القطن المحور وراثيا: لنقتدي بتجربة اندونيسيا

 


 

سيد الحسن
22 August, 2012

 




بسم  الله الرحمن الرحيم

دار جدلا كثيرا  أخيرا بخصوص  إصرار وزارة الزراعة على زراعة القطن المحور وراثيا مع معارضة بعض المتخصصين  حتى داخل أجهزة الدولة , مع إصرار السيد الوزير على الزراعة  حيث عرف منتقديه فى أجهزة الأعلام بأن كل المعارضين لزراعة القطن المحور وراثيا  يتحدثون بحديث دوت توفير المستندات الداعمة لمعارضتهم.
ولقد علمت قبل أيام  من أخ كريم أن أندونيسيا  من أوائل الدول  التى دخلتها تجربة زراعة القطن المحور وراثيا وبعد بحث تحصلت على بعض المعلومات علها  منسوبة الى مصادرها من الصحف  والمجلات العلمية والمؤسسات التعليمية.
بدءا سوف أورد بعض المعلومات عن زراعة القطن حيث أن زراعة شجرة القطن من أكثر النباتات تكلفة من حيث  تكلفة المبيدات الحشرية حيث أن زراعة القطن وحدها تستحوذ على أكثر من 10% من الإنتاج العالمى للمبيدات الحشرية .  ومن أخطر آفات زراعة القطن ما يسمى بـ (الدودة الأمريكية) حينا وأحيانا دودة الأوكرا (البامية) . وتعتبر هذه الدودة من أكبر أخطار زراعة القطن حيث تتسبب  فى أصابة شجرة القطن بما يعرف بمرض العسلة التى تصيب  الساق واللوزة مما يضرب الكمية المنتجة فى مقتل.
عند قيام مشروع الجزيرة ورد فى قانونه أن من يقوم بزراعة شجرة البامية فى أرض المشروع  يعتبر قام بجرم جنائى يستوجب مثوله أمام القانون  ليحاكم بتهمة تخريب الاقتصاد القومي وتصل عقوبتها السجن 6 أشهر (حتى ولو شجرة واحدة). خاصية الدودة أن بها مناعة ضد معظم المبيدات الحشرية ولا تتمكن ألا مبيدات معينه لقتل هذه الدودة ومنعها من أصابة شجرة القطن.
البروف شومخر  المعروف عالميا بأبو النيم ورد فى كتابه عن صناعة المبيدات العضوية  من بذرة النيم , أن مادة الـ  ( Azadiryachtin A) المستخلصة كمبيد عضوى تعتبر من أقوى المبيدات  حيث ثبت أنها الأفضل  لمحاربة دودة الأوكرا (البامية ) ( الأمريكية) .  أن مخلفات تصنيع المبيد العضوى من بذرة النيم ما يزال بها جزء من المادة المستخلصة للمادة العضوية القاتلة للحشرات وهى    ( Azadiryachtin A) وهى قادرة على القضاء على الدودة داخل التربة , لذا يستعملها الهنود وحتى فى مشروع الجزيرة يتم تشتيتها مع حرث الأرض وهو ما يعرف بالنيماتودا  (  Neematoda)   وكانت تستورد من الهند.
أرتفاع تكلفة المبيدات الحشرية والآفات  دفعت بعض الجهات العلمية للبحث  عن تحوير بذور القطن  وتدعيمها بجينات  من بكتريا التربة لتكون ضمن الجينات المشكلة للبذرة. مهمة هذه الجينة مجرد أنبات البذرة تقوم بأنتاج سموم لتقضى  على الحشرات والآفات الضارة منها والنافعة وعلى رأسها الدودة الأمركية (الأوكرا – اللوز) .
معظم بذور محصول القطن المعدلة وراثيا في جميع أنحاء العالم وهندستها مع المعدل وراثيا لمقاومة الآفات الحشرية والتي تروج لها شركات مثل شركة مونسانتو وصديقة للبيئة، لأنها تحتاج إلى أقل المبيدات الحشرية.مونسانتو القطن المعدل وراثيا "Bollgard 'يحمل الجين cry1Ac من بكتيريا التربة، باسيلوس عصية، (بي تي) لإنتاج المادة السامة التي تقتل بعض آفات القطن بما في ذلك سوسة اللوز. ومع ذلك، Bollgard لا تقاوم الآفات التى تمتص والتي قد تضر أيضا المحصول ولذا فإنها تتطلب رش بالمبيدات الحشرية.

