الجنس والمرأة والميتافيزيقيا لدى قبيلة الموراكو ( 3-3) … بقلم: د. عبدالسلام نورالدين

 


 

 



-4-
هكذا تحدث الموراكو  عن  النكاح  والطلاق
1/ يحظر على المراة من قبيلة الموراكو أن تكشف اي عضو من جسدها  لجنس الرجال  حتى اذا كانوا أبناء لها واحفادا  لحرمة جسدها على  كل الناظرين .
2/ حينما يدخل الزوج إلى مخدعه  في الهزيع الاخير من الليل  لاداء  فريضة  أنجاب الاطفال  محاربي  المستقبل يطفئ  ما تبقي من  شعل النيران  في كل أرجاء الدار حيث  يرفرف العار بجناحيه على عرصات الدار إلى حين خروجه  فتعود  النيران إلى سابق اشتعالها وتتنزل الطهارة  من أمجاد أمبورو على الارض.
3 -إذا اندلعت الحرب أو سافر الزوج إلى بلاد بعيدة  يحظر على زوجته أن تمس الماء إلا في حالة واحدة هي تسكين الظمأ أما الاستنجاء والغسل والعطر والبخور بكل أنواعه فقد حرم ذلك على الموراكيات في غياب ازواجهن صوناً لعروضهن.
4/ إذا آب  الزوج الغائب أو وضعت الحرب اوزارها وتنسم عفة زوجته في مدخل الباب آنذاك يؤذن لها بالغسل والطيب والبخور واطفاء النيران ويسمح  لها ايضا باطلاق زغردة  الاوبة أحتفاءا به في سرها, ولا بأس أن تزاول مع زوجها في حدود ما تسمح به شرائع الموراكو شيئاً من المرح في بيت الزوجية الطاهر أما الغنج أو البوح  بصوت خافت  أو بغير صوت البتة  فلا تسمح به شرائع الموراكو للموراكيات ولا جناح على غيرهن فهن مومسات  بالطبع وبالعلة  ومن ذا يبذ البغايا في الجلع( الدلع)  .
5/ يسمح  للموراكية التي توفى عنها زوجها  بالغسل مرة واحدة كل اربعين يوماً, أما الطيب والصندل  والبخور   الذي  ينبت  في  ارض سبأ وقنا وحضرموت  مع التمرغ في الزهر الجاف فلا يمنع عنها ذلك إذا تجاوزت من العمر الستين أما بعد الثمانين  والتسعين فان الموراكية تنال حريتها وحقوقها كاملة في الاعراب عن احاسيسها الدفينة .
6/ الفتاة الموراكية البكر محجبة وغارقة طولاً وعرضاً في الاسمال البالية وتفوح منها دائما  روائح العفة من مسافات غير قصيرة  دون أن ترى   وذلك جزء من جمالها الخارجي, أما جمالها الداخلي فلا يعرف عنها أحد شيئاً إلا إذا فرت بجسدها  إلى قبائل الاعداء.
يفاخر الموراكي بانه يتغزل في  أرداف انثى البقر وعيون المها وافخاذ الجآزر , ولانثي البقر  كما يرددون جمال ميتافيزيقي آسر لا يدركه إلا الشعراء الأفذاذ من الموراكيين  الذين يجرون ولا يجرى معهم في نظم جياد القصائد  اذ  تجسد البقرة  القاسم المشترك الاعظم بين   الطبيعة  والانسان و الحيوان في  تفرهد الانوثة الجامحة سيما حينما تتفصد  البقرة توحشاً في موسم اللقاح.
أكثر من  كل ذلك  فالبقرة  للموراكيين جماع السلطة والثروة والابداع المطلق للالة العظيم امبورو في توحده مع قبيلة الموراكو.
يعتز الموراكي بانه قصير الجلباب قليل النعال كثير النساء.
يستبدل الموراكي  نساءه كما يستبدل نعاله وتراه يردد بلا كلل أو ملل : الزواج نصف الدين أما نصفه الاخر فالطلاق  الذي يتم  عادة على النحو التالي : إذا سار  حافياً فيعني أن زوجتين قد فقدتا اهليتهن كزوجات .
أذا رغب الموراكي أن يعدد نساءة أمتشق حذاءا  فوق حذاء أية لمن يهمهم الامر بانه ينتعل أمرأة فوق أخرى ومن لا يفعل ذلك  فلن يتذوق عذوبة أذلال النساء.

