إنه لمؤسف ومحزن ومخيف الذي يحدث في عالم اليوم من قتل وذبح وتشريد ولجوء جعل الإنسان لا قيمة له بسبب ظلم من أخيه الإنسان الذي كان سببا في كل ذلك الذي يحدث دون أن يرق له قلب او تدمع له عين او يحزن له قلب يحدث هذا والإنسان قد بلغ مبلغا من العلم والتقنية وركب أحسن المراكب ولبس أفضل الملابس وأكل أشهى الطعام وشرب أحلى الشراب لكنه لم يجد طعما للحياة مع الذي يحدث وقد فقد داره ووطنه وأصبح لاجئا يتسول الناس اعطوه او منعوه بعد أن كان عزيزا مكرما يحدث كل ذلك ولم يتحرك المجتمع الدولي ولم يحرك ساكن بل كان هو المتسبب في كل ما يحدث والمتهم الأول وقد قدم المصالح على الأخلاق والأرواح على المثل وصار ما يحدث هو نتيجة كل ذلك.
لذلك اصبحنا في حاجة الى نظام عالمي يحل كل هذه الاشكالات ويساوي بين بني الانسان نظام خالي من الفيتو والاستكبار والشوفونية نظام يغير الفهم السائد لحقوق الانسان الفهم الذي ظل سببا في التدخل في شؤون الدول الفهم الذي منطلقه المصالح وان هناك جهة واحدة معنية بحقوق الانسان وهي الشعوب الغربية وقد وضح ذلك في دعم بعض الدول الكبرى لانظمة منتهكة لحقوق الانسان منقلبة على الديمقراطية وغضت الطرف عن انظمة اخرى تقتل وتعتقل وتكمم الافواه وما اظنه هذا النظام العالمي الذي نريد وان هذا ليس بنظام ولا عالمي.
فظل العالم وشعوبه في حيرة من امرهم يتلفتون الى منقذ ينقذهم من هذا الدرك السحيق والمستنقع الآسن الذي تسبح فيه البشرية يتلفتون الى من يأخذ بيدهم الى بر الامان بعد ان فقدوا الثقة في حكوماتهم ونخبهم كما فقدوا الثقة في الامم المتحدة التي باتت تقنن للدول الكبرى ما تريده ولو كان على حساب الشعوب وأمنها واستقرارها وكثير من الحروب المشتعلة المتهم الاول هي الدول الكبرى وكذلك كثير من التنظيمات يقال انها صنيعة لهذه الدول وثمار ونتائج لتصريحات بعض المسؤولين وما كان حديث كسنجر"قد قضينا على العدو الاحمر وسوف نواجه العدو الاخضر"ما كان حديثا للاستئناس لكن له ما بعده وما عقبه من تصريحات لبوش وكلامه عن الفوضى الخلاقة ما كان كلاما للاستهلاك ولكنه له ما وراءه ثم تصريح رئيس السي آي ايه جيمس وولسي عام 2006"سنصنع لهم اسلاما يناسبنا ثم نجعلهم يقومون بالثورات فيتم انقسامهم على بعض لنعرات تعصبية ومن بعدها قادمون للزحف وسوف ننتصر" وهذا ما يحدث فعلا في العالم العربي والاسلامي اليوم ولهذه الاسباب على البشرية ان تبحث عن بديل يوفر لها ما فقدته من اطمئنان وحياة كريمة فلنبحث معا عن هذا البديل بتجرد وامانة دون انحياز او غرض دون أن نشكله او نلونه او نشير إليه قد يأتينا به فيلسوف او مفكر او نحصل عليه في تجارب السلف او في آراء الفلاسفة او نجده في أحد الكتب المقدسة عله يكون المفقود الذي نبحث عنه والذي نأمل أن ينتشلنا من هذا الدرك وما أظن البشرية بما وصلت إليه من تقنية وفهم يستعصي عليها ذلك.
المهم في الأمر العزيمة والإصرار والذين لم يكن معهما مستحيل وكما يقال لا مستحيل تحت الشمس وهذا كله يمكن أن يحدث بعد أن نقتنع أننا بحاجة إلى البحث عن بديل يغير ما نحن فيه من ظلم وطغيان وهيمنة واستعلاء واستكبار ويبدل ما وصلنا اليه من تدمير للمنشآت وتشريد ونزوح اصبحت تعاني منه الدول المتهمة نفسها بديل يهبنا الاطمئنان والحياة الكريمة.
وما يجب أن نتفق عليه أولا انه لا بد من البحث عن بديل أفضل وبعدها يبدي كل منا حلوله ومقترحاته حول هذا البديل المطروح