القاص عثمان حامد سليمان .. أو عثمان عسل الحكي!.

 


 

حسن الجزولي
26 August, 2012

 



elgizuli@hotmail.com

* في قراءة أولية  لعالمه الابداعي (1)
*  نضجت تجربته الابداعية من بين علاقات إنسانية واجتماعية!.
حسن الجزولي
من هو الذي قال ما يعني، أن قيمة عثمان حامد ليست في إبداعه فحسب ،، بل في ذاته؟ ..هو بالطبع أحد الذين احتفوا  بأعمال عثمان القصصية، وفات علي تذكر الاسم!.
ولكن.. ولكي أخفف عليه سهوي على نحو ما، أؤكد أن ما ذكره هو عين الصحيح، وأتفق ويتفق معي في ذلك، كل الذين يعرفون عثمان حامد سليمان وجالسوه وجالسهم، ثم قرأوه .. وبهذا فالمدخل لعالم عثمان القصصي، هو ذات عثمان نفسه، التي تعين قطعاً من يقرأه في الحياة! .. ومن داخل نصوصه القصصية ذاتها!.
الناظر لعالم عثمان القصصي، يصادف شخوصاً وعوالماً وأمكنة وأخيلة، ربما لو تتبعنا سيرها واحدة تلو الأخرى، فسنكتشف أنها موجودة، وحاضرة في حياة القاص بشكل أو آخر،  جاثمة وتنضح بالحياة، وهي التي من معين ضجيجها ينهل عثمان، ويستمد  قدرات الخلق، وتطوير البناء العام للشخوص في حكاياته من هذا العالم الذي يحيط به!.
................
حي بانت "  شرقاً وغرباً "، بمدينة أم درمان، عالم قائم بذاته  كأغلب أحياء المدينة العريقة  - بما فيها الأحياء القديمة  بالعاصمة المثلثة -  ومنذ بدايات تشكله، كحي أم درماني متاخماً لأحياء شهيرة أخرى، كالموردة والعباسية وحي الضباط  وأبكدوك، وغيرها من حوارى و" أزقة وجخانين" تلك المنطقة، حيث تلاقحت فيه العشرة والعشيرة والجيرة والتعارف الاجتماعي، ثم انداح كل ذلك، لينشئ علائق إنسانية واجتماعية، متداخلة مع كثير من الناس والأسر، في العاصمة المثلثة بأجمعها.
كثيرون هم الذين قطنوا هذا الحي، وكثيرة هي الابداعات التي أطلت للناس، من داخل حيشان وبيوتات هذا الحي، و الأحياء المتاخمة له، لا غرو أن غالبية أحياء العاصمة بشكل عام، وأم درمان على وجه الخصوص، أنجبت من ساهموا في صياغة الوجدان العام للناس، على مختلف الصعد، ولا مبالغة في ذلك!.