-5-
بعض التعاليم المقدسة لدي قبيلة الموراكو
اذا كانت كل القبائل في افريقيا  التي بين الغابة والصحراء تدق طبول الفرح في مناسبات الختان والاعراس, وتبكي جزعا على الذين يحملون على أعناق العدا  والاقارب فان لقبيلة الموراكو تعاليم اخرى مقدسة لاتحيد عنها قيد أنملة.
اذا مات من الموراكو من في ميعة الصبا وشرخ الشباب تتهلل وجوههم فرحا , أما اذا تزوجت فيهم فتاة أو فتى فليس ثمة مبرر يجعلهم يبتسمون كالبلهاء أو يقفزون كالقرود , أويقهقهون وكأنهم ليسوا من الموراكو الذين عاهدوا الرب أمبورو على الوجوم التام أو الموت الزؤام , في مثل هذه الحالات, لقد تدربوا منذ الصبا ان لايفرحوا حتى لايغضبوا الرب وان لا ييئسوا حتى لايغضب الرب امبورو ايضا.
واذا كانت كل القبائل الاخرى في افريقيا التي بين الغابة  والصحراء  توقر شيوخها , وشيوخ الاخرين ايضا فان لقبيلة الموراكو تقاليد قد تبدو لغيرهم عجبا, فالموراكيون وحدهم يحبون  لصغارهم  الذين هم دون سن البلوغ أن يلقنوا اباءهم واجدادهم الحكمة والموعظة الحسنة .
صحيح ان بعض الاطفال قد تجاوزوا  الحدود  وان لم يتجاوزوا  تعاليم الموراكو في شئ  حينا بدأوا يشرحون لآبائهم  وامهاتهم الاساليب الجنسية التي ينبغي عليهم اتباعها بنية أنجاب  اخوان لهم على منوال  يتسق مع شرائع الموراكو في الاخصاب, ومع ذلك فان جرأة الاطفال قد قابلها شيوخ قبيلة الموراكو بالرضا التام والتقريظ اذ تلك الجرأة وان نظر اليها المخالفون كضرب من الوقاحة والبذاء الموراكي , الا انها في حقيقة الامر على غير ذلك , اذ تجعل الاطفال اكثر كفاءة وهم في تلك السن في مواجهة الاخطار ومقارعة الكبار من القبائل الاخرى.
حينما ترمي قبيلة الموراكو الوثنيه الى نزع أي تقدير للاخرين من قلوب الاطفال فانها فقط تدربهم  على مواجهة كل من يتصدى لمواجهة عقائد الموراكو الوثنيه المقدسة حتى اذا كانوا من ذوي القربى والرحم
قد نظر الطفل اندكورو  من عشائر الاندكو  في الصلة الحميمة  التي تجمع بين أبيه وامه جيدا بعد ان تأثر بقيم واخلاقيات القبيلة العظيمة الموراكو ثم خاطب  والديه بتأثر وبراءة وغضب الاطفال قائلا:
اندوكورو.........   يا ابي انت وامي , ان الصلة  بينكم لاتقوم على شرائع الموراكو.
ألأب  ........... ...     هذا صحيح يا ابني وانت تعلم  جيدا باننا  ننتمي الى قبيلة  اخرى وهم الاعداء.
اندكورو ............  ولكن يا ابي انت وامي ان علاقتكما ليست شرعية: انها محض زنا
الاب .................انت حقا ابن زنا والا لماذكرت لابيك كل ذلك وما دمت كذلك خليق ان تلحق نسبك بهم اخرج من بيتي فانت لست مني ولست منك
**
د-عبدالسلام نورالدين
abdelsalamhamad@yahoo.co.uk
////////////////

 

آراء