مسلَّح يقتحم مسجداً في كوستي ويقتل الإمام
كباشي النور الصافي
24 July, 2014
24 July, 2014
نهدي العنوان والحادثة لحسين خوجلي كاتب وناشر ألوان الشر والنفاق في عهد الحكم والديمقراطي . وإلى حسين خوجلي مردوخ الإعلام السوداني في عهد الإنقاذ بامتلاكه لقناة تلفزيونية فضائية وإذاعة وصحيفة يومية. كيف صارت له كل هذه الإمبراطورية وهو من كان يمتلك دكيكين اقمشة في حي شعبي بأم درمان؟ لقد نقر حسين خوجلي ومنسوبيه طار الأمن حتى انشق الطار في عهد الحكم الديمقراطي لمقتل أميرة وجعله قميص عثمان. لم يهدأ له قلم ولم يرتاح له بال هو والمنافقون من تابعيه بإساءة إلى يوم الدين. جعل مقتل أميرة وبعدها موت المتهم داخل زنزانته بكوبر أمراً جللاً لا تعادله محرقة الهولوكوست في أربعينيات القرن الماضي.
كانت تلك الجريمة هي توب صالحة بت الحطابي حيث لم تظهر جريمة ثانية مماثلة لها أو حتى تشبهها خلال كل فترة الحكم ذاك. لكن أنظر الآن ما يحدث فمنذ حادثة الخليفي المشهورة في شمال ام درمان وحتى حادثة مسجد كوستي كم من أميرات وأمراء قتلوا سمبلة في البلاد؟ والأهم ماذا قال ذلك الدعي حسين بن خوجلي عن إنعدام الأمن داخل اسوار العاصمة؟ وثالثة الأثافي كيف اجتاحت جيوش خليل ام درمان نهاراً ولم تجد من يقف في وجهها وهي تدخل دخول المنتصرين للعاصمة الوطنية. هل فتح الله على حسين خوجلي بكلمة حق في وجه سلطان جائر؟ هل وجد الشجاعة ليقول لمن في يدهم زمام أمر الأمن في الخرطوم أنكم أخطأتم وتسيبتم وتركتم الحبل على القارب لجند خليل ليدخلوا أم درمان في رابعة النهار؟
إنه دعي متسلِّق ليست له الشجاعة التي تجعله يقف في وجه سلطان ليقوم له تلت التلاتة كم؛ ناهيك عن أن يقول له: (بنت سلطان الأمن عزبة). سيجد لسانه مقطوعاً ورزقه موقوفاً وهو في السجن حبيساً. وعندها ولآتِ ساعة مندم. ولهذا آثر الصمت ليسلم من بطش السلطة التي لن ترحمه إذا تخطى الخطوط الحمراء. والتي بعدها سيرى العين الحمراء.
إن حوادث إنعدام الأمن خلال عهد الإنقاذ تحسب بالعشرات ولو أضفنا لها الحوادث التي ارتكبتها قوات حميدتي في كل من دار فور وكردفان لصارت أعداد تلك الحوادث بالمئات. ولكن هل فتح إين خوجلي فمه صرفاً أوعدلاً. الرجل يعرف حدوده ولا يتخطاها وإلا لندم ندامة الكسعي. لكنه رضي من الغنيمة بالإياب يتحدث في هامش المواضيع هامساً ولن يدخل يده في الماء الساخن لأنّ ألمي حامي ولا لعب قعونج.
يحاول حسين خوجلي بالاتفاق مع أولياء نعمته أو بأوامر منهم أن يحاول بكل سفسطة ممكنة أن يقنع جمهور المشاهدين لقناته أنه ضد الحكم وأنه مع المعارضة وأنه ضد الفساد وهو الفساد في أعلى قممه! يحاول أن يوهم الناس أن التغيير يجب أن يكون بكيفية معينة تضمن له وأمثاله واسياده الحكّام اليوم الخروج سالمين غانمين ليهنأوا بما اكتنزوه من مال الشعب المنهوب. يعتبر حسين خوجلي أنه وأسياده الأذكى من دون الشعب.. وأنهم بقليل فهلوة سوف يقفزون من المركب الغارقة لا محالة بكل سهولة إلى بر السلامة. واعتماداً على ذاكرة الشعب فسوف ينساهم ولن يجر لهم أو عليهم شيئاً. يحاول إيهام السذّج من ذوي النيات البيضاء أنه ضد النظام والنظام هو ما يطعمه ويسقيه إلى أجل هو بالغه وعندها سيعلم الظالمون اي منقلب سينقلبون.
حسين خوجلي يمتلك قليل ذكاء يحاول توظيفه وبه يحاول إستغباء الكل كل الوقت وهذا عكس طبيعة الأشياء. يمكنك أن تخدع بعض الناس كل الوقت. وأن تخدع كل الناس بعض الوقت ولكن أن تخدع كل الناس كل الوقت فهو المستحيل وهو ما يحاول حسين خوجلي فعله. يحاول إقناع المؤمنين الصديقين أنه ضد الظلم التي يجري على يد الحكومة على الشعب. وفي نفس الوقت يحاول إقناع أولياء نعمته من منسوبي الحكومة أنهم معهم وأنه يقوم بتخدير الشعب بما يقول من أحاديث لا تسمن ولا تغني من جوع. فهو يعتبر كل الشعب هبنقة وأنه هو إياس زمانه.. ولكن هيهات فسيأتي يوم الحساب الأصغر عندما ينتصر الشعب على الظلم ولن يكون لك ولأمثالك من مفر من الحساب الأكبر حساب رب العالمين يوم لا ظل إلا ظله. وقديماً قيل: (أم جركم ما بتاكل خريفين).. هذا ينطبق عليك يا حسين بن خوجلي وساداتك وأولياء نعمتك. (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
من فضلك زر قناتي في اليوتيوب وإشترك معنا فيها:
http://www.youtube.com/user/KabbashiSudan