كانت الحياة تمور داخل منطقة ومحيط حي بانت، وكانت به ثلاثة أماكن هي بمثابة مراكز جذب شبه ميغناطيسي لتجمعات أهل الحي خلال سنوات السبعين وما سبقها وربما تلاها ، أولها كان ميدان بانت شرق الرياضي ، والذي كان يكتظ بأهل الحي منذ الساعة الثالثة عصر كل يوم، وفيه يحمى وطيس المنافسات الكروية بين فرق المنطقة والمناطق المجاورة له، لاسيما وأن رموزاً من لاعبي أندية الدرجة الأولى بالعاصمة كان يحلوا لهم إمتاع مشجعيهم باللعب في ميدان بانت، كالدحيش، سبت دودو، السر الجمل، قاقرين، بشارة، فوزي المرضي، كمال عبد الوهاب، الراحل بشير عباس و مصطفى النقر وغيرهم. أما المساحة التي تحيط بسينما بانت أو كما يحلو لأهل المنطقة تسميتها "سينما الديش-الجيش"، نسبة لوجود ثكنات ومباني سلاح المهندسين والكلية الحربية قبل انتقالها لوادي سيدنا، باعتبارهمها متاخمتين لدار السينما، فكنت تجد المساحة المحيطة بها  - لا سيما الواجهة الرئيسية لمدخل دار السينما المقابلة لشارع الأربعين-  عبارة عن عالم آخر، منذ أن يحل المساء وحتى ما بعد منتصف الليل، حيث  تمور الحياه فيها بمختلف الأنشطة التجارية والترفيهية، طيلة فترة العرضين الأول والثاني للسينما، في أفلامها التي تقدمها لجمهورها، حيث أكشاك المأكولات الشهية بمختلف أصناف الأطعمة وروائحها التي تجذب الزبائن، إلى جانب رواد القهاوي الصغيرة الذين يلتقون للأنس وتناول الحليب والقهوة والشاي المنعنع، باعة الكنافة والباسطة والفاكهة ، التسالي والنبق والفول المدمس وقصب السكر والعنكوليب والسعوط والسجائر، وباعة المرطبات، الليمون والكركدي والشعير وزجاجات المشروبات الباردة التى كانت تنتجها شركات المرطبات الوطنية المتعددة في تلك الفترة وحتى منتصف سبعينات القرن الماضي،، كشركة مرطبات الحرية وشيكان  وكيتي كولا ولويزو وغيرها!.
كل ذلك إلى جانب صرح شهير ببانت، إلا أنه لا يمثل إلا حدثاً أسبوعياً يؤمه أهل بانت والأحياء المجاورة مع زوار مناطق العاصمة المختلفة له، وهو مزار "بر أبو البتول" الشهير، والذي ورد في الأغنية الشعبية الشهيرة المتداولة بعنوان "دمعي اللتشتت وغلب اللقاط يا دمعي"! والتي ترنمت بها المطربة "عشة أم رشيرش" إلى جانب بعض المطربات والمطربين، وجرت الاشارة إلى بر  "  يا ابو البتول ،، ياجليس السور" في صدر تلك الأغنية، و كان مزاره يقع في المنطقة بين جامع النيلين الحالي ومباني كلية القرآن الكريم، وكانت تجاوره " مدرسة البوليس التى يحيطها من جهة الشرق باتجاه النيل شجر اللبخ الكثيف الظليل " وكان مزاراً مشهوراً، يمور بالطقوس الروحانية والحياة الاجتماعية في تلك الناحية التي ترقد على صفحة النيل، حتى بدايات سبعينات القرن الماضي ثم اختفى أثره  واندثرت سيرته بعد إزالته!.
وكان ثالث هذه المراكز  الحامل للأنشطة الاجتماعية  والثقافية لتجمعات أهل بانت هو ناديها!. كان نادي بانت الثقافي الاجتماعي، ومنذ مطالع ستينات القرن الماضي، يمثل عن حق، نادياً يقارب أندية الأقاليم حالياً في السودان! .. أقول الأفاليم بمدنها الصغيرة وقراها  تحديداً إن كانت لا تزال، تحتفظ بأنشطة ورشاقة الأندية الثقافية الاجتماعية، مقارنة بالعاصمة ومدن السودان الكبيرة الأخرى، حيث إنزوى دور هذه الأندية و" كش"  ثم نضب نشاطها.. تماماً كاختفاء قهاوي ومنتديات العاصمة، ودور عروضها السينمائية أيضاً! .. وكان كل هذا بفعل فاعل "جبار"، فعل كل ذلك بتكتم بالغ الحذر والمكر!،، إستهدافاً لتجفيف منابع " العذوبة"  في مجتمعات العاصمة، التي كانت منتدياتها العامة، بمثابة الرئة التي تتنفس بها فئاته الاجتماعية، على مختلف مشاربها وتكويناتها، فقصد كتم أنفاس هذه العذوبة، لصالح مشروعه الخرب البغيض!. ففرض في ليلة وضحاها التجهم والعبوس والغلظة في المخاطبة والتعامل، جنباً لجنب مع حالة الطوارئ التي أُرغم على التراجع عنها.. مثل تراجعه عن "ثوابته" الكثيرة دون حياء، حيث كان يأمل أن تعيش بالجبروت بين الناس!، وهذا موضوع آخر على أي حال!.
