تأملات واعترافات في مسيرة العمل الإسلامي المعاصر (3-5)
الفكر والدعوة في مسيرة الحركة الإسلامية: أزمة منهج أم شواغل السلطان ؟
تأثرت الحركة الإسلامية السودانية بالإطروحات الفكرية لحركة الإخوان المسلمين ، والجماعة الإسلامية في الهند ، وسواها من جماعات ورموز الفكر الإسلامي الحديث ، فشاعت عندها رسائل الإمام البنا والشهيد سيد قطب ، ومفكرين آخرين مثل محمد الغزالي والقرضاوي وسعيد حوي ومحمد قطب والمودودي وبدرجة أقل مالك بن نبي وعلي شريعتي ، و فتحي يكن و الغنوشي ومحمد باقر الصدر وغيرهم ، غير إن التأثر الأكبر كان بإطروحات زعيمها ومفكرها الدكتور حسن الترابي ، الذي سعي لتمييزها فكرياًً بدعوته لتجديد الفكر الإسلامي لمواجهة أسئلة أسلمة الحياة بإعتبار ان أكبر تحديات الدعوة والدعاة المسلمين هو إحياء الإجتهاد لتقديم إجابات اسلامية عن قضايا الحياة المستجدة في السياسة والحكم والإقتصاد والفن والمرأة ، وقدم الرجل في بعض هذه القضايا إطروحات بدت صادمة للعقل المسلم الجامد علي قوالبه التقليدية ، وتراثه القديم ، وقدأثارت تلك الإجتهادات جدلاً وحيوية فكرية ساهمت في إثراء الفكر الإسلامي بمفاهيم ورؤي جديدة ومثيرة ، تقبلها البعض بأثر قدرات الرجل الهائلة وبيانه الناصع وجرأته المعروفة في إستخدام منهج الصدمة والإثارة في تحريك جمود العقل المسلم الكسول ، ورفضها آخرون لما رأوا فيها خروجاً علي ما ألفوه من قوالب الفكر والفقه،
الحق يقال إن إسهامات الدكتور الترابي ميزت الحركة بشخصيتها الفكرية علي منهاج التجديد ، وردت كثير من الشباب الي أمهات الكتب وأصول الفكر الإسلامي ، وشجعت إعادة طرح الأسئلة والبحث عن إجابات جديدة ، حتي أصبح عادياً أن تجد الطلاب في الجامعات وحتي ( المدارس الثانوية ) يقرأون ويتجادلون حول كتب (أصول الفقه الاسلامي) ( ومصطلح الحديث) ومدارس التفسير ، وامتد أثر هذه المدرسة الجديدة الي خارج السودان وتأثرت به حركات اسلامية خاصة التونسية وكثير من الافراد والشخصيات المهتمة في العام الإسلامي ، وكان ذلك مدخلهم للتأثر بالتجربة في أبعادها الأخري .
لم يبرز للحركة مفكر في حجم الترابي وإن برز شراح وتلاميذ نجباء له مثل التجاني عبد القادر وأمين حسن عمر والمحبوب عبد السلام وسيد الخطيب ومحمد وقيع الله والكرنكي وعشرات الكتاب والمثقفين ، ظلوا علي وفاء وفهم وحماس وأضافات معتبرة لإطروحات مدرسة التجديد الي أن فرقهم الإنشقاق الأخير الذي ضرب الحركة ، ولم يضرب فقط تماسكها التنظيمي ولكنه مزقها علي الصعيد الفكري والنفسي والاجتماعي أيضاً ، ومضي كل منهم لما أختار الا بقية من ود وذكريات مشتركة رعاها بعضهم وجفاها أكثرهم .
كانت أهم إجتهادات الحركة التجديدية تخاطب القضايا العملية في العمل الإسلامي مثل قضية المرأة وخروجها للحياة العامة ومشاركتها السياسية والإجتماعية وقضية الثقافة والآداب والفنون والموسيقي و المسرح والاقتصاد الاسلامي، والمشاركة والمصالحة مع الأنظمة غير الاسلامية ( النميري والمصالحة ) ، القوانين والتشريعات والمسألة الدستورية ، إضافة الي قضايا نظرية أخري مثل تجديد الفقه الاسلامي ومصطلح الحديث .
