انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره المتدينون

 


 

 






بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الموضوع : " إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره المتدينون ,  بغّضوا الله إلى خلقه , بسوء طبعهم و سوء كلامهم "     

(من أقوال الإمام المرحوم الشيخ محمد الغزالى المصرى)  


تعليق :
حباك الله يا مولانا وجعل الجنة مثواك , نعم هذه حقيقة , ويا ليتهم وقفوا عند هذا الحد , ولكنهم يا مولانا ذهبوا لأبعد , وأخطر من ذلك كثيرا  , حدث هذا عندنا هنا فى بلدنا الحبيب السودان , سطوا  ليلا على سلطة شرعية , اكتسبت شرعيتها عن طريق آلية التفويض الجماهيرى , وحولوها الى : " الشمولية البغيضة " ....... ( قمة فى استبدادها , قمة فى  سطوتها , قمة  فى جبروتها ).....  وهذا ليس بغريب, بل الغريب ألا يحدث , لماذا ؟؟؟ ... لأنهم ساروا على نهج ,  وطريق الشموليات البغيضة السابقة لها ,والتى اعتمدت فى مسيرتها , على  مبادىء  مستمدة من تعاليم ,  وموجهات التلمود اليهودى  هما مبدأئى : " التمكين / الارهاب "..... تم انزالهما على  الأرض , وكانا بحق ,  هما الموجهان , والمسيران ,  لهذا العنف المشين , والاستبداد المذل , كى يؤتيا أكلهما !!!!!!!....... مورس كل ذلك علينا – ( وللأسف الشديد ) - , باعتبارهما من :  "  تعاليم , وموجهات الاسلام "... وكانت النتيجة , الحتمية اننا نعيش الآن فى ظل المآلات المرسومة , والمرتجاة , من  عملية  تطبيقهما , وانزالهما على الأرض ,  ونحن الآن , نقتطف   , وفى كل  أوجه حياتنا ,  من ثمارهما المر , والممعن فى سوءه , وقبحه , وشروره ,  والذى ترزح  تحت وطئته , وتكتوى تحت نيرانه : "  البلاد والعباد " كماهو معلوم , ومشاهد للناس كل الناس , يقابل ذلك النقلة الكبيرة , والهائلة ,  لصفوت القوم :  " مبعوثى العناية الالهية " .... " الرعاة " ... رعاة , الأمة , الذين حسب المفهوم الحقيقى  لتعاليم ديننا الحنيف , أن يكونوا  : " خداما للرعية "  لا  " بغاة عليهم "  هذا هو الاسلام الحقيقى , ماذا عنهم الآن , وكيف حالهم ؟؟؟
انهم يعيشون اليوم بموجب المبدأ الأول , فى شكل أباطرة القرن (21) يملكون : (  الفلل الفخمة , والبنايات العالية , والاقطاعيات الفسيحة , والشركات الضخمة متعددة  الأغراض , والأموال التى لا حصر لها داخليا وخارجيا ) كل ذلك باسم التمكين الذى أعطاه الأب الروحى لهم : " الصبغة الاسلامية " ...  ومن هنا جاءت :  "  البلية , وكانت الطامة الكبرى  ,  والمصيبة العظمى , والفتنة العارمة , أصابت الأمة فى صميمها )
ومع ذلك كله , فانهم , وحتى هذه اللحظة لايرون , أى ذنب , أو جرم , أو فساد فى الأرض , قد أرتكب , بل  العكس تماما : هم , لا يزال فى حالهم الأول , عندما تربوا , ونشأؤوا عليها ,  وأشربت بها عقولهم , وهم شباب غر – ( من الأب الروحى لهم ) -  ,لم يعيدوا النظر فيها بالجدية , والتوجه السليم , والنية الخالصة لله سبحانه وتعالى  نحو الرجوع :  "  للحق "  ولا شىء غير الحق , بل لا يزال هم سائرون ,  فى غيهم , واعتقادهم , أن ذلك كله ,  يعد بالنسبة لهم ,  عبادة يتقربون بها الى الله  , وأن  هذا : " التمكين " القائم على النهب , والغلو , والفساد فى الأرض , لا يزال يعد عندهم , حق شرعى مكفول لهم  ,  ... لماذا ؟؟؟.....  لأنهم هم : " حملة رسالة " و " ومبعوثى العناية الالهية "  لانقاذ رعيتهم  !!!!!!!!!
أما المبدا الثانى كانت نتيجة تطبيقه , وانزاله على الأرض , أن كفل لهم , وحولهم الى هذه الحالة الماثلة أمامنا  من :  القبضة الحديدية الطاغية  شديدة الوطئة , والتكبر ,  والتعالى , وحالة  الأستبداد فى الأرض , مع القهر , والجور , المنقطع النظير , يقابله من جانب الآخر , حال الرعية , ما وقع عليها وأصابها فى الصميم من :  المذله, والمهانة , وتعدى على كرامة الانسان , الذى كرمه الله تعالى  , بصورة ,أشد , وأقبخ ايلاما ,.....   أنزلوا كل ذلك عليها, وبصورة  لم تر مثلها فى تـاريخها الطويل , فحولتها :  حولت هذا الشعب العريق , صاحب العزة والكرامة , والأخلاق الفاضلة , والقيم النبيلة المعروفه , والمعلومة عنه , داخليا وخارجيا ,...... حولته الى شعب آخر , والى حالة نقيضة ,  حولته الى  شعب : " ذليل , مقهور , مهان فى عزته , وكرامته ,  فكانت النتيجة , ما نراه ونشاهده ,  من  حالة : هذا الضعف , وهذه الاستكانة , وهذا العجز المهين , وهذا بعينه هو المطلوب , والمرتجى من تطبيقه .
