د. ياسر ميرغني: جبناك فزع بقيت لينا وجع!!

 


 

 

•        صدق المثل السوداني الدارج الذي رأيت أنه ينطبق على د. ياسر ميرغني الأمين العام لجمعية حماية المستهلك ،  فقد قرأت تحت عنوان " حماية المستهلك تتهم منظمات بادخال أنظمة فاسدة " ، وفي متن الاتهام جاء ايضاً على لسانه - حسب ما قرأت في موقع صحيفة سودانايل الالكترونية الواسعة الانتشار- : [ إشارته إلى الصعوبات التي تواجه المستهلك بسبب ارتفاع الأسعار خاصة المواد الاستهلاكية، مشدداً على ضرورة تدخل الحكومة لضبط السوق. ورأى أن الفرق بين أسعار السلع في أسواق البيع المخفض التي أنشأتها حكومة ولاية الخرطوم وأسعارها في الأسواق الأخرى بسيط وغير مغرٍ. ] ، وإلى هنا فالرجل تلمس واقع المواطن الغلبان ولا خلاف بل نتفق معه ونبصم بالعشرة!!
•         ولكن ما لا نتفق معه وماجعلني أشعر بأن الرجل ربما يعيش في كوكب آخر  بعيداً عن كوكب الأرض وعن قارة افريقيا ودولة إسمها السودان ، فأسبابي التي سأوردها هي نتيجة قوله:[ إن جمعية حماية المستهلك تواجه تحديات متمثلة في زيادة العضوية من أجل نشر الوعي وتعريف المستهلك بحقوقه والعمل على تغيير النمط الاستهلاكي للمستهلك، بجانب المطالبة بإعداد قانون قومي لحماية المستهلك.] !!! .. انتهى
•        حقيقة ما لم أفهمه ما الذي يعنيه د. ميرغني بالعمل على تغيير النمط الاستهلاكي للمستهلك ، هل يعني أن يتوقف عن توفير الضروريات الملحة  التي وصلت إلى حدها الأدنى لدرجة أن الوجبات الثلاث تم اختصارها لأثنين في فترة ما ، أما الآن فتحولت لوجبة ونصف يا دكتور، لقيمات وكباية شاي ده الفطور ، أما الغداء أدمج مع العشاء بعد أن كان وجبة الساعة 12ظ، ووجبة الساعة 6م، فكيف بالله نطلب من الما لآقي ياكل ولا قادر حتى يأمن لنفسه وأسرته وجبتين في اليوم أن يغير  النمط الاستهلاكي؟!! حقاً شر البلية ما يضحك!!!
•        أما إن كان قصدك أن يخفض الغلبان من كميات الأكل فقبلك نصح الدكتور المعز عمر بخيت الناطق بأسم وزارة صحة الولاية من عدم الأكل الزايد في العيد!! واعتبره المناسبة الوحيدة التي ربما يزود فيها الغلابة العيار يعني يشبع ربع بطن وهذا يعتبر  أكل زايد!! ، عموماً أطمئنك يا دكتور أن الناس بدأت التعامل بربع الرطل- طبعاً الرطل من الأوزان التي انقرضت -  ولكنه عاد إلى الواجهة عند شراء شراء زيت الطعام السكر والشاي والبن، ولأن الكيلو اصبح وسيلة قياس مستفزة للغلابة وهو المعتمدةمن هيئة المقاييس، لم يعد متداول إلا عند الجزارين فقط، لأن شراء اللحم أصبح بربع وثمن الكيلو للمستريحين مادياً من الغلابة ، فهل تعني شراء اللحم بالأوقية؟!! أم نتحول لأكل الضفادع الغنية بالبروتين عوضاً عن ثمن كيلو اللحمة!!
•        يا دكتور " كراعين الدجاج"  بقت سلعة بروتينية تباع الدواء بالحبة كالأسبرين والبندول، وأصبحت مصدر بروتين، وعلى كل حال الحاجة أم الاختراع  وهي بالتأكيد احسن من أكل الضفدع!!
•        والله يا دكتور ياسر أصبح المواطن الغلبان وهو المستهلك الرئيس الذي قامت جمعيتكم لحمايته ما عارف اجيبها من وين ولمن وين ، اجيبها من المهندس جودةالله الداير يصدر المياه وأهل البيت عطشانين ومدفوعة مقدماً مع الكهرباء، واللآ من الكهرباء وقطوعاتها وتسدد قيمتها مقدماً عبر جمرتها الخبيثة، ولا من النفايات التي اصبحت معلماً يميز العاصمة واحيائها، واللآ من البرك والمستنقعات والبعوض والذباب وهو يدفع رسوم نفايات، واللآ من الطبابة التي خُصخِصت هي والتعليم؟!!
•        تعرف يا دكتور ياسر لماذا تحجم الناس من الانضمام لعضوية جمعيتكم الموقرة؟! ، تحجم لأنها أيقنت بأن جمعيتكم والزمان وغلاء الأسعار  تطحنهم ويسمعون منكم جعجعة ولا يرون طحيناً!! .. من الافضل حتى عدم إجازة عدم قانون حماية المستهلك لأن كثير من القوانين تصدر ولا تُفعل، وما تطالب به هو  نشاط اعلامي ليس أكثر، فما هي انجازات الجمعية لخفض هذا الغلاء الساحق الماحق التي يهدد حياة المواطن؟!!.. فعلاً صدق المثل القائل يا دكتور ياسر :  "جبناك فزع بقيت لينا وجع "  !!
•        ببساطة كان الأفضل لكم كجمعية أن تطالبوا بقيام فرع للشرطة كمباحث تموين لتضبط الاسعار وتوقف الغلاء الفوق جنوني (  Ultra madness ) والقبض على ذابحي وبائعي لحم الحمير حتى لا نقبل على الضفادع!! .. يا دكتور ياسر الغلابة  اعتبروا أنهم يعيشون عام الرمادة.. لو ما فاهم الحقيقة دي أحسن ليك تفهمها!! وحسبي الله ونعم الوكيل!! .. بس خلاص، سلامتك،،،،،،

zorayyab@gmail.com
/////////

 

آراء