عندما بدأنا الجهر في وقت مبكّر ، بكشف خبث المتآمرين علينا من الثنائي البغيض الصهيونية ، والمجوس ، ملةّ ( الصهيو مجوسية )، رمانا الناس بالسوداوية واليوتوبيا والفوبيا وخدرونا ( بالإيمان بنظرية المؤامرة الخارجية )، واتهمنا البعض بأنا نبغيها فتنا بين السنة والصهيومجوس ، ووصفونا بالخطب الحماسية ، مما يحيطون به المتنمعون عن السقوط امثالنا من احابيل التحييد والتدجين ، وحاشا لله أن نكون ، ورمانا البعض بالخوف من الآخر ونفي الآخر ورمي فشلنا وضعفنا على شماعات الوهم ودس الرأس في رمال الخنا والضعف والهوان .
واليوم ، نفس اصحاب التفكير الناعم الحريري ، المغيبون ، المخدرون ، يصمتون ، ومعهم أصحاب الغرض والمرض والطوابير الخامسة ، التي تمثل هؤلاء المجوس والشيعة والصهيونية بين صفوفنا ، كلهم يصمتون صمت القبور ، وكلهم يدخلون خنادق الخيانة الآن ويخططون ويتآمرون علينا ، حتى يميز الله الخبيث عن الطيب ، وكل الحالمون النائمون المغبشة وجدانهم وإيمانهم ، منا ، ممن يريد علاجا دون وخز الإبر ، وممن يتمنى أن يكون ما يرى حوله ، حلما ، او أنها حالة فقط ستزول ، وسترجع الإمور لنصابها ليهنأون بالغي والطيش والنعم التي لم يحمدوها ، من الذين يظنون أن الحياة سترجع مثلما كانت ، من رغد وهناء وأمن ، وأنّ الله سيحميهم ويحفظهم تواكلا فقط بالدعاء ، وممن يعملون ومن لا يجاهدون ولا يجتهدون ، لا يريدون أن يكتشفوا أو يؤكدوا لأنفسهم أنهم أمام حرب حقيقية ، ويتحاشون حتى لحظة الدهشة ، ليعرفوا أن الأمر ليس برهاب او ارتعاب من الآخر ، فقط ، وإن الحرب المزكاة من نفس الحلف الثنائي التأريخي اللعين ، الصهيومجوسي ، قد حدثت في التاريخ من قبل للمرة الرابعة او الخامسة والعاشرة وهي تحدث الآن ، وأننا الآن في قلب هذه الحرب لكنهم يتلجلجون ويتوراون عن الحقيقية المرة المرعبة المخيفة والتي فاجأتنا الآن قبل أن نستعد لها ، والتي فرضها علينا ( الان )، نفس الحلف ، رسم خارطتها وحدد زمانها وزمنها وتأريخها ، واستعد لها مالا وأعلاما ونفيرا وقوة ومنعة ، ونحن لمّا نخرج عن التعمية والتغبيش والسقوط في قيعان النعمة والتنعم والتلذذ بالتفاهات والوهم .
نفس المجوس ونفس الصهاينة تحالفوا وتآلفوا ضدنا في المدينة ، أيام (اذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنما نحن مستهزءون ) ، تآمروا حينها ضد من هم أفضل منا ، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تآمروا ليلة الصلح في موقعة الجمل ، الموقعة التي فرضوها علينا وحملونا لها حملا كما فرضوا هذه الان ، تآمروا الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى عائشة ، وقتلوا عمر وعثمان وعلي والحسن والحسين بأنفسهم دسيسة وغدرا وتبادلا في الأدوار ، ويرمونه علينا ، ويدّعون أنهم يحبون فاطمة وعلي والحسن والحسين ويشقوا من أجلهم الجيوب ويدموا الجباه والقلوب ، وما كانت فاطمة فاطمية او مجوسية وما كان علي عبيدي ولا قرمطي ولا شيعي وما كان الحسن والحسين مجوسا ولم يعبدوا نارا ولم يحللوا زنا ولم يتواطأوا مع صهيوني ضدالله ، فمال هؤلاء ومال البيت وآل البيت ؟ لولا الغدر واللعنة والطرد من رحمة الله والغبن الأثني التأريخي والعصبية للباطل لتدمير الإسلام وشق صفوف المسلمين .