ونجحت بعض الشركات فى أنتاج ما يسمى بالبذور المحور وراثيات وقامت بتجربها فى بعض الدول منها الصين وأمريكا (تحت رقابة صارمة وفى مساحات محدودة)  ودول أخرى منها أندونيسيا والهند وبوركينافاسو. وأثبتت التجربة فشلها فى الوصول لمعدلات الأنتاج العالية الموعودن بها المزراعون من مخاطر على صحة البيئة والتربة فى المدى الطويل( سوف أتعرض أليه لاحقا). 

حسبما ذكرت صحيفة جاكارتا بوست الصادرة بتاريخ  17 مارس 2001 وتحت عنوان :

(وصول مطار مكاسار  بذور القطن المحورة وراثيا من جنوب أفريقيا) .
ورد فى الخبر أنه فى يوم الخميس  15 مارس هبطت طائرة يوشن روسية بمطار ماكاسار  الحربى  تحمل كمية 40 طن من بذور القطن المحور وراثيا من جنوب أفريقيا وتم تفريغ الشحنة فى تمام الساعة الواحدة ظهرا. وحسب الخبر بالصحيفة أن هناك جماعات من جماعات حماية البيئة أعترضت الشاحنات الحاملة للبذور لكن مرت الشاحنات تحت حراسة الأجهزة الأمنية. حسبما ورد بالصحيفة أن الأجراء الصحيح يجب عبور هذه الشحنات عبر المحاجر المخصصة ( الكرنتينة) ليتم فحصها وفحص مستندات سلامتها ومستندات التصديق بأستيرادها , مما يثير شكوكا حولها  وحول طريقة دخولها- حيث أنه حسب الخبر المنشور بالصحيفة أنه تم التصديق من وزير الزراعة  بموجب المرسوم رقم 107/2001 يوم 6 فبراير 2001، والسماح لمبيعات محدودة من البذور المعدلة وراثيا في سولاويزي. وأنتقد وزير الدولة لشؤون البيئة  صدور مرسوم وزارة الزراعة وأفاد أن مكتبه سوف يتخذ الأحتياطات اللازمة لأن  لا أحد يستطيع أن يضمن سلامة هذه المحاصيل (والتي يتم تطويرها علميا).
ضربت على الطائرة رقابة شديد ومنع الصحفيين والمصورين من الأقتراب من الطائرة.
الطائرة تم أستئجارها بواسطة شركة مونسانتو الأمريكية وكان  أربعة مسؤولين من الشركة المدير العام لمكتب الشركة  لاندونيسيا هانز بيجلمير، ومدير الاتصالات سوكيرمان  تري و المدير الإقليمي إدوين ومسؤول الشؤون العامة وتحدثوا في نهاية المطاف للصحفيين في مطعم المطار.

وقال مسؤولى  الشركة أن الكمية التي تم استيرادها من بذور القطن لتلبية احتياجات المزارعين في محافظة سلاويزى. "وقال" انها أول استيراد البذور من هذا القبيل في هذا البلد. هناك ما لا يقل عن 400000 هكتار من مزارع القطن لتوضع من قبل المزارعين هنا "،" وقال وردا على احتجاجات دعاة حماية البيئة
أنهم تحصلوا على مرسوم من وزارة الزراعة وأنهم سوف يتخذون أيضا تدابير وقائية. إيجابيات تفاديا لشائعة  سالبة  في العالم عن هذا النوع من البذور.
(أنتهى انقل)
الخبر بصحيفة جامارتا بوست على الرابط:
Genetically modified cotton seed arrives in Makassar from S. Africa
http://www.thejakartapost.com/news/2001/03/17/genetically-modified-cotton-seed-arrives-makassar-s-africa.html

