابعين للأمر في متاهة انبثقت من جوفها تساؤلات بلاحدود يعجز المرء معها عن ايجاد  اجابات شافية لها .
********************
أكثر من 700 قناة تلفزيونية في عالمنا العربي اليوم بينها مايزيد بقليل عن الـ 600 قناة خاصة حسب ما ورد مؤخرا في مداولات حول دور الفضائيات العربية في ثورات (الربيع العربي ) الذي غاب عن السودان قسرا ولو الى حين !!!.
وسط كل هذا الكم الهائل من القنوات في زمان الفضاء المفتوح عجزت معارضتنا المسكينة - بكافة هيئاتها ومسمياتها وشخوصها كبيرهم وصغيرهم - عن  مجرد ايجاد ساعات بث تلفزيوني محدود  لها ناهيك عن فضائية تعمل على تعرية ممارسات نظام أذل شعبه برجاله ونسائه وتاجر بالاسلام وبيع الذمم واتخذ من الكذب والنفاق والغش والخداع منهجا بنى من خلاله امبراطورية كبرى من الرأسمالية الطفيلية وشبكات الثراء الحرام التي ابتلعت في جوفها  كل قيم  ومثل واخلاقيات طالما اعتز بها السودانيون وتغنوا بأهازيجها .
الشاهد انه لا يوجد نظام  حكم في الكرة الارضية له معارضة بذلك الحجم مثلما هو الحال مع  الانقاذ .. معارضة ولكن !!! ولا يوجد في هذا الكون نظام حكم نكل بأبنائه وسرق ونهب واغتال واغتصب  كما فعل الاسلامويون في السودان .. كما لا يوجد شعب عانى وصبر وصابر مكرها قرابة الربع قرن على نظام ذلك  نهجه وتلك سياساته مثلما  هو الحال مع الشعب  السوداني الذي يحار المرء في ايجاد  كلمات تصف  حالة الخنوع والعجز والاستسلام الذي يقبع فيها دون ان يحرك ساكنا  حتى وصل الى حد أن يحاصر في رزقه اليومي ويبلغ الغلاء المعيشي أعلى درجاته ويضيق  الخناق عليه  حد كتم الانفاس ومع ذلك نراه  يمارس حياته الطبيعية لا بل ويجيش فلذات أكباده في معسكرات الجهاد بمئات الآلاف وهم يغنون ويرقصون على اشلاء  وطن  يترنح وكبده  ينزف بعد ان انفصل عن جسده جزء عزيز وأصبح كمن يعيش بكلية واحدة وشرايين مسدودة وقلب مضطرب ونظر ضعيف وأطراف تعجز عن القيام بمهامها .
غريب أمر هذا الشعب حقا .. والاكثر غرابة - أحبتي- هو أنه كيف - يا ترى - نجح الاسلامويون – وقد أحاروا أبليس خداعا !!- في أخذ الجميع أخذ القطيع ؟؟.. ولماذا لم ينبري سوداني واحد ممن تتضروا من النظام – وهم بالملايين – للالتقاء بخبير حقوق الانسان المستقل النيجيري الدولي المسلم الزائر ( مسعود بادراين ) حتى الآن ؟.. وأين من يسمون أنفسهم معارضين بالداخل من هذه  الزيارة ؟.
أما عن قناة  المعارضة السودانية ( سوداني ) كما أسماها أول من  فجر قضيتها فهي تظل أمرا مشكوك فيه  !! اذ لا يعقل أن تكون (قناة معارضة) وادارتها في الداخل وهي تطرح في خطتها البرامجية مثل بعض البرامج التالية من داخل السودان منها :
* كشف جرائم النظام في حق الوطن وأبنائه
* أعتماد مراسلين في كافة مناطق السودان
* تكون  نقطة انطلاقة للتغيير الذي ينشده الشعب السوداني
* تفتح ملقات هامة مثل : جهاز الأمن والفساد والثراء الحرام والتعذيب وبيوت الاشباح وتعويض المعتقلين في عهد الانقاذ ونقل (خطبة الجمعة) والقيام  بزيارات مختلف قرى ومناطق السودان للوقوف على نشاطات سكانها  ومعوقاتها .
على الاقل  هذا ما  أورده شخص يقول انه ( مدير البرامج ) في القناة  لا أعرفه  ولم أسمع به من قبل - ربما تقصير مني - واسمه  الثلاثي ( الدكتور المعز ابراهيم عبدالرحمن )  وذلك  في زمان ( الدكترة !!!) التي توزع مجانا على كافة مريدي النظام من ( شفع الانقاذ ) حتى فاق عدد الحاصلين عليها عدد المطربين والمادحين معا  في بلدنا المنكوب !!.
ونفس الفكرة ( القناة والمسمى ) بصم عليها وبشرنا بها وعمل على تسويقها  شخص  آخر اسمه ( وقيع الله ابراهيم محمد أحمد ) بدون( دكترة ) هذه المرة !! وذلك في مقال أتحفنا  به في ( الراكوبة ) بعنوان( قناة سوداني الفضائية مستقبل الاعلام  في السودان) .
أما أول من راسلني من الداخل عبر  بريدي الاليكتروني بعد نشر مقالي الذي يبدو انه  كان  سببا  في خروج قصة فضائية ( سوداني ) للعلن وكان  بعنوان ( الاعلام  الاليكتروني صداع دائم للانقاذ) فهو شخص اسمه ( محمد العبيد ) الذي طلب  تعاوني وشرفني  برقم  هاتفه  في الخرطوم مما دفعني أن أبادله بالمثل فأرسلت له ردي مرفقا برقم هاتفي أيضا وعنواني مرحبا ومتسائلا عن بعض الأمور من قبيل : من  يقف وراءها ومن  ممولها وما شابه ( يمكن مراجعة بعض الحلقات السابقة ) .
ختاما : في الحلقة القادمة - بمشيئة الله  تعالى - تفاصيل  أوفي عن ما دار بيني وبين  أكثر من جهة تتبنى فكرة ( سوداني ) فضائية المعارضة السودانية / اللغز وسأترك الحكم لكل متابع قبل أن أبوح بوجهة نظري بحكم المتابعة والاتصالات التي أجريتها والنتائج التي  لمستها والمعلومات التي تحصلت عليها من خلال كل ذلك أملا في أن  يكون لنا بالفعل فضائية تعبر عنا جميعا وتكون صوت كل الغلابة والمغبونين في السودان .. علما بأن هناك جهة تكاد تكون هي الوحيدة موضع الثقة عندي لانفاذ المشروع وربما تكون  مفاجأة  تفرح كل اولئك التواقين  لقناة تقارع بالوثائق والحقائق الكذب والتضليل الذي ظل يمارسه الاسلامويون في السودان لأكثر من عشرين  عاما  .                                                           
//////////////

 

آراء