المنطقة المنسية سياسياً وادارياً..!!!
د.الفاتح الزين شيخ إدريس
11 July, 2012
11 July, 2012
بسم الله الرحمن الرحيم
منطقة شرق النيل من المناطق المهمة سياسياً وادارياً واقتصادياً فيها كل المقومات التي يمكن أن توظف لترقية المواطن وتحسين وضعه المعيشي ، تتكون من العديد من المناطق والوحدات الادارية عجزت السياسة تماماً عن الاستفادة من بعض مناطقها وهنالك مناطق أصبحت بلا مرجعية يحفها صوت بعيد غير مسموع ،ضاعت في بعض مناطقها كلمة الحق وغض كبارها وساستها اعينهم عن كل الأحداث التي تناولها القاص والدانى ،شهدت ثورة شباب من أجل التغيير والأمر واسع يحتاج لحصافة أهل الذكر والحل والعقد ، مسببات الأحداث كانت ماثلة لكل أهلها صغيرهم وكبيرهم وكل شيء متوقع كانت تلك المنطقة حاضرة سياسياً وادارياً كل أهل السياسة منها والإدارة منها وهم الذين يتحكمون في كل الأمور في محلية شرق بل هم يختارون وظائف المحلية نفسها السياسية والإدارية بما فيها المعتمد نفسه ، الآن ضاعت وأصبحت نسياً منسيا اختلف قادتها مع قائدهم ولزم رفقاء الأمس وحماة التنظيم السياسي منازلهم حينما عجزوا عن القيام بمهامهم وواجباتهم والتي يبدو من خلال قراءة الأحداث أنها كانت فرضاً اجتماعياً وليس حزبياً ،لذلك ضاعت الأوضاع في منطقة رائده مؤثرة صورها العاجزون لأهل السلطة والحكم أنها متمردة وأنها عاجزة عن مسايرة الوضع السياسي والادارى المهم كل المسئولين سمعوا عن المنطقة التي أصبحت في نظرهم غير مهمة بناء للتقارير الكاذبة المرفوعة نكاية لاسكات صوت الحق وتعطيل المصالح العامة بل ضاعت وسط هذه التقارير كل طموحات أهل المنطقة خطة اسكانية مسكوت عنها اراضي زراعية وزعت بطرق عشوائه امتلكها من لايستحق وغيرها كثير، اهتمامات الساسة جاءت متواضعة كان من المفترض أن يكونوا اسسوا قيادات شبابية قادرة علي تحمل المسئولية وقيادة المنطقة ، غابت المنطقة الحاضرة من كل تعينات ولاية الخرطوم من نواب للوالي ومستشارين وغيرهم ، هل السبب عجز في انسان المنطقة ؟ أم العجز في قيادتها التي ارادت لها ذلك دون النظر لمستقبل المنطقة ناهيك عن مستقبل الحزب سياسياً ؟ كان من المفترض أن تراجع السلطة قادتها من حين لآخر لمعالجة التصرفات السالبة واكمال أوجه القصور قبل أن يستفحل الأمر ، زيارات المسئولين كانت كثيرة ويمكن القول لم تحظ منطقة بعدد الزيارات السياسية والادارية مثلما حُظيت به هذه المنطقة ولكن للأسف كانت كل الزيارات تشريفية أكثر منها عملية لذلك كانت المحصلة صفر ، الطريف كل من يقول قولا مخالفاً يعتبر خارج عن الملة المحمدية في نظر ساستها ، نتيجة طبيعية كان الخلل أكبر وانكشف الغطاء وعم الخلاف ووجدت كل الأطراف أنها خاسره عاجزه عن القيام بأقل الواجبات ، بل ضعفت ارادة الانسان نفسه وانزوى في بيته بحجة أنه ترك العمل العام السؤال حاسب نفسك ماذا قدمت للمنطقة ولحزبك وهل أنت راض عن ذلك ؟ ثم هل كنت أخي القائد بالأمس تتبع لشخص بعينه أم تتبع لحزب حاكم ؟ الصورة مقلوبة ومستوي التفكير قاصر فإن كنت تتبع لحزب أحترم مبادىء حزبك وإتمر بأمر قيادتك وأصلح ماهو معوج ، وإن كنت تتبع لفرد واختلفت معه بزوال منصبك فالبيت أولى بك وزالت عنك المبادىء بسبب قصر النظر والفكر ، أنها رؤية مؤلمة محزنة لقيادات كان عليها تنمية المنطقة وخلق اجيال قادرة علي تحمل المسئولية بدلاً عن الخلافات والفتن وقصر النظر والاهتمام بالمظهر دون الجوهر ضعنا وضاعت طموحاتنا فقدنا احترام الكبير وتوقير الصغير وعجزنا وهرمنا فكانت النتيجة النكوص والتراجع والتخاذل ، أصابنا اليأس والخنوع وأصبح قادتنا لا يثقون في أنفسهم قولا وفعلا . ناهيك عن ثقة المواطن في قيادته الأمر أكثر تعقيد لذلك علينا أن نقف قليلاً لنضع لمنطقتنا وزنها وأن نعيد لها هيبتها وقوتها فهي منطقة لاتستحق كل ذلك فالسلطة لا تدوم لاحد والخيرة في الحكم هي عند المولي جل شأنه فهو الآمر والناهي وهو علي كل شيء قدير .