اما كسب الحركة في مجال الدعوة فقد كان مركزاً بشكل أساسي علي عضويتها في الجوانب المعرفية والسلوكية ، كان الحرص أن ينال العضو جرعة مناسبة من التعرف علي الفكر الإسلامي بما هو متاح ،مع تشجيع وان كان غالبه خاضعاً للإجتهادات والإهتمامات الفردية للإقتراب والمدارسة في القران والفقه والحديث والسيرة والتجويد ، وكانت الاسر التنظيمية هي الحاضن لكل هذه المناشط ، ثم الخروج بهذه المعارف لدعوة الناس من خلال منابر المساجد علي قلة المسموح للإخوان بالنشاط فيها ، والجامعات والمدارس ، والقري والأحياء ، عبر وسائل المحاضرات ، والدروس وأحاديث المساجد ، وحلقات التلاوة والحفظ والتجويد ، والأسابيع والمواسم الثقافية بالجامعات والمدارس والأحياء ، والمعسكرات الطويلة والقصيرة والجوالات ، وبرامج الصيام الجماعي و قيام الليل ، وتوزيع الكتيبات والنشرات والكاسيت ولاحقاً عروض الفيديو ، والقوافل الصيفية للأقاليم ، والاحتفال بالمناسبات الدينية ، وووو ................ الخ
كان تأثير هذا النشاط واضحاً في تثبيت وتعميق الفكر والقيم الحركية لدي الاعضاء والداخل ين الجدد عبر ( التجنيد الفردي والجماعي) وإشاعة التدين خاصة في أوساط الشباب والطلاب .
ولكن ( وآه من لكن ) أين هذا الآن ؟؟؟؟!!!!
من المؤكد إن تراجعاً كبيراً جداً قد حدث للحركة الاسلامية في مجمل إنتاجها الفكري والدعوي ، فما عاد لها من جديد تضيفه الي ساحات الفكر الاسلامي ،كأن ذلك المعين قد نضب، وعادت كسولة خاملة ، كما كانت تنعي علي المسلمين والحركات الأخري ، بل تراجعت حتي في إطروحاتها التجديدية ، وتوزع بنوها بعضهم الي رحاب الفكر السلفي الذي كانوا أقرب اليه قبل دعوة الترابي التجديدية ، وبعضهم الي حلقات وأوراد الصوفية قاعدة الاسلام الأولي في بلاد السودان ، وصدق من قال بأن الحركة الآن لايجمعها فكر واحد ولكنها عالة علي مدارس اسلامية كانت تراها الي وقت قريب رمزاً لتخلف المسلمين وغربتهم الفكرية ، ولكنها اليوم أقل منهم كسباً فكراً وعطاءً دعوياً
اما سوح المساجد والمنابر والمناشط والإنتاج ذي الصفة الدعوية فإن عهدها به ليس قريب ، حتي قالوا عن أنفسهم وقال عنهم الناس تلك العبارة الصادمة الأليمة التي تلخص حالنا وحالهم ( لقد ادخلنا الإسلاميون المساجد ودخلوا هم في الأسواق ) والحقيقة المرة ان الحركة الان لم تعد مقصداً للمتدينين ولا قبلة لطلاب الحق ، ولاقدوة للشباب ، ولا تحمل أشواق الجيل نحو مستقبل للإسلام والدعوة ، وليس لديها ما يجذب قاصد تدين ، آو يروي ظامئ هداية أو معرفة ، وليس في كل أئمة وعلماء وخطباء الحركة من يقصده الناس لسماع ما يفتقدونه كما يحدث مع آخرين مثل الشيوخ : عبد الحي يوسف أو محمد عبد الكريم او أبوزيد محمد حمزة أو الصائم ديمة والسماني الشيخ سعد الدين اوعلاء الدين عبد الله فقيه المالكية . يستوي في هذا الحال شقي الحركة ومؤتمريها الوطني والشعبي .