يقودنا هذا الى حقيقة ساطعة , وهى أن هذين المبدأيين قد تكاملا فى تحقيق هدفيهما النهائى فينا , وأعطيا أكلهما بالكامل : ( رعاة يملكون كل شىء :  السلطة القاهرة , والمال الوفير , من جانب , والاسكانة الكاملة والخضوع من الرعية من جانب آخر )   
من المعلوم أن هذه القفزة السريعة ذات الدرجة العالية , ترفع الانسان الى : " مقام كبير " يعد أكبر وأعلى مقام  من مقامات الدنيا الحقيرة  ,  يفعل فعله فى انزال غشاوة على القلب , تحد من مفعول حاستى : " البصر والبصيرة " وتعميهما ,عن , الرؤيا السليمة , حيث  تتبلد مداركه, بصورة لا يرى فيها , الاّ نفسه , وأنّّه فوق الجميع  , ومن ثم ينسد أمامه  طريق الرشد , كما رأيناه , وشاهدناه كمثال حى فى : " فرعون " ... وأمثاله من الجبابرة  , الغابرين منهم , ومن لا يزال على قيد الحياة , ونراهم , الآن أمامنا  , مغيبون أيضا عن أخذ " العبر"  والنظر فى طلب النجاة , والفوز , ليس فى آخراهم , فحسب , بل فى دنياهم  هذه , وهم يرون , بام أعينهم , أمثالهم , يتساقطون الواحد , تلو الآخر , ولا يتعظون , بل يتمادون فيما هم فيه , من نظرة  دونية , قمة فى استهتارها , بالرعية !!!!!!!!!!!
هذا هو الذى حدث يا مولانا , فهل هناك ,  هدية , تقدم  : " لأعداء الحق والدين "  الى : " الأمة القضبية " .... أعظم , وأجل , من هذه  , ان  , أقل مايقال عنها , يا مولانا , انها تعطيهم المبرر الكافى , والمثال الحى , فى خدمة أهدافهم , ومراميهم البعيدة ’ فى عملية تشويه  صورة الاسلام الحقيقى , والرسالة الخاتمة , والتى هم أول من يعلم حقيقتها , ويعلمون أنها , خاتمة الرسالات , والمصححة , والمكملة , لها ,  وأنها جاءت لاسعاد البشرية جمعاء , يعلمون ذلك كله , ولكنهم يرفضونه , جحودا , وصلفا , واستكبارا من عند أنفسهم , كما أخبرنا بذلك فى ثنايا كتابنا المنزل , وسنة نبينا وحبيبنا المكمل الأكمل  , صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم , وأقرب مثال لنا سورة الفاتحة التى يتلوها المسلم (17) مرة  فى اليوم خلال أداء , صلواته الفرضية , نقف خاشعين أمام ربّ العزة , نسأله :  (( اهدنا الصراط المستقيم . ))  ماذا قال عنه , وعن مناهضيه علماؤنا الأجلاء   ؟؟؟   
(1)      (( صراط الذين أنعمت عليهم . )) ... هم الذين عرفوا  " الحق " واتبعوه , هم المؤمنون حقا , وصدقا .   
(2)    (( غير المقضوب عليهم . ))..... هم الذين عرفوا " الحق "  و  "  رفضوه "  رفضهم للحق جاء بعد علمهم به  , وتثبتهم منه , ولكن رفضوه جحودا واستكبارا من عند أنفسهم , فهولاء هم اليهود : الأمة القضبية  .   
(3)      ((  ولا الضالين . )) ... هم الذين جهلوا الحق , وأنكروه , فانكارهم للحق , جاء نتيجة جهلهم له , وهنا ياتى الأختلاف الشاشع , والبين , بين الفئتين , من أهل الكتاب  , لذا ثبت أن الأخيرين ظلوا , ولا يزال , أقرب للحق ,  وأكثرهم رجوعا له , من ألأولين .       
ومن هنا نستطيع أن ندرك حقيقة العدو الأول لنا ,  بل , للبشرية جمعاء .
( اقرأ اذا شئت رسالتى تحت عنوان : " أعرف عدوك " )
وقبل أن نختم هذه الرسالة , هناك تساؤل يرد على أذهان كثير من الرعية يتحتم علينا رفعه للراعى الأول بصفة خاصة ,  وما يليه من باقى الرعاة , بصفة عامة ,  نوجزه فى الأتى :
(1)    ربما من الثابت , والمؤكد , أنهم لم تكونو مدركين لحقيقة هذه التعاليم والموجهات التى أعطت لهذين المبدأيين المدمرين الصبغة الاسلامية , نظرا لأن الأب الروحى لهم , نهج ,  نهج , سابقيه فى التركيز فى عملية بث ما يريد بثه , وذرعه , فى عقول الناس , على جيل الشباب من الجنسين , لثبوت وتأكد قابلية هذا التوجه للنجاح , اعتمادا على تجارب سابقة , ممتدة ,  لقرون طويلة طاعنة فى القدم , ولكن السؤال الذى يفرض نفسه , بعدما ظهرت النتيجة , ورأى الناس , ان الذى أنزل  على الأرض ’ هو نسخة طبق الأصل , لما وصل الى علمهم , أو رأوه , رأى العين ,  مطبقا فى كل الشموليات البغيضة السابقة , أو القائمة بين ظهرانينا حاليا , والتى كانت , ولاتزال هى السبب الأساسى , والرئيسى لقيام , وهبة , ثورة الربيع العربى , التى نعائشها الآن ,  وثبت أنها , كلها  لا تعدوا كونها ردة , رجعت باليشرية , الى الحالة التى ارتدت اليها سابقا , وجاءت الرسالة الخاتمة وأنقذتها منها ,  أى حالة :
