الكنديون هذه الأيام لا حديث بينهم سوى الإنتخابات ومن هو رئيس كندا القادم ، هل يا ترى هو توماس موكلير زعيم الحزب الديمقراطي الجديد ، جوستاف ترودو زعيم الحزب الليبرالي أم ستيفن هاربر زعبم حزب المحافظين ، وبطل الساحة إستطلاعات الرأي التي تنشرهاالصحف يوميا ، وهي متغيرة بين يوم وآخر ، فقبل أيام معدودة كان الحزب الديمقراطي الجديد في المقدمة ، وحاليا صعد حزب المحافظين إلى المقدمة بينما تراجع الحزب الديمفراطي الجديد إلى المرتبة الثالثة . ومع سخونة الحملة الإنتخابية تفجرت قضية أشغلت الناس عنها وعن إستطلاعات الرأي ، تلك هي قضية جوان ستيرلنغ البالغة من العمر تسعة وتسعين عاما . فقد اعترفت وزارة الهجرة الكندية أخيرا بحقها في الحصول على الجنسية الكندية بعد مرور ثمانين عاما على تواجدها على الأراضي الكندية، وسبب التأخر يعود إلى إضاعتها شهادة الولادة. وكانت صديقتها ديانا واتسون قدمت لوزارة الهجرة حوالي عشرين وثيقة تثبت ولادتها في المملكة البريطانية وتاريخ وصولها إلى كندا وإقامتها في تورونتو. ولم تتمكن السيدة ستيرلنغ خلال إقامتها في كندا من الحصول على جواز سفر أو رخصة قيادة ، أما البطاقة الصحية فكانت دائما مؤقتة حصلت عليها بموجب برنامج للمشردين بالرغم من كونها ليست مشردة، وبمساعدة وزارة الصحة في مقاطعة أونتاريو التي كانت تجدد لها البطاقة كل عام.
فضية جوان ستيرلنغ قفزت إلى المقدمة فاتجهت الصحف الكندية للإهتمام بها لإرتباطها الشديد بقضية حقوق الإنسان وكبر ستها ، خاصة وهي لم تغادر كندا منذ ثمانين عاما