أعود لنادي بانت الثقافي، وأحكي أنه قد كان بمثابة الحاضنة الرؤوم، لكثير من إشراقات عدد من المبدعين أمس واليوم، وأما في الجوانب السياسية والرياضية والاجتماعية الأخرى، فهي تأخذ أيضاً ذات قيمة " أنفاس"  النادي التي شحذ بها رئة أولئك المبدعين، وقد كانت بالطبع أجواء الديمقراطية الثانية ونفس أكتوبر الذى لم يكن قد تبدد تماماً، وزخم الحريات العامة، والروح الثورية والتقدمية لعالم الستينات شرقاً وغرباً، ضاربة ومؤثرة في أعماقه ،أعماق النادي وأنشطته الاجتماعية والثقافية والرياضية وعلائق سكان  الحى من حوله!.
كان النادي عبارة عن بيت جالوص صغير ومتواضع جداً، يتكون من غرفة وحيدة وفيرنده وحوش ومنافع، كان يقع تحديداً جنوب مركز الضو حجوج، وعلى يدك اليمين فى الطريق للخرطوم، على شارع الأربعين بقلب حي بانت، والذي يقسمه إلى نصفين " شرق وغرب "،.. من هذا النادي المتواضع  تحديداً  طلع كثيرون كما أشرنا.
وفضلاً عن أنشطته الثقافية فقد تبنى حضانة كثير من الأنشطة الاجتماعية والرياضية للحي أيضاً، و منها أنشطة مثل الجمعية التعاونية لحي بانت، وأنشطة فرع اتحاد الشباب، والاتحاد النسائي السوداني، وفرق الحي الرياضية، كالشعلة والمنتصر والطليعة وفرق الدافوري الصغيرة، وأنشطة  أخرى كفصول محو الأمية وألعاب التسلية كتنس الطاولة، والعاب كالكشتينة والشطرنج والطاولة، والاجتماعيات الأخرى كالكشافة والمرشدات، وحفلات الاستقبال والوداع والتأبين وخلافها، فضلاً عن مشاهدة التلفزيون أسود وأبيض والذي كان له رواده ومريدوه في منتصف ستينات القرن الماضي وما بعدها بقليل، وفي فترة كان فيها توفر مثل هذا الجهاز شحيحاً جداً!، ينتقل لأماكن توفره كثير من رواده من المشاهدين، وتستقبل بيوت الجيران التي تتوفر فيها مثل هذه الأجهزة الكثير من المشاهدين من كافة أهل السودان والأعمار، لمتابعة برامجه وفقراته " البديعة" في ذلك الزمن!، وكانت كل تلك الأنشطة التي عددناها داخل نادي بانت الثقافي، تنتظم جنباً لجنب مع نشاط اللجنة الثقافية في صحيفة الحائط وعقد الندوات التثقيفية المتعددة الأخرى. كان النادي عبارة عن خلية نحل يفتح أبوابه منذ الرابعة عصراً حتى منتصف الليل، ويبكر في أيام الجمعة ومناسبات الأعياد الدينية والوطنية، كان بمثابة الرئة التي يتنفس بها الحي.
وسط أجواء وصخب هدا النادي تحديداً،  طلع عدد من الرموز في مختلف المجالات، فقد أرتبط وتربى فيه وخرج منه بصورة ما ، مسرحيون وشعراء كهاشم صديق ومبارك حسن خليفة، وكمال الجزولي والشاعر الغنائي الرقيق الراحل عثمان بلة، ، والمطربون الطيب عبد الله وعبد الوهاب الصادق وأبو عبيدة حسن  والراحل بدر الدين عجاج،والطيب رابح مؤسس فرقة جاز بانت التى إشتهرت فيما بعد بإسم فرقة "العقارب" وأشقاء الموسيقار برعي محمد دفع الله والعازف صلاح أحمد عثمان، وفي النقد الأدبي برز الراحل سامي سالم والصحفي المخضرم ميرغني حسن علي، وفي الكورة كل من السر الجمل و إبراهيم عقيلى "كركور"  وفوزي  وفتحي المرضي وكمال عبد الوهاب، وكاسترو الموردة وفتحي ومصطفى النقر والسر الجمل غيرهم ممن فات ذكرهم.