السؤال المهم : ما سبب كل ذلك ؟؟؟ وهل تملك الحركة رغبة وقدرة وارادة للمراجعة الجادة الصادقة ؟؟؟؟ وهل من سبيل للحركة لإستئناف رسالتها ؟؟؟ وهل تري إن الفكر والثقافة والدعوة أولويات وإمور مصيرية ام إنها خطرفات مثقفين فارغة (، وتنظير ) لايعني اهل العمل كما يصرح بعضهم ؟؟؟؟ ؟ والي أي مدي هو الاستعداد للمراجعات والأوبة الي رحاب الفكر والدعوة كأساس لكل رسالة الحركة ؟؟؟ وهل هي علي إستعداد لدفع ثمن هذه التوبة ؟؟؟ أم إن تلك محض أحلام لذيذة ، ونجوي ذكريات تاجر غني ضربه الإفلاس واستبد به الحنين الي ماضيه الزاهر وأيامه الخوالي ؟؟؟
لا أحد يدعي قدرة علي. إجابة شافية مانعة في مقال أو حتي كتاب واحد علي مثل هذا السؤال ، لتداخل وتشابك عناصر الاجابة عنه ، يتداخل في ذلك السياسي مع التنظيمي مع العالمي ، ولكن دعونا نحاول تلمس بعض الطريق الي سبيل الرجعي أو الاعتبار ايهما شاء ربنا .
(١) ظن كثير من أبناء الحركة ( وبالطبع بناتها أيضاً ) إن الدولة هي غاية الغايات ومنتهي الرجاء وسدرة المنتهي لمشروع التغيير والتحول بالمجتمع نحو الإسلام ، وتوهمنا إن أدوات السلطان وحدها قادرة عل إنجاز كل مايراه الدعاة ضرورياً لتمكين الدين وقيمه في المجتمع ، منشأ هذا الإعتقاد ما ساد في أدبياتنا من فهم قاصر لمقولة : ( إن الله ينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقران ) ومفاهيم كثيرة مغلوطة حول الحاكمية و الشريعة وطاعة الحاكم كون الناس علي دين ملوكهم ، ومقولات مبالغ فيها عن التبعية المطلقة لشعوب العالم الثالث. لحكامهم ، ونحو ذلك من المفاهيم غير الدقيقة ،
كما ان الحركة دفعت بمعظم وخيرة كوادرها للدولة سياسيين وتنفيذيين وخدمة مدنية وعسكرية ، وانشغلوا بمعارك تثبيتها في مواجهة أعاصير وحروب وتحديات داخلية وخارجية لا تنتهي ، استوعبت كل طاقتهم ، واستنفذت كل جهودهم ، وشكلت توجهاتهم واهتماماتهم وخبراتهم ، وانفق في سبيل تلك المهام الحكومية المال والتركيز والإمكانيات ، وأصبح الفكر والثقافة والدعوة وعافية المجتمع في دينه وأخلاقه وقيمه محض نوافل وترف ليس له الا فضول الكادر والمال والاهتمام ، صادف ذلك هوى لدي الكادر الذي تجذبه الوظيفة السياسية والدبلوماسية والعسكرية والإقتصادية ، اما الدعوة والفكر فلا تستهوي الا قلة لم تجد غيرها دوراً أو مجال للعطاء والوظيفة . في وقت برز آخرون من الجماعات الإسلامية ملات الساحة التي لا تحتمل بطبعها الفراغ بكوادرها المتميزة المهمومة بالعلوم الشرعية والدعوة علي منهاجها ووجد فيهم الناس بديلاً ملأ عليهم حياتهم .
