اصل الحكاية
توصلت لجنة تسيير نادي المريخ (المعينة) ، إلي أن الحل الوحيد لجعل أنصار الفريق ينسون أمر الهزيمة القاسية من الند التقليدي الهلال ، بإثارة غبار كثيف حول ما أطلقوا عليه (تشليع وتحطيم الكراسي) ، ووصل الامر لفتح بلاغ بالقسم الاوسط ، وهو بكل تأكيد حق قانوني ، ولكن السؤال من هو المتهم؟ .
أخطر ماأوردته لجنة تسيير نادي المريخ (المعينة) تأكيدها علي ما ظللت أردده في هذه المساحة كثيرا وهو أن الاتحاد العام أصبح يتبع بشكل مباشر لجمال الوالي ينفذ رغباته ومزاجه ، وقبل التعليق تعالوا نقرأ معا القرارات التي صدرت مؤخرا من لجنة التسيير المريخية : ( قررت اللجنة خلال إجتماعها عدم السماح ببرمجة أي مباراة خلاف مباريات الفريق الرسمية بأستاد المريخ ، مع إغلاق الجانب الشمالي من طابق شاخور والمساطب الوسطي الشمالية نهائيا إلي حين بت الاتحاد في قضايا التخريب ، وتقرر عدم السماح لأية جهة بالإعلان حول الملعب في الاستاد بخلاف الشركة الراعية وفقا لمديونية المريخ طرف الاتحاد العام كما سيقوم النادي بتقديم تقرير مكتوب للإتحاد بوقائع التخريب المتعمد التي طالت استاده في مباراة القمة الأخيرة مع طلب بحسم القضية بصورة عاجلة ورادعة) إنتهي .
كلها قرارات كما ذكرت القصد منها صرف الانظار عن الهزيمة (المرة) ، والتغطية علي الفشل الاداري الذي تجسد في البيان الكارثي الذي أصدرته لجنة التسيير (المعينة) قبل المباراة وهددت فيه وتوعدت التحكيم ولاعبين من الهلال ، وقد لعب البيان الفضيحة دورا كبيرا في النتيجة التي إنتهت عليها المباراة ، لأنه عبر عن عدم الثقة في الفريق والجهاز الفني ، وبدلا من أن تصمت اللجنة الفاشلة وتوجه إهتمامها لماتبقي من مباريات في الدوري ، خرجت علينا بالقرارات المذكورة ترغي وتزبد وتصدر في القرارات وكأنها من يدير الكرة في البلاد ، وليس مجرد نادي منتسب يمكن أن يشطب نهائيا من الكشوفات ، في حال تجاوز الخطوط الحمراء ونصبه نفسه آمرا ناهيا كما يفعل الآن ، وكما ظل يفعل طوال الفترات السابقة في ظل القيادة الحالية للإتحاد.
أفهم أن تغلق لجنة التسيير أبواب الاستاد نهائيا ، وهذا حق طالما أنها تمتلك الاستاد ، ويمكنها أن ترفض قيام المباريات في الملعب ، ولكنها في المقابل لاتستطيع تحديد قيام مباريات فريق المريخ فيه ، وهذا في تقديري جهل فاضح للجنة (معينة) يفترض أنها تقود نادي كبير مثل المريخ ، فتحديد الملعب الذي تجري فيه المباريات حق خالص للإتحاد العام ، بمعني وحتي يفهم أعضاء لجنة التسيير ، من حق الاتحاد أن يقرر قيام جميع مباريات فريق المريخ ببورتسودان مثلا أو عطبرة أو مدني أو الحصاحيصا أو كسلا ، ولايستطيع المريخ فعل شيء ، وبالتالي فإن قرار لجنة التسيير المخجل والذي جاء فيه : ( عدم السماح ببرمجة أية مباراة خلاف مباريات الفريق الرسمية بأستاد المريخ) لايساوي الحبر الذي كتب به .
أما أخطر مافي هذه القرارات والذي يؤكد علي أن الاتحاد مجرد دمية يتلاعب بها المريخ ويتطاول عليه ويتغول علي صلاحياته ، الجزئية التي جاء فيها ( تقرر عدم السماح لأية جهة بالإعلان حول الملعب في الأستاد بخلاف الشركة الراعية للنادي) ، هذه الجزئية تحديدا تؤكد ضعف الاتحاد وأنه بالفعل لاحول ولاقوة له أمام سطوة جمال الوالي ، من أين أتت لجنة التسيير الفاشلة بهذه الجرأة لتحدد مايسمح ومالايسمح به في الإعلان ، أم أنه الجهل؟ وهو وارد بنسبة كبيرة إن كان مايصدر من قرارت بهذه السذاجة ، وحتي تعلم لجنة التسيير (المعينة) الأستاد يسلم يوم المباراة خاليا من أي إعلان للإتحاد العام ، ويسلم للإتحاد الافريقي إن كانت مباراة أفريقية أو للإتحاد الدولي (فيفا) إن كانت مباراة دولية ، وهذه بديهيات لا أعرف من أتت هذه اللجنة الفضيحة ، والاستاد في هذا اليوم مؤجر كما هو معروف بنسبة محددة من الدخل تذهب للأستاد ، بمعني آخر حتي تفهم لجنة التسطيح الاستاد يوم المباراة ليس أستاد المريخ بل هو ملك للإتحاد ، وبالتالي هو الجهة الوحيدة التي يحق لها الاعلان ، وفق منافساته ورعايتها ، وإذا كان للمريخ إعلان خاص في مبارياته والاتحاد (عامل نايم) هذه كارثة وفضيحة ، وتفتح الباب واسعا لأسئلة عن الاعلانات التي تغطي أستاد مثل المريخ كما حدث في مباراة القمة ، لمن تتبع ؟ السؤال الأهم أين الاتحاد العام ، وماهو راي محمد سيداحمد في قرارات المريخ ؟ أكيد موافق ، ولازم يوافق لانه بإختصار أصبح إتحاد جمال .
hassan faroog [hassanfaroog@gmail.com]