ومن مكان قريب جداً، من ذلك النادي، طلعت أيضاً ومن أحد حيشان بانت كلمات وألحان أغنية محمد الأمين البديعة " لو وشوش صوت الريح في الباب يسبقنا الشوق قبل العينين " هذا ومع كل هؤلاء طلع لنا أيضاً القاص وعسل الحكي عثمان حامد سليمان!.
من هاهنا استمد عثمان، قدرته الفائقة على الحكي والتواصل مع الآخر!.. وهو الانتباه والرصد، وترصد البرهة الضاحكة، وتلك التي تشحذ الذاكرة، بما يدر الدمع، من بين المآقي الطرية أيضاً!، ومن ثم اختمار كل هذه الأحداث، منذ الصبا الباكر، لتأتي إلينا فيما بعد" في مريم عسل الجنوب "، وفي " رائحة الموت " فضلاً عن عدد من القصص القصيرة الأخرى المبثوثة في ثنايا الصفحات الثقافية المتخصصة في الصحف منذ أخريات ستينات القرن الماضي، وفي تلك الأريحية التي يمتاز بها صديقنا العزيز عثمان، مع كوكبة من رصفائه الأمدرمانيين والعاصميين في الخرطوم ونواحيها، من قبل ومن بعد، ليوصفوا عن حق، ودونما أي مبالغة في الوصف والتوصيف، بأنهم فاكهة المجالس في كل حين وشأن.. فهل نبالغ إذن طويلاً إن وصفنا هذا  العثمان" بأنه عسل الحكي والأنس"؟!.
لعثمان حامد سليمان علاقات ممتدة، على كل المستويات .. سياسياً واجتماعياً.. فلا نستطيع رصدها.  ولكنا نحصر هنا  بعضاً منها، والتي نزعم أن مبدعنا قد تشرب منها، ما أعانه على أن يكون مبدعاً صميماً!.
أشرنا في أول الحكي، أن لعثمان عالمه  القصصي والحياتي بشخوصه، التي يستمد وينفخ فيها، روح المشي والانفعال والتواصل، بين أحداث حكاياته، فتتداخل هده البيئة المتخيلة في قصصه مع بيئته الحقيقية التي يعيشها وينفعل معها، وأنه ضمن بيئة المدينة، نشأ بين أحيائها الشعبية الضاربة والمتشربة من عمق ثقافة الناس والبلد! .. هذا من ناحية، ومن الناحية الأخرى أن عثماناً وداخل هذه العلائق، تواتت له القدرة، بحكم أريحيته ومزاجه المتمكن من التواصل وبروحه الصبوحة، على إقامة علائق شجية مع عدد من شخوص وشخصيات، من داخل بيئة الحي الذي سكنه، إضافة للأحياء المتاخمة لحيه الشعبى وامتداده وبعمقه وتنوعه الأمدرمانى، مع أنها متنافرة في اهتماماتها ولكن يجمعها حس عثمان الانساني على المستوى العميق!. فضلاً عن مؤثرات أخرى نشير لأهمها والمتعلقة  بأن عثمان هو وحيد والديه، الذي وجد نفسه وهو ما يزال في ميعة الصبا أن يكون مواجهاً بتحمل مسؤولياته كمعيل لأسرة بها أم وشقيقات بعد رحيل الوالد مبكراً!، وأن عثمان التزم نقابياً في فترة عصيبة دفع ثمنها إعتقالاً وتشريداً من وظيفته!، وأن عثمان إضطرته الظروف المعيشية لمغادرة البلاد مدفوعاً، ولكنه ينفعل بما يمور في بلاده،  بحكم علائقه التي وظفها دون إحساس بعزلة عن قضايا الوطن في فترة حساسة كان فيها الحكم العسكري المايوي جاثماً على صدر البلاد والناس، فكان  ينظر للسودان من البعد كنجمة قصية!، وهو ما يظهر بشجن خفي في ثنايا بعض وقائع حكاياته بمجموعاته القصصية!.