( الجاهلية الجهلاء )   
ألم يكن هذا كافيا للرجوع للنفس , والتوجة بصدق واخلاص  ,  وعزيمة صادقة , ونية خالصة لله وحده , نحو أعادة النظر فى هذه التعاليم , والموجهات ؟؟؟؟ وخاصة أن هناك أحداث كثيرة , كان الأمل معقودا عليها فى الدفع للسير نحو هذا ,  التوجه , نأتى على ذكر , بعضا منها :  
(2)      اتهامكم  مؤخرا , للأب الروحى لكم بأنه : " ماسونى " ومن البديهى والمعلوم بالضرورة ,أنكم تدركون خطورة هذا الأتهام , وتدركون أن هذه الصفة لا تنطبق الاّ على شخص تجرد تماما , وبطوع ارادته , من دينه ,  وعقيدته ,  وأصبح لا يومن ببعث ,  ولا عذاب قبر , وغير معنى بكل الغيبيات , هذه كما  تعلمون , تمثل بحق , أهم  الصفات , والمؤهلات , المطلوبة , والجديرة  بتأهيل  صاحبها للقبول , والرضاء الكامل ,  من الآباء الكبار مسئولى هذه المنظمة , ومن ثم الولوج  الى داخل : " كنيس ابليس "  لتأهيله , وأعداده ليكون , جديرا بالقيام لما أوكل اليه من مهام , هذا أمر, مفهوم , ومعلوم للجميع .
(3)    يقودنا ذلك الى سؤال هام , ومصيرى , وهو : هل هذه الصفة التى ألبستها له , يا سيادة الراعى الأول , كانت مصاحبة له عند رجوعه من السربون , واستيلائه على زمام أمر الجماعة , وانشاء مدرسته الجديدة التى أعدكم فيها لادارة دولته المنشودة , أم جاءت بعد المفاصلة التى جرت بعد مضى حوالى عقد من الزمان من قيام دولته هذه ؟؟؟؟؟؟؟
(4)      عملية تراجعة واعترافه الصريح بأن حرب الجنوب ,التى كان هو السبب الأساسى والرئيسى فى تحويلها من  قضية داخلية , قائمة على مطالب مشروعة ’ وتم الأعتراف بها من الجميع , وكانت على بعد خطواط  من حلها , حلا ,  جزريا ,  دون تدخل أجنبى , اتفاقية : ( الميرغنى / قرنج ) وبعيدا عن كافة التداعيات , والمصائب , والمهالك , التى أوقعنا فيها بعد تحويلها الى : " حرب جهادية " ودفعكم دفعا اليها فى هذا الاتجاه الذى رسمه لكم  , وكانت نتيجة ذلك هو ما نعائشه اليوم , ونقتطف من ثماره  ,المر , المميت , تم جاء بعد المفاصلة , وبعد أن اتت العملية : " أكلها " بالتمام والكمال ,  يعلن للعالم كله, اعترافه – (  وهو صادق فيه غير كاذب ) - قال : " انها غير جهادية " ومع اعتقاد كثير من الناس , أن اعترافة هذا , لم يكن بدافع التوبة , والرجوع للحق , بل يرون أنه  مجرد عملية  : " مكايدة سياسية " وكما هو معلوم أن هذا لا يطعن فى حقيقة صحة أعترافه , وفى  انها غير اسلامية , فهذا الذى أعترف به هنا , وكل ما جاء لاحقا   من العديد  من التراجعات , والاعترافات , ثمثل وتنطق تماما عن : "  الحق  " الذى لا مراء  فيه - ( وسبق أفتى فيه , واثبته كثير من العلماء ) - وهو يعلم ذلك, ويدركه تماما ,         وما يسعنا فى هذا  المقام  , الاّ أن نسأل الله لنا وله الهداية .
(5)    فى التصريح الشهير الذى خصه لقناة الجزيرة , والذى وصفكم فيه قائلا : " كسبوا الدنيا ونسوا الآخرة "... لا شك أنه يعلم أن عملية انزال هذين المبدأيين على الأرض ,  تكتنفه مخاطر كبيره تحتاج الى جهد خارق فى (عملية الاقناع ) وبالأخص هنا فى السودان , لماذا ؟؟؟ ..... لأن عملية انفاذهما تتطلب : " وأد " كامل لكل ما بشرت به الرسالة الخاتمة , من خير كثير , وعظيم , يعم البشرية جمعاء , بشكل لم تعهده فى تأريخها المظلم الطويل :
(   العدالة هى أساس الحكم فى الاسلام  , لا بد من بسطها فى جو من الحرية والمساواة التامة بين أفراد الأمة .... الخ المبشرات)   
ومن هذا يتضح أن تعاليم الاسلام تسير فى خط,  موازى تماما لخط هذين المبدأيين , فلا يلتقيان أبدا , فهذه هى العقبة الكأداء , فما الحل, وكيف ازالتها  ؟؟؟؟؟ :
" فقه الضرورة "  أى تحويرا لمبدأ مكافيلى : " الغاية تبرر الوسيلة " .... وتم الانجاذ وكان كما هو معلوم ومشاهد : قمة فى بشاعته , وقمة فى جاهليته , فكانت مسيرة كالحة , مظلمة , كل انجازها تبلور فى  عمليات  : ( التشريد – بيوت الاشباح –الحروب التدميرية .... الخ ما هو معلوم ومشاهد للناس ) ............ ثم جاءت المكافئة الكبيرة ,  والهائلة , على هذا الانجاز المدهش , فى شكل هذا الذى عبر عنه الأب الروحى لهم ,تعبيرا صادقا واصفا أياهم :
" كسبو الدنيا , ونسسو الآخرة "