(٢) تركت الحركة فراغاً فكرياً بعد أن توقفت إجتهاداتها في مسار الإقتصاد الاسلامي ، بعد الدفقة الأولي التي أنجزت تجربة البنوك اللاربوية وشركات التأمين الإسلامية والزكاة ، وهذه كلها اجتهادات وإنجازات جريئة وموفقة ، كان الأمل أن تمضي لتكمل البدايات في طريق هداية الإقتصاد الي سبيل ومقاصد الشرع ، ولكن تجمداً قد وقع علي هذا الصعيد ، ففترت التجربة ، وأثيرت حولها الملاحظات والإستدراكات لجهة مدي تمثلها لهوادي الشريعة في الإقتصاد ، وكان حال الحركة في ذلك كمن خطط لبناء شاهق من عدة طوابق ولكنه ولسنوات إكتفي بالطابق الأول ، حتي إن محاولات الوزير عبد الرحيم حمدي رائد التحرير الإقتصادي في السودان بدت وكأنها انحيازاً مطلقاً لنظريات الإقتصاد الرأسمالي ووصفات مؤسسات التمويل الدولية ، فلم يسند التجربة الإقتصادية للإنقاذ إجتهاد متماسك يبني علي سابق اجتهادها علي هذا الصعيد حتي قبل وصولها للسلطة ، حتي أسلمت البلاد للقروض الربوية لمشروعات التنمية الكبري تحت دعاوي الضرورة ، في زمن انهيار الاقتصاد العالمي الرأسمالي الفقير لهداية لقيم الاقتصاد الاسلامي فبدأ جلياً ( عجز القادرين علي التمام )
(٣) تواضعت لحدٍ بعيد محاولات التأصيل في تجربتنا علي صعيد التعليم ومناهجه رغم البدايات ( المتحمسة ) والتنمية الإجتماعية والثقافة والفنون والسياحة والعلاقات الخارجية والسياسة وأنظمة الحكم وحقوق الإنسان وقد كان الرجاء أن تنهض سياسات الحركة والدولة علي قاعدة تأصيلية تنجز إجابات وبرامج ناتجة عن إجتهاد عميق يقارب هدي الشرع في كل ذلك ، ولكن تم الإكتفاء بما تنتجه الخدمة المدنية .
(٤) ضمرت حركة التأليف والنشر والإنتاج الفكري والعلمي والفني ، مع استقبالنا لمعارض الكتاب العربية ، والفنانين من كل حدب وصوب ، ولكن أين كتابنا ومفكرينا وعلماؤنا ، وشعراؤنا ، وفنانونا ومسرحيونا ، صحيح ان شعبنا بطبعه شفاهي الثقافة ، ومبدعينا يغلب عليهم الكسل والإحباط والتثاؤب ، وضعف المبادرة ، ولكن مع ذلك فإن مبادرات وسياسات الدولة وحركتها في ذلك جد متواضعة ، ولا أعرف كيف نبني مشروعاً بسمات فكرية علي كل هذا اليباس والجدب الثقافي القاحل ، لقد تراجعت حتي حركة الفنون فصعد علي السطح وغلب عليه فن وفنانون يلتف حولهم ملايين الشباب ولكن للإستماع الي غناء هو بكل تأكيد يناسب عصر آخر لا عصر ادعاء حاكمية حركة معنية بعقول وأفكار وأفئدة الناس .
اما أجهزة التوجيه والإعلام من إذاعات وصحافة وتلفزيون ومواقع الإنترنيت والأندية ومراكز التوجيه ،فهي مثال لحال الجدب والتصحر ، غناء يمهد لغناء آخر ، وطرب يسبقه ويعقبه طرب ، حتي أشاع الأعداء ان الحكومة تقصد بذلك الهاء الجماهير عن القضايا الجادة وتعويضها عن بؤس عيشها طرب يخفف معاناتها الحياتية ، حتي في امسيات شهر رمضان المبارك .
ليس مفيداً الإكتفاء بلوم هذا الطرف أو ذاك ، او تبرير أمر والدفاع عنه أو نفيه ولكن المطلوب مراجعة اسباب غياب الرؤية والبديل فالحياة لا تحتمل الفراغ ،
(٥) غلب علي دولة الحركة الاسلامية المرجعية السلفية برموذ ها ذات الحضور الكثيف في أجهزة الإعلام وبرامج الفتوي والإرشاد فيها ، والمساجد وكليات وأقسام الشريعة والإصول بالجامعات والمراكز والجمعيات النسوية والدعوية ، وربما كان بعض ذلك بأثرٍ من خلفية سلفية راسخة في العديد من عناصر الحركة التي وجدت سبيلها ممهداً بعد الإنشقاق الشهير وتراجع إطروحات الفكر التجديدي إثر الهوة النفسية مع رمزه الدكتور الترابي المناؤئ للحكومة.
