مطالعات من الصحف الكندية .. يكتبها: بدرالدين حسن علي

 


 

 


رسالة كندا




تحت عنوان: رئيسة حكومة صورة خداعة ،كتبت بريجيت بروتون مقالا في صحيفة لوسولي الصادرة في كيبك قالت فيه ست نساء أصبحن اليوم على رأس السلطة في مقاطعة كندية أو في إقليم كندي،
وهو ما لم يحصل مطلقا قبل الآن.
إنها صورة قوية بلا شك لكنها خداعة في الوقت نفسه والتي لا يمكنها أن تنسينا الطريق التي يتوجب اجتيازها لتقريب التعادل بين النساء والرجال في المجال السياسي.
لننظر أولا للناحية الإيجابية لهذا الأمر.
إن وجود ست نساء على رأس السلطة يوجه رسالة لا لبس فيها تقول : إن النساء في كندا باستطاعتهن الوصول إلى أعلى المستويات القيادية والسقف الزجاجي الذي كان مفروضا عليهن تحطم وإلى غير رجعة.
كاثلين وين التي وصلت إلى رأس السلطة في مقاطعة أونتاريو في أعقاب انتخابها زعيمة للحزب الليبرالي في المقاطعة وبولين ماروا في مقاطعة كيبك وكريستي كلارك في بريتيش كولومبيا وأليسون ريدفورد في ألبرتا وكاثي دندردال في نيفاوندلاند وأخيرا إيفا أأرياك في نونافوت ، إنهن جميعا لم يعد يتحدد عملهن بأدوار ثانوية أو بدعم بل إنهن مثال يحتذى ومصدر إلهام لجميع اللواتي يهتممن بالشأن السياسي والحزبي.
وتتابع بريجيت بروتون مقالها في صحيفة لوسولي قائلة إن أمثلة كهذه لا يمكن الاستغناء عنها لحث النساء على دخول المعترك السياسي الذي ما يزال حتى الساعة عالما ذكوريا.
ففي مقاطعة كيبك رغم أن امرأة على رأس السلطة في المقاطعة عنيت بولين ماروا فإن 33 % فقط من نواب الجمعية الوطنية برلمان كيبك هن من النساء.
وعلى المستوى الفدرالي فإن ربع النواب فقط هم من النساء.
وقد يدفعنا هذا الواقع للعودة قليلا للتاريخ معتقدين أن السياسة والسلطة لا تستحوذان إلا قليلا على اهتمام المرأة مقارنة بالرجال وأن النساء يبحثن بالحري عن التوفيق بين العمل والعائلة غير أن دراسة جديدة للأستاذ في جامعة لافال مارك أندريه بوديه وزميلة له في جامعة كالغاري توصلا خلالها لتفسير مختلف للموضوع.
فقد لاحظ الأستاذان خلال مقارنة نتائج انتخابات واختيار مرشحين ومرشحات في خمس تنظيمات حزبية مختلفة على المستوى الفدرالي بين أعوام 2004 و2011 أن النساء توجدن غالبا في دوائر خاسرة مسبقا بالنسبة لهذه الأحزاب.
وبكلمة مختصرة إن الدوائر القوية والمضمونة تخصص للرجال والدوائر التي يتوجب فيها الصراع للفوز أو أن الفوز فيها هو بمثابة معجزة تخصص للنساء حسب الدراسة المذكورة.
وحول هذا الموضع بالذات أعلنت عمدة ليفيس دانيال روا مارينيللي التي تزمع ترك المعترك السياسي أواخر العام الحالي أن النساء يطرحن مزيدا من التساؤلات قبل أن يخضن المعترك السياسي في وقت قد لا يطرح فيه الرجال مثل هذه التساؤلات أكانوا يتمتعون بكفاءة أو لا.
وتختم بريجيت بروتون مقالها بالقول إن الطريق ما تزال طويلة وشاقة رغم وصول ست نساء إلى رأس السلطة في مقاطعات كندية.

جامعة كالغيري تتواجه مع طلابها في المحكمة



في مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي تمثل جامعة كالغيري أمام القضاء في السابع عشر من إبريل المقبل بدعوى بكبت حرية التعبير تقدّمت بها مجموعة من الطلاب الذين يعارضون الإجهاض ويريدون الترويج للحياة على جدران الجامعة.
ويندد هؤلاء الطلاب بقوانين الجامعة التي تمنع تعليق ملصقات تناهض الإجهاض على جدران الصرح الجامعي.
وعلى الرغم من إلغاء القوانين التي تمنع الإجهاض في كندا منذ نحو ربع قرن فإن التجمع الطلابي من أجل الحياة في جامعة كالغيري لا زال يعارض ويناضل ضد السماح بالإجهاض.
ويكثّف هذا التجمع الطلابي من حملاته الدعائية المناهضة للإجهاض منذ العام 2008 على إثر طرد ثمانية طلاب من أعضاءه من الجامعة بعد توجيه اتهامات إليهم بعدم حسن السير والسلوك.
ويقول المحامي الذي يدافع عن قضية التجمع الطلابي بأن موكليه يناضلون من أجل حرية التعبير ومبدأ المساواة وكما يحّق لدعاة السماح بالإجهاض التعبير عن آرائهم فإن معارضي الإجهاض لهم هذا الحق أيضا.
هذا وتأمل إدارة جامعة كالغيري في الوصول إلى حل مع الطلاب قبل موعد المحكمة في أبريل المقبل.


كنديون يحصدون الميداليات في مهرجان سيرك الغد العالمي في باريس

تبوأ فنانون كنديون مراكز الصدارة في جوائز المهرجان السنوي الرابع والثلاثين لسيرك الغد العالمي في باريس الذي اختتم يوم الأحد الفائت.
وينتمي الفنانون الفائزون إلى فرق كندية عالمية للسيرك وكلّهم من خريجي المدرسة الوطنية لفنون السيرك في مدينة مونتريال. وقد فاز بالميدالية الذهبية في مهرجان باريس الدويتو الكندي غيلهيم كوشوا وساره تيسييه وهما شاركا مؤخرا في عرض "توتيم" لسيرك الشمس. كما فاز بالميدالية الفضية الفنانة أنجليكا بونجيوفوني وهي تلعب نمرا لسيرك إلواز في عرضه الأخير "سيركوبوليس", أما الميدالية البرونزية ففاز بها كندي أيضا وهو أيريك بيتز وهو من سيرك أصابع اليد السبعة وقد شارك مؤخرا في عرض "الفصل الثامن" لهذا السيرك.
وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان سيرك الغد العالمي في باريس يحتفي كل عام ويتوّج مواهب فناني السيرك المبتدأين من الشباب عبر العالم. علما أن المتبارزين يقدّمون نمرا جديدة ومختلفة خلال ايام المهرجان الباريسي وعلى هذا الاساس يتم اختيارهم من قبل لجنة التحكيم وتقليدهم الميداليات في اختتام أنشطة المهرجان.



badreldin ali [badreldinali@hotmail.com]

 

آراء