الموضوع أصبح باليد أصبح فالت بالجد

 


 

عباس خضر
20 July, 2014

 



مجموعة ملثمة وتحمل سلاح ،جماعة مجرمة من الرباطة تخطط وتنفذ بليل أونهار ،يعني عصابة عديل ،لافرق بينها وبين عصابات الشماسة وشمامي السلسيون والبنزين أو عصابات المساطيل وبيع المخدرات أو عصابات النقرز ولصوص البنوك وحرامية البيوت بالسكاكين والسواطي روفي العاصمة المثلثة الخرطوم المكتظة بالسكان عصابة لا تخشى إنسان مما يدل أن الأمور فالتة تماماً وخارجة من اليد فهي لاتخشى لاشرطة ولا جيش ولا أمن بأنواعها لاتخشى أحد تسرق ما تشاء وتضرب من تشاء وتنهب ما تريد وتقتل من يقف في طريقها وترهب من  يعترض.

إنه إرهاب العصابات في عمق وقلب البلد، دولة مستباحة إمتلأت بعربات الأمم المتحدة في كل اشوارع تصول وتجول و بالجنود ذوي الطواقي الزرقاء عاصمة إمتلأت بالجنجويد والمليشيات من احكومة نفسها وكل حزب وقياداتها ولديها طبعاً حمايتها الخاصة ومليشياتها السرية  وبالكيفية التي  تحمي بها نفسها وممتلكاتها وتعويضاتها ولينا العوض وعلينا العوض فمن هي ياتٌرى تكون الجهة التي شجعت على مثل كل هذا الخصام والفجور وأخذ باليد الأمور فهل وجدت هذه العصابات إن البلد لهذه الدرجة سايبة وعايبة فعاثوا مع العائثين وخاضوا مع الخائضين !؟  فكيف يمكن تحديد أفراد عصابة غتيتة مثل هذه محجبة الرأس ملثمة في محاولة منها لإخفاء ملامح الوجوه فهل هي عصابة من جهات معلومة لدى الصحفيين لذلك قاموا بالتمويه والإخفاء!؟

أم هم مجموعة معروفة لدى الصحفيين وخاصة عثمان ميرغني لذلك كان لابد لهم من تغطية وجوههم!؟  هل هم مجموعة من الفاسدين الذين كشفهم الصحفي عثمان ميرغني أخيراً!؟

أو هل هم من الذين تم فضحهم على الملا من مجاميع النهب الإستثماري ولبع الأراضي وبناء الشقق والفلل!؟

أو هم هؤلاء الذي وصلهم رأس السوط من مجموعة الوالي الإستثمارية المليارية !؟

أو قد تكون هي مجموعة مسلطة من المتعافي الذي كان قد قرر حبس عثمان ميرغني وسجنه بعد إتهامه له بالرشوة العمولة للشركات الهندية في برنامج الطاهر التوم!؟

أم هم مجموعة من أفراد الأجهزة الأمنية لإرهاب وتخويف الصحفيين!؟

هل هم مجموعة من مليشيات حزبية وخاصة من المؤتمر الوطني المٌتسلط!؟

أو كما قيل إنه ضحية  لإنفجار مخزن الذخيرة في الجيلي

على كلٍ لايبدو أنهم من النقرز فمن هم هؤلاء الذين تعدو على صحيفة التياروهددوا العاملين فيها وأرهبوهم بالسلاح وضربوا رئيس تحريرها عثمان ميرغني حتى الإغماء مما يوضح مدى العنف والشراسة والحقد والخصومة الفاجرة.

فكيف هي الفوضى إذا وما هو الفلتان إن لم يك كل هذا التعدي والهجوم الغادر والسفور والتوهان العام!؟


إنها الإنقاذ وأساليبها والتي فٌكت وإنطلقت من عقالها سنة 89م وعارت وأصبحت جزر ومجموعات معزولة عن بعضها ولكل سلاحه وطريقته للإثراء منذ وقوعها على نافوخ الشعب السوداني فهي لاتتورع من فعل أي شي لإرهاب الشعب في سبيل بقائها فإلى متى تبقى!؟

حتى صار كل واحد على كيفه يأخذ بيده فالتتجمعوا لتحموا أنفسكم بنفسكم ، وعلى كل صحيفة تأجيرحراس مسلحين ورباطة و قبضايات وعلى المجاميع الشعبية أن  تتسلح ولو بالعكاكيز فالموضوع بالجد صار باليد أصبح فالت!!!
abbaskhidir@gmail.com
////////


 

آراء