لقد غلب الفقه والنهج السلفي علي اجهزة الإعلام والفتوي العامة التي كانت يغلب عليها فقهاء المالكية قبل الإنقاذ وغالبهم من المتصوفة (الشيوخ عوض الله صالح ، عبد الجبار المبارك ،مجذوب مدثر الحجاز ، ) ولكن قائمة الأسماء البارزة اليوم في هذا الجانب تؤشر علي مقدار التحولات فيه ،إذ تكاد الساحة تخلو من رموز دعوية محل ثقة الناس وإقبالهم من أبناء الحركة الإسلامية إلا إستثناءً نادراً .
أما الطرق الصوفية فقد وقع إهتمام كبير بها من الإنقاذ غلب عليه هدف طلب النصرة السياسية لما لهم من عمق جماهيري معلوم ، وإن بات واضحاً إقبال كثير من أبناء وبنات الحركة الإسلامية علي التصوف بحثاً عن روح للتدين ، خارج المتاح في حركتهم والحركة السلفية ، وتلك ظاهرة لها دلالاتها التي يجب ان تكون محل تأمل من الجميع .
(٦) اما المساجد والمراكز والمعاهد الدعوية النسوية والعامة فإنها تكاد تكون خارج اهتمامات وفعل الحركة آلا سلامية مقارنة بماضي عهدها فيها ، الأسباب أوردنا بعضها في هذا المقال ،وجوهرها الانشغال والاستغناء بالدولة عن الدعوة ،وإعطاء الدعوة فضول الإهتمام والكادر والمال .
غير إن سبباً آخر لإيقل أهمية عن سابقاته ساهم في تراجع الوجود والفعل الدعوي المؤثر للحركة الإسلامية وهو تآكل صدقيتها وسمعتها بفعل الدعاية الكثيفة ضدها واتهامها بالفشل والضعف والفساد والتهافت علي السلطة علي حساب قيم الشوري والحرية وإنتاج نموذج سلطوي أقرب للإستبداد ، تلك الاتهامات يؤخذ منها ويرد ، ومحل جدل وخلاف بين الحركة وخصومها ، حول موضوعيتها ودرجتها والمبالغة في تضخيمها ، ولكن المؤكد إن الأداء السياسي للحركة في الدولة رسم صورة سالبة ، هز مصداقيتها كثيراً ،( وماكسبت ايدينا ) من السلوك والأداء محل اعترافنا كاف ٍ لينال من قدرة منتسبي الحركة أن يكون لهم كلمة مسموعة ، وقدوة مطاعةً تجعلهم محل إقبال الناس ليتلقوا علي ايديهم العلم والموعظة أويأخذوا عنهم الفتوي ، خاصةً الشباب الذين يجذبهم المثال والقدوة والنموذج قبل العلم والفصاحة والمعرفة ، والنبي صلي الله عليه وسلم ماخاطب قومه بدعوة الله واستجابوا له الا لأنه( الصادق الأمين)
تلك بعض شوارد رأي ليست بالتأكيد محل تنزيه أو إتفاق ، ولكنها صرخة موجوع ، وأنة مجروح ، وصوت مشفق علي حركة أودعناها الخصيب من سنوات عمرنا ، فإن رأي فيها أهل الشأن بين يدي مؤتمر الحركة الثامن بعض صواب يعين علي تصويب المسيرة علي الصدق والوضوح ، فذاك مبتغي كاتبها ، وإن لم يروا فيها ذلك ، فالخير فيما يختار السميع البصير، الذي نسأله أن يرنا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه .
osman kabashi [osmankabashi@hotmail.com]