بروف مامون حميدة : تلوث بصري آآل !!

 


 

 


بسم الله الرحمن الرحيم

تُعرض الفتن علي القلوب كعرض الحصير عودا عودا، فأي قلب أنكرها نُقِطتت عليه نُقطة بيضاء، وأي قلب أشربها نُقطتت فيه   نُقطة سوداء حتي تصير  القلوب  علي قلبين ، أبيض لا تضُرّه فتنه  ما دامت السماوات والأرض ( ومنهم الكوادر الطبية ملائكة الرحمة، والسلطة الرابعة والمتعففون في الأرض) ،  وقلب أسود مرباد  مجخيا لايعرف معروف ولا يُنكر مُنكر إلا ما أُشرب من هواه.(ومنهم الحاقدون الذين في قلوبهم حقد وكره  وإستعلاء وإن كانوا علماء ، فالقلم ما بزيل بلم)
رُزئت وزارة الصحة ولاية الخرطوم بوزير صحة صار هو  مصدرا للتلوث البصري ، فكترة الطلّة بتمسخ خلق الله،  مدير جامعة الخرطوم سابقا ،  ووزير صحة الخرطوم حاليا   وأكبر مستثمر في الصحة تعليما (جامعة  العلوم الطبية)، وعلاجا مستشفي يستبشرون  والزيتونه(أرض وقف) وإيجارا المستشفي الأكاديمي(مستشفي  يتبع لوزارة الصحة ولاية الخرطوم)  ومُفدّم برنامجا تلفزيونيا  ويمتلك الإذاعة  الطبية، والآن لا تخلو بعض الصحف أو القنوات  الفضائية أو إذاعة إلا وأطل منها .، طيب فضّلت للصحة شنو؟ الفضل من الوقت ؟  القبول عند الشعب والرؤساء والمرؤسين هبة من الله سبحانه وتعالي ، لاتباع ولا تُشتري، ولكن  هذه صفة إفتقدها  ربما لإستعلائه علي من سواه أو لسبب آخر.
بدلا من الإهتمام بالصحة تعليما وتدريبا وتقديم خدمات متميزة والقرب من مُتلقي و مُقدمي الخدمة،   إكتسب عداوات شتي حتي من  الكوادر الطبية  في المؤتمر الوطني، وصارت تصريحاته   تشكل هاجسا علي الدولة ، فيكفي ذلك التصريح  في برنامج حزمة ضوء  ورده علي  أحد المشاهدين : إنت  أصلك وزير خارجية تشاد!!! إنه رد يقود إلي  عمي في البصر والبصيرة وليس تلوث بصري فقط، ثم قولك في ورشة تعزيز الصيدلة بحسب صحف الخرطوم: إن صور الفنانين بالشارع العام ستحدث تلوثا بصريا للمواطن مُستشهدا بصور فرفور وندي القلعة، لم نكن ندري أنك ناقدا فنيا، بل أنت من تُسبّب ليس تلوثا بصريا فقط ولكن إعاقة سمعية   وأخلاقية فحديث المساطب  لا يعرفه  السودانيين،,
إن مامون هو أكبر مستثمر في العلاج والتعليم الطبي وقد قاد حملة شعواء وحربا علي الجهات المستثمرة ولهذا فقد خلق مناخا طاردا لكل الشركات والآن يأتينا بإعلان  من أجل إنشاء وتشغيل 10 مراكز تشخيصيةبواسطة القطاع الخاص، هو أمس كان له بالمرصاد  بمجرد أن تسنم كرسي الوزارة، ولهذا نتحداه أن يُعلن  في لقاء مُكاشفة من تقدم لهذا العطاء وما هي الشروط ومن قُبل عطائه؟  وزير يُلاحق المستثمرين  ويطردهم وقضاياه  عند النائب العام ولا يعلمون علي أي قيفة ترسو ، هل هنالك إنسان عاقل يتقدم لهذا العطاء؟ أم أن العطاء لأهل الولاء  أوحتي لشركات مامون حميدة وهنا تكمن المأساة وهي  ما نبهنا له مرارا وتكرارا : الخصخصة للخدمات الصحية!!!
نقول إن بروف مامون قد نجح في توحيد جميع ألوان الطيف السياسي ضد سياساته ، ولم تتوحد الكوادر الطبية ولا  الصحافة ولا  مُتلقي الخدمة الصحية ولا طلاب الطب  ولا حتي أهل الولاء بمثل ما يحدث اليوم  إزاء سياسته، فشكرا أيها البروف.
هل نجح بروف مامون في الوفاء بإحتياجات الصحة من موءسسات وكوادر وتدريب  وخلق بيئة ومناخ صالح للعمل  وقبول عند  العاملين؟ كلا وألف كلا، بل نجح  بدرجة إمتياز في خلق عداوات ليس في الحقل الطبي ، بل الصحافة وأولي القربي واليوم زاد الطين بله بأن   الفنانين  أمثال ندي القلعة وفرفور عاملين تلوث بصري للمواطنين، حسبي الله ونعم الوكيل؟ خلاص الصحة بقت عال العال -( هدم وتكسير وتجفيف وتغذية الأطراف ومستشفيات مرجعية ورعاية صحية أولية،،  )- قبلّت علي الفن ؟ دي بركاتك تتمدد خارج الصحة وخارج الحدود ونحنا ما عارفنها ؟؟ أها يا ناس الكورة بلو ريسينكم البركات والتبريكات جاياكم،
وأخيرا نقول لك إن تكليفكم بوزارة الصحة قد فتح أبواب جهنم علي الوالي كما إستشعرها د. المعز حسن بخيت ، وحتي لو سلمنا جدلا بأن السيد رئيس الجمهورية فد وافق علي تكليفك ، نقول لك إن الإنقاذ ستؤتي من قبل الصحة بفضل سياستكم!
كسرة:
صيانة مستشفي أمبدة 10 مليار جنيه سوداني، أليس كذلك كما ذكرت في قناة طيبة؟؟ طيب 185 مليار ضاعت في بنائها  وإفتتاحها يوم 21/1/2004 علي يد السيد رئيس الجمهورية ، فلماذا لا تُشكل مجلس تحقيق لمحاسبة المخطيء؟
خط هيثرو ربما تنتهي تساؤلاته قريبا ، ولكن لماذا لا تقوم أنت ببناء مستشفي تعليمي لجامعتكم؟ إلي متي تظل تستغل إمكانيات الشعب السوداني بأرخص الأتمان عبر الأكاديمي؟ بالمناسبة ماهي السيرة الذاتية له؟
كم عدد الإختصاصيين والأطباء وبقية الكوادر العاملين  حسب البي شيت بوزارة الصحة ولاية الخرطوم ، كما ونوعا وتوزيعا؟؟
يديكم دوام الصحة وتمام العافية والشكر علي العافية


sayed gannat [sayedgannat7@hotmail.com]a

 

آراء