عندما طلب أحد أعوان الرئيس البشير عايزين لباس جديد

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم الكاتب الصحفى

عثمان الطاهر المجمر طه { رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى }
{ رب زدنى علما }
تخيلت سناريو الموقف المحرج الذى وجد فيه الرئيس عمر البشير نفسه ومعه الوفد الرئاسى ليلة البارحة من يوم الأحد المنصرم عندما أمر قاضى المحكمة العليا فى جنوب إفريقيا بقاء الرئيس البشير فى الفندق وعدم مغادرته لجنوب إفريقيا حتى صبيحة يوم الأثنين ليبت فى أمر تسليمه للمحكمة الجنائية وتخيلت ورطة الرئيس البشير الذى كان يقول المحكمة الجنائية { تحت الجزمة } ولكن اليوم المحكمة الجنائية ظهرت له فى شاشة التلفاز الذى هو أمامه وهى تمد لسانها وتقول له هلا هلا يا البشير نحن إعددنا لك زنزانة عشان خاطر عيال دارفور خمسة نجوم الموضوع صار جد تحسبه لعب هل نسيت إن الدخول فى الشباك هين لكن التأمل فى الخروج وكما يقول المثل العامى { الدخول فى الحمام ليس مثل الخروج منه } ثم لعب الفأر فى عب الرئيس ما هو الحل لو باعتنى جنوب إفريقيا وهى المشهورة بحكاية الرشاوى وسلمتنى للمحكمة الجنائية ورمضان على الأبواب ورئاسة الجمهورية التى إحتلفت بها قبل أيام مضت معقول كل هذا يروح وأملاكى فى السودان معقول سوفلن أعود مرة أخرى للقصر الرئاسى ووداد وحوش كافورى والمزرعة والمليارات اللى فى البنوك وبينما الرئيس مشغول بسناريو القبض يؤتى بالعشاء يرفض الرئيس العشاء ما فيش نفس والوفد منهمك فى الإتصالات التيلفونيه تيلفون لأمير قطر الحقنا يا سمو الأمير سوف يسلم الرئيس للجنائية لازم تشوف لينا حل مع الناس ديل !
والبروفيسيور غندور يتصل بجلالة الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين يا جلالة الملك نحن فى عرضك موقف الرئيس البشير صعب 24 ساعة سوف تقرر مصيره نكون شاكرين ومقدرين لو إستخدمت نفوذك عند أوباما ورئيس وزراء بريطانيا ورئيس فرنسا لكى يجدوا مخرجا للرئيس ويعتذر البروف لخادم الحرمين الشريفين لأن هنالك مكالمة أخرى إتضح هى من الرئيس السيسى خبير المخابرات السابق الذى عرف بحسه المخابراتى أن الذهاب لجنوب إفريقيا تكلفته عاليه أقلها تحويل خط الرحلة إلى لاهاى وهنا يصيح البروف غندور لماذا كل هذه الجوطه يا جماعة أناعلى التيفون خلونا نسمع يرد عليه أحد أعوان الرئيس يا بروف أسرع جيب شنطة الرئس عايزين لباس جديد ويسأل البروف فى شنو لا بس بنطلون الرئيس ولباسه إتملأ مويه عايزين لباس جديد وهنا يسأل السيسى أيه الحكاية يا جماعة يرد عليه البروف والله إنت عرفتها ويسأل السيسى قلت شنو ويرد عليه البروف غندور قلت لك اطمئن الرئيس بخير بس هو فى الحمام !
وإتفرج يا سلام !
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
elmugamar11@hotmail.com

 

آراء