تأثر صاحبنا بطريقة الحياة المختلفة لوالده والتى فارق بها مجتمعه حيث خرج من أسرته مع بواكير الحرب العالمية الأولى ولم يعد إلا بعد إنطفاء نيران الحرب العالمية الثانية . تجول الوالد فى دول شرق إفريقيا، اثيوبيا وارتريا " الحبشة " آنذاك ، تبع القاطرات فى خط سكة حديد شرق إفريقيا وعاش مع شعوب وعرقيات مختلفة ومتنوعة، تعلم لغات ولهجات وأكتسب معارف كثيرة ميزيته عن مجايليه الذين لم يفارقوا البلد. كان فى رحلاته وتجواله يغشى الأراضى المقدسة ويعمل فى ترحيل الحجيج بين مكة والمدينة  وغيرهما من المدن حيث تؤدى الشعاير ، إكتسب لقب حاج  وقد تيسر له أن يكرر أداء الفريضة لسبع حجات . عمل فى النقل كما أسلفنا بما توفر من لوريات النقل فى ذلك الوقت. عاد غريباً وعاش غريباً ، فقد جاء متسلللاً من الإستعمار الإيطالى الذى لم يقبل رعايا الإستعمار الإنجليزى  إلا بشروط مشددة والتى لم يستطع الأب أن يقبلها أو يتعايش معها. عند عوته إقترن بصغرى بنات عمته بالموردة بواكير سنة 45 وانجبت له كاتبنا بعد عام. كان يتصف بقيم التحرر وسط مجتمع تكون فى الريف وجاء يحمل علاقات ذلك الزمن التى كانت سائدة من قبلية وجهوية وطائفية.
تقلب كاتبنا فى علاقاته الإجنماعية الواسة ، فمن علائق سيد حامد الأمين، شقيق الأديب الذرب عبد الله حامد الأمين، صاحب أستديو "فينوس" بشارع الأربعين، المجاور لمنزل الفنانين المبدعين الأعزاء محمد الأمين وأبو عركي البخيت وخليل إسماعيل، إلى محمود محمد مدني وصديق محيسى وعبد المجيد الصاوى .. إلي عمر الدوش و عبد الوهاب الصاوي، وحافظ مدثر إلى كمال الجزولي و سامي سالم إلى عثمان الشفيع والمطرب الفنان أحمد الجابري، إلى علي شعفوفة وما أدراك ماعوالم علي شعفوفة!، إلى الأستاذ الطيب صالح والشاعر الدبلوماسى صلاح أحمد محمد صالح ودائرة علاقاتهم بالكتاب والصحفيين بالقاهرة!  من بين كل هذه اللازمات يمسك عثمان بالورق والقلم ليدلف نحو تكوينات عوالمه القصصية!.
هذه بعض سمات عامة لمسرح غزلان القاص، كشخوص وأماكن وأزمنة عبر قصصه التي أتحفنا بها  في "مريم عسل الجنوب" و"رائحة الموت"  كعملين إبداعيين رائعين، فاستحق عن جدارة، تكريم مجتمع الامارات الأدبى والثقافى، التي إحتفت بأعماله في فترة سابقة!. علنا في مقالنا اللاحق نركز على نماذج من قصصه وعلى شخوص بعينها تسعفنا لمقاربة ما أشرنا إليه بخصوص عالم عثمان حامد سليمان القصصي والوعاء الأمدرمانى الذى تكونت فيه ملامح وسمات تلك القصص والحكايات.
____________________________
نقلاً عن صحيفة الميدان

 

آراء