كما ورد خبر على نفس الصحيفة الصادرة بتاريخ 17 يوليو 2001 أن هناك دودة غزت أشجار القطن المحور وراثيا , وأن الدودة معروفة بتأثيرها على كمية الأنتاج حسب التجارب السابقة للمزراعين . الخبر على الرابط:

http://www.thejakartapost.com/news/2001/07/17/pros-and-cons-transgenic-cotton-continue-s-sulawesi.html


ورد فى تقرير نشر بصفحة   Institute for Science and Society
تقرير برقم  ISIS Report 26/01/05
على الرابط :
http://www.i-sis.org.uk/GMCFATW.php
بعنوان :
GM Cotton Fiascos Around the World

التجارب الفاشلة لزراعة القطن المحور وراثيا.

وردت فقرة فى التقرير  عن التجربة الأندونيسية أنقل ملخصا لها بترجمة غير رسمية :

التجربة الإندونيسية: قصة تحذيرية

وكانت إندونيسيا هي أول دولة في جنوب شرق آسيا للسماح التجارية الزراعية المعدلة وراثيا ضد تحذيرات العلماء والناشطين في الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية. لحسن الحظ، تم السماح فقط على أساس عام تلو عام، وعلى الحكومة النظر في الآثار المترتبة على المحصول المعدل وراثيا فشلت.
وصف كاتب التقرير بالنص :
الأدلة من اندونيسيا هو أن "المحاصيل المعدلة وراثيا ليست أكثر من عملية نشر لتحقيق الربح المادي من قوة علمية مخصصة لامتصاص الدم من المزارعين".

وعدت شركة مونسانتو القطن المعدل وراثيا سيعود 3-4   طن من القطن في الهكتار الواحد في حين تتطلب قدرا أقل من المبيدات الحشرية والأسمدة من   Kanesiaالفصيلة العادية من البذور المحلية العادية للقطن المحلى . أعطت شركة مونسانتو البذور للمزارعين مع مبيدات الأعشاب، والمبيدات الحشرية، (بما في ذلك تقرير اخبارى)، والأسمدة، كجزء من خطة الائتمان تكلف 16 مرات أكثر من غير القطن المعدل وراثيا.

وحسب ورقة أحصائية قدمت فى سمنار عن نتائج زراعة القطن المحور وراثيا بسلاويزى فى 2001  . (السمنار كان فى 29 أكتوبر 2001 ) ورد أنه بالرغم من الدعاية الأعلامية الكبيرة أن أنتاج الهكتار التقريبى سيكون 4 طن للهكتار ألا أنه حسب الورقة الأحصائية المذكورة كانت النتيجة :
المساحة المزروعة  4364.2 هكتار
الأنتاج الفعلى 4312.131 كجم
معدل أنتاج الهكتار 0،989 طن للهكتار
الأنتاج المفترض حسب تقديرات لشركة المنتجة للبذور 17456.800 كجم 
النتيجة أن 76% من المزراعين لم يتمكنوا من سداد ديونهم للجهات الممولة.
الورقة الأحصائية موجود باللغة الأندونيسية على الرابط:

http://www.peipfi-komdasulsel.org/wp-content/uploads/2012/01/4-NINGSIH-KARAKTERISTIK-BAKTERI-4.pdf

على الرغم من ذلك، مددت الحكومة الأندونيسية الموافقة على القطن المعدل وراثيا لمدة عام آخر، وكانت النتائج ليست بأفضل من سابقتها.

