بينى وبين ابن بطوطة الجوال للمرة الاخيرة

 


 

 



اعاد   الوزير  (المحروق)  مصطفى  عثمان ، ابن  بطوطة زمانه ، اعاد نشر مقاله  الذى  حشد  فيه  كل  مرتخص  من  الاقوال  والاكاذيب  الظالمة  حتى وصل  الى  اتهامى  بالاستيلاء على  اموال عامة  واننى  مطالب  برد  هذه  الاموال . ولا نها   المرة   الاولى  التى  اكتشف  فيها  باننى  استوليت  على  مال  عام  واننى  مطالب  برد  تلك  الاموال . فاننى  اود  ان  اسأل ابن  بطوطة  الانقاذى  هذه الاسئلة  وارجو ان  يجيب عليها  الآن  علنا  قبل  ان  يضطر للاجابة  عليها  فى  دوائر  المحاكم  فى  يوم  آت  قريبا  باذن  واحد  احد.
1 – لماذا لم  يفتح  الوزير الجوال  بلاغا  ضدى  حتى اليوم  رغم  مضى  ما يقارب  العشرين عاما  على  وقوع  الجريمة  المفترضة؟ ألا يعلم  الوزير بأنه  اصبح  شريكا  فى هذه  الجريمة  بالتستر  الطويل عليها؟
-    ماهى  الاموال  التى  استوليت عليها  بدون  وجه حق ؟
-    ماهو  حجمها ؟
-    من هو  الشخص الذى  استوليت منه على هذه  الاموال . وهل  تم  التحقيق  معه .
-    بما  اننى  اقضى  كل  اجازاتى  فى  الخرطوم  واتضرع   فى  مكاتب  الخارجية  ذهابا وايابا  للسلام على  زملائى  القدامى ، فلماذا  لم  يستوقفنى  الوزير  او وزارته  والقاء  القبض على  احد  اللصوص  العتاة ؟
-    لماذا  لم  تبع  وزارة  الوزير الجوال  منزلى  بمدينة  المهندسين الذى  تعرفه  كما تعرف  ابناءها  مقابل  الاموال  التى استوليت عليها. هل  يشفق الوزير  على  مجرم  ذى  اذن  رهيفة  تصطاد  رنة  القرش  فى  المريخ  كما يقول  صديقى  الشاعر  المهول  محمد  المكى  ابراهيم ؟
-    ولكن  تعالوا  نضحك  معا  على  حكاية  اموال سفارة  جيبوتى  التى  كانت   عرضة   للنهب  من السفير  وافيد بان  وزارة  الحارجية  تحول  الى  سفارتها فى  جيبوتى مبلغا  شهريا  ثابتا   فى حدود 15 الف  دولار  تنقص  ولا تزيد . هذا  المبلغ  كان  اقل  من التكاليف الشهرية  للسفارة و لا يغطى  مرتب  السفير و مبلغ الايجار الشهرى لمكاتب  السفارة  ومرتبات  مساعدى  السفير  الثلاثة وهم  سكرتير اول  مسئول  الشئون السياسية  والقنصلية . وسكرتير اول مسئول  الشئون   الادارية  والمالية   وشئون  الجالية  السودانية  فى  جيبوتى. الى جانب مرتب  ملحق  ادارى كات  وسكرتيرة  وعامل لاسلكى  وسائقان  وفراشة . كانت السفارة  الفقيرة  تستغيث  فى  نهاية  كل  شهر و( تشحد) وزارة  الخارجية  وصلة مالية بتعبير الوزير الجوال  المشهور، لكى  تعينها  فى  تلافى العجز فى المبلغ المخصص  لمرتبات  موظفيها.  وفى  كثير  من  الاحيان .كانت  هذه  الوصلة  لا تصل  الا  بشق  الانفس . و فى  احيان  اخرى  كانت  لا تصل  البتة  مما  يعنى  ان  السفير اذا  خابت  ذمته  الى الحد  الذى  يسرق فيه  سفارته  الفقيرة  ، فانه  لن يجد  ما يسرقه ! قال اموال منهوبة فى  جيبوتى.  واقول ماذا  ياخذ  الريح  الاصفر  من بلاط   سفارة  جيبوتى .
