جعفر الصادق: صمت دهراً ونطق كفراً!! (2-3)

 


 

 



في حوار خاص  - من على البعد طبعاً .. اسفيري يعني - لمجلة روز اليوسف وصف السيد جعفر الصادق العلاقة بين مصر والسّودان، بأنها علاقة متينة، وتاريخية، وقوله :أنا بصفتى «اتحادى»، أستلطف عبارة رئيس الوزراء البريطانى تشرتشل الشهيرة «إن السودان كغطاس ومصر أنبوبة الأكسجين التى يستنشق منها الهواء» ، أقول أن الرد على  أسئلة الحوار لم تكن في لقاء مباشر ، فالذي لا يعلم الكثير عن جغرافية بلده  لا يمكن أن تكون هذه إجاباته الشخصية التي توحي بأن المجيب رجل مخضرم حزبي وسياسي مقتدر ، وليس مبتديء يحبو بين دهاليزها!!، ولا أظن أن سيدي جعفر يتمتع بهذه القدرات!! ، وإلا كان من باب أولى أن يتولى هو حقيبة الخارجية حتى نكتشف مقدراته الديبلوماسية المذهلة في حلحلة مشاكل البلد المستعصية ويعيد لنا حلايب!!  ، أما وإن حدث العكس " وغطّس حجر البلد"  نكون أيضاً قد تعرفنا على الجهة الخفية التى أتت بهذه المقدرات التي تجلت في  الاجابات وهم كثر  كواليس الحزب ، وحينها هذا بمثابة  " تغشيش اجابات" وهو ما يفعله التلميذ الخائب المحدود القدرات عند الامتحان فيستعين بغيره أو  بصديق" كما هو الحال في برنامج من يربح المليون!!

-          ومع ذلك فإن عليّ أن اعترف بأن أحد أهم انجازات مساعد رئيس الجمهورية السيد جعفر الصادق العام المنصرم هي كما قرأت وإليكموه: [ وصل  البلاد قادما من العاصمة المصرية القاهرة والتي قضى فيها جزء من العيد – وبسم الله ما شاء الله - صام "الستوت " فيها إن كانت الفرائض والنوافل تعتبر انجازات!! ، وتناقلت وكالات انباء العالم يومها ،  أن السيد جعفر وصل الى القاهرة ثاني ايام عيد الفطر قادماً من مقر إقامته الدائم بلندن بعد صيام رمضان وحضور اول ايام العيد بالعاصمة البريطانية.  (خلي بالك القاريء العزيز  من مقر اقامته الدائم بلندن دي) .. وطبعاً الصيام في عاصمة الضباب أريح ، فمالو  ومال السخانة الشديدة وملاريات السودان بالرغم من أن هنا سيصوم في الهواء المكندش،  وبالمناسبة أن مثل هذه الرحلات هي من أهم انجازاته على الصعيد الوطني الذي ينعكس على معيشة الشعب رغداً حيث ظل معتكفاً قائماً متهجداً في رمضان لندن يدعو لهذا الشعب أن يفرج الله كربه المعيشية، وهذا عمل شاق بالطبع!!

-           مساعد رئيس جمهوريتنا يا أخوانا مقر اقامته الدائم في لندن حسب كما ورد!! .. طيب الراجل ده كيف يؤدي مهامه ومتين وكيف إن كانت له مهام أصلاً؟! .. ممكن واحد يقول لينا طبعاً  ممكن وبالمراسلة اسفيرياً  مع وتوفر سائل وتقنيات الاتصالات الحديثة!! . ( تعليق. أي والله ممكن، فلماذا نشق على الرجل وأمال التكنولوجي دي اخترعوها لي شنو؟!!)

-          بالمناسبة ربما لا يعرف معظم الشعب السوداني إلا أقل القليل عن السيد جعفر الصادق  وبأمانة - أنا هذا الجاهل من ضمنهم- ، وبحمد الله عثرت على من يرد عليّ جهلي، فعثرت على  نبذة عن سيادته في موقع " سودان نت" وسأنقل هذه النبذة حرفياً: [قال مصدر رفيع من الحزب الاتحادي (الأصل) إن جعفر الصادق نجل الميرغني مساعد رئيس الجمهورية عاش مع عامة الشعب (حلوة عامة الشعب دي!!)  ويعرف جيداً طبائع وعادات السودانيين. ( لا والله ، أخير كمان ما يعرف!!)  وأبان المصدر - في رد علي ما نشر عن جعفر الصادق - أن نجل الميرغني مجامل ويظهر في أفراح السودانيين وأتراحهم وأنه صاحب شخصية جماهيرية وكارزمية – ( حكاية كارزمية دي تفطس من الضحك.. كارزميةبالعافية واللآ شنو؟!!) - وقال المصدر إن جعفر يحب الأكلات الشعبية وتلقى تعليمه الجامعي في لندن وأنه رجل متواضع وفوق هذا وذاك إنه حفيد النبي ومن السلالة النبوية وحفيد لآل البيت وأن وجوده في القصر يضفي عليه بركة ويجعله بجانب إخوانه في الحكومة على طريق الوحدة والاعتصام ] .. بركاتك يا مولانا التي عمت زملائك في القصر أرجوك سخرها لتفك الضائقة المعيشية التي يعيشها الشعب السوداني واتباعك في معيتهم!!!

-          وتابع المصدر [ إنه مسمىً على جده جعفر الصادق أحد أحفاد الإمام الحسين وأحد قادة الشيعة الإثني عشرية وإن جعفر الصادق متشبع بالأدب الصوفي والنبوي، درس في السودان ومصر وانجلترا وزار كل أقاليم السودان يحب أكلة «الكول» وهو مولع بالصيد ويذهب له في رحلات جبلية وهو متزوج من شريفية وهي ابنة عمه محمد تاج السر الميرغني وله ولد واسمه محمد، سماه على جده النبي صلي الله عليه وسلم!!!!، مضى من عمره «37» عاماً، و ينوي القيام بأول زيارة له للشمالية.]  .. وكان مع مارد في النبذة ورد التعليق التالي: ( عندما تطول الغربه عن الوطن .. تفقد الأشياء معانيها) .. سبحان الله زار كل أقاليم السودان وبعد أن بلغ من العمر 37 عاماً و " فطّ "  الشمالية  التي هي مسقط  رأس أجداده أحفاد النبي عليه أفضل السلام.. ( ده حفيد شنو يا أخوانا؟!!!! ).

-           و أطرح هذا السؤال البريء : أليس من المفترض أن يضاف إلى كل هذه الصفات والمناقب أنه أصغر مساعد رئيس جمهورية على مستوى العالم؟!!  بالطبع قد نال هذا التشريف والتكليف لأنه صاحب (كاريزما !!!!) كما أتت ذلك في النبذة السالفة!! .. أسأل الله أن تعم بركات السيد جعفر الصادق عموم ربوع البلاد وأهلها بعد أن عمّت زملاءه في القصر!! .. بس خلاص ، سلامتكم ،،،،،،  يتصل،،

zorayyab@gmail.com

 

آراء