في عام 2001 وقعت شركة مونسانتو عقدا للمزارعين، ولكن في عام 2002 وارتفع سعر البذور وانخفضت أسعار القطن. وكان لا يوجد للمزارعين أي خيار سوى تحمل الديون وبيع أنتاج القطن للشركة وبسعر الشركة، والنتيجة  أن 76٪ من المزارعين الذين انضموا للبرنامج الائتمان لم يتمكنوا من سداد الديون,  وأحرق كثير من القطن في احتجاج ضد الحكومة والشركة .
أما من شروط عقد الأذعان التى أرغمت الشركة المزارعين على توقيعها:

(1)     لا يحق للمزارع أعادة زراعة البذور بعد حصاد القطن.
(2)     لا يحق للمزراع  التصرف  بالمنحة أو الهدية أو البيع فى البذور  بعد الحصاد
(3)     أن يتحمل المزارع غرامة  120  ضعفا  لقيمة العقد فى حالة أخلاله بأحد شروط العقد.

في عام 2003، أوقفت شركة مونسانتو العمليات قائلة ان قرار الحكومة الاندونيسية أن تأذن لإنتاج القطن المعدل وراثيا على أساس العام تلو العام كان عقبة كبيرة أمام أستثمارهم فى أندونيسيا . وكانت شركة موناقرو الأندونيسية هي شركة تابعة شركة مونسانتو، قيد التحقيق من قبل وزارة العدل الأميركية واللجنة الاندونيسية للقضاء على الفساد للاشتباه في أنه تم دفع مبلغ خمسين ألف دولار الى مسؤولين اندونيسيين في عام 2002 كرشوة دخول بذور القطن المحور وراثيا.    .
في يناير 2005 أدانت محكمة أمريكية شركة مونسانتو  وحكمت عليها بغرامة مليون ونصف المليون دولار لقيامها برشوة مسؤول أندونيسى .
كما أعترفت شركة مونسانتو بأنها قدمت رشاوى لمسؤولين أندونيسيين  عبر وكيلها شركة موناقرو تصل 700 الف دولار منذ 1997 وحتى 2001 .
أما داخل أندونيسيا  فذهبت تهمة  الرشوة لمسؤول فى قضية هذه البذور الى الهيئة العامة لمحاربة الفساد  فى أندونيسيا.
الخلاصة :
بالبحث والتحليل توصل  العلماء  الى الحقائق التالية  من واقع التجارب فى أندونيسيا وبعض الدول التى تمت زراعة القطن المحور  وراثيا فيها  :

(1)     الفشل التام  فى تحقيق الأرقام  التقدرية للأنتاج ألا فى ظل ظروف معينة وتحت شروط معينة فى الولايات المتحدة الأمريكية والصين والأرجنتين . وتوصلت البحوث أنه ليس  البذور وحدها هى التى تحدد الكميات المنتجة من أى نوع من الزراعة حيث الرى ومواعيده وطرقه  وخصوبة الأرض والآفات.


(2)     من الأثار  السلبية أيضا  أن  الدودة الأمريكية ( أو ما يسمى دودة اللوز أو دودة الأوكرا) سوف تكتسب مناعة ضد السموم الناتجة من البذور المحورة وراثيا فى المدى الطويل مما يقوى من مناعتها ضد حتى أقوى المبيدات الكيمائية العادية.

(3)     من أكبر الأثار السلبية  خطورة أن زراعة  القطن المحور وراثيا (حسب البحوث والدراسات)  هو ما سوف يصيب التربة  من دمار فى المدى الطويل , حيث أن جدور الشجرة تنتج نوعا معينا من الأنزيم  يصيب  خصوبة التربة فى المدى الطويل , تصل بعدها التربة  الى الحد الذى يمكن تسميتها التربة الفقيرة من الخصوبة.