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا ويهديهم , ويوفقهم , ويعجل لهم السير بخطا سريعة , ونية خالصة لله , فى اتجاه طريق التوبة النصوحة , وييسر لهم عملية آداءها كاملة غير منقوصة , يتم بموجبها , اعطاء كل ذى حق حقه , وجبر كامل ,  وتام , لكل الأضرار , مع رجاء حسن العاقبة .
وفى وقفة أخيرة أقول : اننى اذ أخاطبكم يا اخوانى , ويا أهلى , ويا بنى  وطنى , ويا ولاة أمرى , أوكد لكم , وأشهد الله على ذلك ,... أننى لم أقدم على هذا , الاّ , بداع , الاصلاح , وقول الحق , ولا شىء غير الحق , وأرجوكم , أن تعتبروا ,دائما بقوله تعالى : (( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا . )) كما أرجوكم أن تجعلوا لكلمة :  " الحق " سبيلا الى سمعكم ,  وبصركم وبصيرتكم , مقتدين بالتوجيه الشهير الموجه لكلينا , راع , ورعية , من سيدنا وحبيبنا , أمير المؤمنين عمر بن الخطان حين قال :  
"  لا خير فيكم اذ لم تقولوها , ولا خير فينا اذ لم نسمعها . "

والى هنا نختم بالدعاء المأثور:     

( اللهم أرنا الحق حقا , وأرزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا , وأرزقنا اجتنابه . )

عوض سيداحمد عوض
awadsidahmed@yahoo.com
9/7/2012

( اللهم أرنا الحق حقا , وأرزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا , وأرزقنا اجتنابه . )

عوض سيداحمد عوض
awadsidahmed@yahoo.com
6/7/2012

 

آراء