-    كانت  اللائحة  الدبلوماسية المالية  المعمول بها  فى  ذلك  الوقت  تعطى  الدبلوماسى  المنقول  الى الرئاسة  مبلغا زهيدا نقدا  ليساعده  فى  مقابلة  تكاليف  ترحيل  عفشه  الى  السودان ودفع  الرسوم الجمركية على ان  يكمل  الدبلوماسى  المنقول باقى  التكاليف  من جيبه  الخاص . كما كانت  اللائحة  تعطى  الدبلوماسى  المنقول  الى الرئاسة   قيمة  تذكرة  العودة  لاتجاه  واحد  نقدا ولاقصر خط  الى الخرطوم ، لأن  كثير من المنقولين  كانوا  ياخذون  اجازاتهم  السنوية عند  بداية النقل . ولا  يعودون  الى  الخرطوم مباشرة  لاسباب  تتعلق  بالعلاج  حينا  وبزيارة  الابناء  الدارسين  فى الخارج احيانا او لاسباب  الفسحة . عملا بتلك  اللائحة  اعطتنى السفارة  شيكا  بالملغ المقرر لتكاليف الترحيل  و التخليص  الجمركى  زائدا  شيك  تذكرة  العودة  لاتجاه  واحد . وتركتنى اكمل باقى  التكاليف  على حسابى  الخاص . شحنت اغراضى  الى الخرطوم على حسابى  الخاص  واشتريت  تذكرة  جيبوتى – القاهرة لى ولابنائى . مكثت  فى  القاهرة  اكثر  من عام  انتظارا  لانتهاء ابنائى  من الجلوس لامتحانات  الشهادة العربية  فى  القاهرة .  وعندما  اردت  اعادة  الجزء غير المستعمل  من التذكرة – القاهرة الخرطوم -  الى سفارة  جيبوتى  اخبرونى  بأن  التذكرة  لم  تعد  صالحة  فاهملتها. هل هذه  هى  الاموال التى  يتحدث  عنها  الوزير  الجوال   ويتهمنى  بأننى  نهبتها ؟ ان  كان  هذا هو  قصده  فقد  خاب  فأله . اريد  ان اعمل  (ديل)  مع  الوزير الجوال يعيد هو   الملايين  التى  تقاضاها ك( بيرديوم) نظير سفراته  البطوطية  شبه اليومية  من خزينة  السودان  الخاوية   على ان اعيد انا  الاموال  التى نهبتها  متى ثبت  ذلك  على ّ. لقد قضينا  ، شخصى  وشخص  الوزير الجوال ، اوقاتا  متقاربة  من حيث  طول  المدة. انا  لا  املك غير منزل  بنيته على مدى عشرين عاما  بالتقسيط  والاستدانة  وهو كل  ادخارى  لابنائى  .  على  الوزير  الجوال ان  يخبر الشعب  كم  كلف بناء  قصره القلعة وكم بلغت ارصدته  الدولارية وهو  الذى  جاء  الى  منصبه  من  قاع  السلم  الاجتماعى  بلا مال او  جاه . وياسعادة  الوزير  الذى لا تغرب  شموس  الترحال  عنه  ابدا ، لا تظنن  ان  شمس  السلامة  قد  ارخت  سدولها عندكم  ابد  الآبدين . غدا  ترحل عنك  الحصانة وعندها سوف  تقودك  اعمالك  بالرسن  الى  حيث  يجب  ان تكون. فهناك  ناشطون يرصدون  كل صغيرة  وكل كبيرة  ولا يسامون.

Ali Ibrahim [alihamadibrahim@gmail.com]

 

آراء