ولتفاصيل أكثر أنقل ملخص مختصر جدا لبعض ما ورد بورقة  علمية  بعنوان :
Transgenic Bt-Cotton Affects Enzyme Activity and Nutrient
Availability in a Sub-Tropical Inceptisol, B. Sarkar, A. K. Patra & T. J. Purakayastha, J. Agronomy & Crop Science (2008) ISSN 0931-2250.
الورقة كاملة موجودة على الرابط :

http://stopogm.net/sites/stopogm.net/files/TropicalInceptisol.pdf


ملخص بترجمة غير رسمية لبعض ما ورد بالورقة العلمية المذكورة . ويمكن لأهل الأختصاص الطلاع على الورقة كاملة والأدلاء بدلوهم:



-    في اي نظام زراعي طبيعي تقوم بكتريا التربة التي تعرف ب Bacillus thuringiensis بانتاج بلورات بروتين سامة (Cry endotoxin)   التي تقضي علي الحشرات بما مقداره  0.25 جرام/الهكتار, أما في حالة الذرة الشامي المعدل وراثيا بجين من هذه البكتريا فان نسبة هذا البروتين تبلغ ما مقداره 650 جرام/الهكتار.
-    كل النباتات المعدلة جينيا لها تاثير عالي علي التفاعلات الكيميائية التي تحدث في المحيط الجذري للنبات (سوا كان ذلك كائنات حية او التربة المحيطة بجذر النبات), هذه التاثيرات تتمثل في التغييرات التي تطرأ علي تكوين وتركيب الاملاح في التربة, وكذلك عملية تغير الكربون وتحويله من شكل الي آخر. جميع هذه التغييرات تؤثر بصورة مباشرة علي التنوع الحيوي Biodiversity (نوعية وعددية الكائنات) التي تقطن وتتفاعل في منطقة المحيط الجذري للنبات.
-    كل نوع من هذه الكائنات الحية له دور محدد في المنظومة البيئية للتربة, عليه فإن اي اختلال في التنوع الحيوي سوف يؤدي الي اختلال المنظومة الطبيعية للنظام البيئي ككل.
-    في حالة القطن المحور وراثيا (Bt-Cotton) اثبتت التجربة العلمية ان عملية الاكسدة في التربة التي تعكس الانشطة الحيوية لكائنات التربة في منطقة المحيط الجذري للنبات تنخفض بما مقداره 17% مقارنة مع القطن الطبيعي مما يعني ان هنالك انخفاض في كمية كائنات التربة التي تستوطن المحيط الجذري للنبات مع الاخذ في الاعتبار ان التجربة اجريت في فترة زمنية لموسم واحد (من طور البذرة الي مرحلة النموء الكامل للنبات).
-    بناء علي نفس التجربة السابقة فان الانزيمات المفرزة من جذور القطن المحور وراثيا تؤدي الي انخفاض في تهوية التربة (Soil Respiration). انخفاض عملية الأكسدة وعمليات الأيض الحيوية في التربة زائدا الإنخفاض في تهوية التربة يقود في نهاية الامر الي الأنخفاض في النيتروجين الكلي (Total N) للتربة بما مقداره 14% في مدة زمنية مقدارها 120 يوم (مدة التجربة), انخفاض النيتروجين في التربة احد مؤشرات فقدان خصوبة التربة مما يعني انه بنهاية الامر وتكرار هذه التجربة في نفس التربة سيقود الي فقدان التربة لخصوبتها تماما.

ما ذكرت بهذا المقال ملخص لبعض مما أطلعت عليه مع الأشارة لمصدر كل معلومة علما بأننى لست من أهل الأختصاص , بل أجتهاد فردى   لتوفير الملعومة مع أملى من أهل الأختصاص الفحص والتمحيص  قبل وقوع الفأس فى الرأس.

نسأل الله أن يهدى القائمين على أمر الزراعة بالسودان التريث وعدم التعجل لنشر هذه المصيبة والتى سوف تصيب الزرع والأرض فى مقتل مما يفقدنا  الأمل المستقبلى أن تكون الزراعة هى أعظم مواردنا والقطن على قمتها.

الحسن سيد [elhassansayed@hotmail.com]

 

آراء