إن كنتم جادون ! فذاكرتنا ليست خرِبة!

 


 

 


سلام يا .. وطن


( اتفق رئيس الجمهورية مع رئيس حزب الامة القومى الإمام الصادق المهدى بمنزل الأخير على قومية قضايا الحكم والدستور والسلام ولاعزل اوسيطرة  لأحد فيها..وقال رئيس الجمهورية ان اللقاء  بحث العديد من القضايا الاقليمية والوطنية  وكان مثمراً وجاداً .. من جهته كشف الامام الصادق عن اتفاق مع الرئيس على قومية قضايا الحكم والدستور وضرورة إشراك كافة القوى السياسية فيها ، واضاف ان اللقاء كان وديا واخويا ..وقال : تحدثنا فى عدد من القضايا وهي ظاهرة لاتكون الا فى السودان وهو تسامح ..) يقولون هذه التصريحات بجدية .. ونحن نسأل سؤالنا الإستنكاري : هل انتم جادون؟! وان كنتم جادون فذاكرتنا ليست خرِبة .. فهذا الفيلم الهندي الذى يقتل فيه البطل الخائن ويمارس عليه الإذلال قد دخلناه .. ومللناه ولاحاجة لنا لتكراره.. فالامام خرج حزبه متحالفا مع الاسلاميين والاتحاديين تحت مسمى الجبهة الوطنية.. مقاومون لنظام مايو .. وعادوا على اسنة الرماح فيما اسمته حكومة مايو مؤامرة المرتزقة  فى الثانى من يوليو 1976.. وسرعان ماعاد السيد الامام مصالحاً لنميري ودخل المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي.. على جماجم شهداء 2يوليو 76 نتيجة لاتفاقه فى المصالحة الوطنية 1977.. وكانت تصريحاته يومها اشبه بتصريحاته عقب اللقاء بالسيد الرئيس ( تحدثنا فى عدد من القضايا وهى ظاهرة لاتكون الا فى السودان وهو تسامح) والغريب انه يقول هذا ولاترمش له عين ..وهو هو الذى خرج الى اريتريا وحمل السلاح ثم وضعه وعاد فيما اطلق عليه عملية (تهتدون) فاذا فهمنا نحن الذين لم نعرف اللغة العربية كلغة لأمهاتنا وآبائنا فهل تهتدون تقول : ان خروجكم الثانى فى تاريخكم لدولة اجنبية تعني انكم كنتم من الضالين؟ ام ان هنالك اتفاقا مسبقا مع النظام لدور ما وبنهاية الدور عدتم مهتدين لتحدثنا اليوم بان اللقاء كان ودياًواخوياً.. كأن مشهدنا السياسي ينقصه الود والإخاء فقط .. وكل شئ على مايرام .. سيدى الامام نقدر ضعفك المميت امام الاقوياء ..فتجربتك مع مايو عندما تنصل المرحوم الشريف حسين الهندى من اتفاق المصالحة احترمه السودانيون وحتى اليوم عليه الرحمة ..وعندما هرولت صوب النميري استخدمك استخدام من لايمكن ان تجد له موضعا للاحترام ..والان وانت تركض نحو الانقاذ واعطوك ما انت عليه من الحريصين من اموال وعطايا لم ينكرها ابن عمك السيد مبارك الفاضل .. وعينوا ابناؤك ضباطا ومساعدين .. وطرحت من المسميات مايذخر به القاموس السياسي التراضي الوطنى .. التراضى المالي.. والتراضي الشخصي..والرضاء المريمي.. ويحدثنا الرئيس بعمومية مبهمة ( اللقاء بحث العديد من القضايا الاقليمية والوطنية .. وكان مثمرا وجاداً) معذرة سيادة الرئيس الامام لم يعرف له شعبنا اية جدية وانت منهم .. ولذلك امتطيت صهوة دبابتك واستلمت السلطة فى 30يونيو 89 وكان وقتها الامام الحبيب فى حفل زواج ابنة الكوبانى؟فلو كان جادا فى شئ كنتم انقلبتم عليه؟ بل حتى شعارات التظاهر وقتها الم تكن ( العذاب ولا الاحزاب) ولو كان اللقاء جاداً فهل حدثك الامام عن ضحايا الكوارث والسيول فى كل السودان ؟ وهل ناقش معك ضرورة انقاذ القرى التى ازالها الفيضان فى النيل الابيض من الوجود ؟ وهل ضايقك بالمطالبة للاهتمام بمنطقة انصاره قلي التى اعلنها سيئ السيرة والي النيل الابيض منطقة كوارث؟ وتحدثوننا بانكم اتفقتم على قومية قضايا الحكم والدستور والسلام وضرورة اشراك كافة القوى السياسية ..لا خلاص صدقنا..ياسادتنا لوكنتم جادون.. فذاكرتنا ليست خربة .. لاتنسوا هذا .. وهنيئاً سيدى الامام  بالاتفاق.. ومافوقه وماتحته .. وسلام ياوطن..
سلام يا
البشير يوجه بعدم التوسع فى انشاء كليات الطب والتركيز على تجويد الاداء فى الكليات القائمة .. ابنتى كانتى تحمل نكاشة اسنان .. سالتها لماذا؟ قالت : ساعطيها للبروف حميدة : الوزير المستثمر بعد نجاحه منقطع النظير .. فى هدم مبانى الصحة .. وتشريد الاطباء وتهجيرهم .. وتاهيل جامعته والمستشفى الاكاديمى من اموال الصحة .. وايقاف انشاء كليات طب جديدة .. وابسط يابروف الطالب يمكن ان يدفع 100مليون للسنه فى جامعتك بدلا عن ال42مليون ملطوش .. الان ..وسلام يا..
haider khairalla [haideraty@gmail.com]

 

آراء