اتيكيت !!!

 


 

 

اتيكيت !!!       Etiquette

وجدت في بريدي اليوم ايميل يروج لكورس في "اوتيكيت التعامل بالهاتف " من مركز هملبروكس في جوهانسبورج ... ليوم واحد بما يعادل تقريبا مئتي دولار للفرد!!! الخطوط العريضة للكورس :- - لماذا نحتاج للاتوكيت اثناء المكالمات ... وفي الرسائل البريدية واستقبال العميل؟ - كيف تكون احترافيا في التعامل عبر الهاتف؟ - ما هي عوامل الاحترافية ( المظهر ، السلوك ، الدقة ،  التهذب). - ما هي معايير السلوك المطلوبة في الرد على الهاتف ( الترحاب ، خفض الصوت ، الاستماع برضا ، الابتسام ، تجنب المخاطر ، تجنب الاغضاب وتطبيق المعايير القانونية ) - كيف تتعامل مع المتصل الغاضب هل يا ترى نحن في السودان نحتاج لهذا ؟ أي بالله ،نحتاجه ونحتاجه بشدة ،لا بل نحتاج للاوتوكيت في بيوتنا بيننا وبين زوجاتنا وبين ابناءنا وبيننا كاخوة  ، ونحتاجه في شوارعنا ونحن راجلين ونحن سائقين ، ونحتاج لدروس في الاوتوكيت على نوافذ خدماتنا العامة ونحتاج للاتوكيت في خدمات مطاعمنا ، ونحتاجه في مدارسنا وفي جامعاتنا ونحتاجه في علاقاتنا الاجتماعية في الافراح والاتراح وبين الاحبة وفي الصداقات ونحتاجه مع ضيوفنا .. ونحتاجه في مراكز اتصالاتنا ... وفي وزاراتنا وفي رئاسة احزابنا ونحتاجه ... ونحتاج اوتوكيت في خطاباتنا ومخاطبتنا وفي حواراتنا ونحتاجه في اي شيء... انا لا اجرد الناس ولا نفسي من الذوق والاتوكيت ... ولكن الشعوب التي سبقتنا في الرقي ، سبقتنا لانها شعوب لها رقة ودقة واوتوكيت ... نحن شعب رحب وذو سعة في الكرم ... ولكنا نريد ان نهذبه وشعب حبيب الدواخل لكن تنقصنا الابتسامات ... والفرح ... وشعب يتعبأ بالذوق ولكنا لا نعرف ان نتذوق وشعب رحيم ولكنا نظن ان اللين والتنازل والاعتذار ، انكسار وشرخ في الكرامة ، نحن شعب عطوف ... نشعر بذلك في اتراحنا... وودود نشعر بذلك في افراحنا ... ولكنه ود وعطف لحظي ... لا نستصحبه كديدن ومنهج ... يقلل من هياج مياه وجوهنا عند الغضب ... ويقلل من اندفاعنا نحو الجهر بذاك الغضب ... ما نحتاج معه للتمييز بين غضب ، وحرة مفروضة لغضب نتصف به بين الشعوب ... ونحن شعب شجاع ... وشعب مقدام وذو نخوة ... ولكنا نحتاج لاتوكيت في ذلك ... حتى نهذب اندفاعنا الزائد ... نعم نحن نحتاج لاوتوكيت شعبي جمعي للتعامل بيننا ... وبنفس الاوتوكيت الجميل والنبيل الذي نبذله مع الغير وللغير... ونفتقده بيننا ... اسئلة واجبة :- - ما علاقة ذلك بالاداء العام في الخدمة وفي شكل الوطن وماركته. - ما علاقة ذلك والدين وما علاقة ذلك بالميراث وبالثقافة حتى بعد الانفتاح العالمي العظيم . - وما علاقة ذلك بذواتنا ودمائنا .. وخلقنا والادريانيل الذي في صفائح الدم السوداني.

الرفيع بشير الشفيع

rafeibashir@gmail.com

 

آراء