تعجبني جدا مجالس القادة التنويرية التصحيحية مثل مجلس محمد بن زائد ومجلس ملك المغرب ، التي ورثوها من ابائهم كقادة لهم رؤية وحكمة.
وانا حريص جدا على حضورها والاستماع والاستمتاع والاستفادة من احاديث صفوة العلماء الذين يؤمون تلك المنابر.
في جلسة عامرة بالايمان وحب الوطن ، في مجلس محمد بن زايد قبل اربعة ايام ، قدم الدكتور اسامة السيد الازهري ، (العالم المصري الشاب)، قدم تحليلا لمستخدمي الوسائط الرقمية مثل الواتسب ، فقال:-
ينقسم مستخدمو الواتسب لخمس أقسام ومراحل :-
1- السائحون
وهم الذين يدخلون هذه الوسائط دون هدف ، موفوري الوقت ، فيزورون من القروبات والمواقع ما يجدون أمامهم ، فهؤلاء ان كانوا بلا قواعد ايمانية واخلاقية جرفهم تيار التعمية والضلال فانتقلوا للمرحلة التالية.
2- السابحون
وهم الذين ركبوا سفائن في بحر لجي ليس له قرار ، يسبحون بالساعات الطوال حتى تصيبهم امراض الوحدة والانعزال ، فيلجون في عالم اخر ، لا يشبه عالمنا الطبيعي فتصبح لهم لغالتهم وعاداتهم وطبائعهم وينفصلون عن الدنيا وينفصمون عن الناس .
3- النائحون
النائحون في الوسائط هم الذين دمرت شخصيتهم ونال منهم الضجر وعمتهم سلبيات ما يجيء في الوسائط فينوحون على اي شيء وضد أي شيء
4- الناجحون
يعطي من وقته بقدر ، يتصيد المعرفة والخير والعلم والخبرة والهدايا.
5- الناصحون
هم أولئك الذين حباهم الله بالتقوى والعلم والحكمة والحمية لله وللدين وللتدين الوسطي ، يعلون كلمة الله ويزودون عنها ، ويدفعون عنها.
بارك الله في مجلسك يا بن زايد وبارك الله فيك ايها العالم الجليل أسامة ونفعنا الله بمجالس الخير ومجالسة الآخرين.
نحن فعلا نحتاج لعلمائنا في الدين وفي علم المجتمع وعلم النفس ونحتاج لحكماءنا وقادتنا وأئمتنا ، أن يشخصوا لنا الحال ، ويرفعوا رؤوسنا عن الضلال ، وينيروا لنا الطريق ويحقنوا فينا وعي المرحلة وما يحاك حولنا مما يضرنا ويضيع زمننا ، ونحتاج لمن يوحدنا ويهدينا الى سواء السبيل فقد ضلت أباعرنا في رمضاء ورمال متحركة على ظهر حوت متحرك كبير ، يسمى الحياة الرقمية ، وقد ضلت بوصلتنا وصدئت وتفرقت قوانا ورؤانا وكادت الاعداء من حولنا تبتلعنا.