الحكاية وما فيها أيها السنة ليست حبا لعلي وفاطمة والحسين وآل البيت ، هكذا ، ما وراء الأكمه هو غبن تاريخي منذ ان تصدّع إيوان كسرى بقدسية رسالة الحق التي طفت نيران المجوس الموقودة لآلاف السنين ، وما وراء الأمر هو جلب بنات كسرى صاغرات وعرضهن في سوق النخاسة في العنبرية بالمدينة المنورة ، أيام الفاروق ، والخداع بالحب لعلي والحسين والبغض لعمر ، هو توسط سيدنا علي لعدم بيعهن مع الأسرى وتفضيل تزويج أحداهما لمحمد بن أبي بكر ، الذي خزلته هذه المجوسية حتى هزّ ذقن ذي النورين عثمان قبيل مقتله ، وتزويج الأخرى للحسين رضي الله عنهم أجمعين فأنجبوا علي زين العابدين وجعفر الصادق الذين تعبدهم المجوس عنصرية وعصبية وتقيّة .
تآمرت علينا الرافضة في الثقيفة عند مبايعة خليفتنا الراشد ، ثاني إثنين إذ هما في الغار ، ورفضوا ذلك وشقّوا عصا الطاعة وتشيعوا لعلي كرم الله وجهه لحد العبادة وحرقهم بالنار ، لشق صف المسلمين منئذ والى يوم الدين، إنها نفس الملة التي خانت والتي تضامنت مع بن سبأ يوم واقعة الجمل ، وهي نفسها التي خانت علي والحسين والحسن في الكوفة ،وهي نفسها التي إحتلت تونس والجزائر ومصر والجزيرة العربية ايام المهدي وعبيدالله الشيعي ، وهي نفسها التي خزلت نور الله أن يصل الى نهايات اوروبا أيام القانوني .
تآمروا علينا أيام الدولة الأموية وتآمروا علىنا ايام الدولة العباسية وخذلونا في دولة وصولة السلاجقة وتآمروا على الدولة العثمانية وما زالوا يتآمرون وستآمرون الى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، إنه الصراع بين الحق والباطل والإمازة بين أهل هذا وأهل ذاك ، إن قطط المجوس والصهيونية تتنمّر علينا الآن ، ويدعون العزة والحق والقوة ، وتحسبهم جميعا وقلوبهم شتى وهم وهن على وهن أمام الحق والعدل ، و( إن كُنتُم تألمون فإنهم يألمون كما تألمون ويرجون من الله ما لا ترجون )، والعزة لله جميعا .
تآمروا علينا في الكوفة وفي البصرة وأنتشروا كالسرطان ، كالشيطان ، في العراق وفي الكويت وفي شرق السعودية وفي اليمن وفي سوريا وفي لبنان ، ويحاربون دين الحق في أفريقيا الآن في نيجيريا وفي تنزانيا وفي جنوب افريقيا وكادوا أن يفعلوا في السودان لولا فضل الله .
تآمروا علينا في شمال افريقيا وخذلونا في الأندلس ثم تربص لنا العبيديون في تونس وأنشأوا الدولة العُبيدية ( الفاطمية كما يسمونها )، وأنشأوا قاهرة ( المُعزِ لدين الله الفاطمي ) العبيدي الرافضي الإسماعيلي اللعين ، إلى أن قذف الله عليهم سهم صلاح الدين فدحرهم الله وثبّت دين الله الحق على ارض الكنانة وشمال افريقيا .
تآمروا علينا بوصفنا ووصمنا "بالإرهاب"، وشيطنوا كل من خرط يده ضدهم ، وختموه بمصطلح الإرهاب ، أوهمونا أن الإرهاب ايضا ضدنا ، فحاربنا بَعضُنَا بعضا ، كالدجاجة التي تأكل بيضها ، فتنونا ، ليبرالي وعلماني وسلفي ووهابي وصوفي وإخواني .
تآمر علينا المجوس وبنو صهيون ، فأنشألوا حزب الله ( حرب الله )، وهم يداهنوننا ويتفقون مع الصهاينة سرا ويدعون انهم يتحاربون ولو شاءت اسرائيل لمحت الجنوب اللبناني في رمشة عين ، زرعوا الحوثيين ونشروهم كالجرذان في مدن اليمن وفي جبال اليمن ، ونسوى هؤلاء أنهم يمنيون فهتكوا العروض ودمروا البيوت وقتلوا ببغض القرامطة وشاقوة وحقد الصوفويين ، نسوا الدم الواحد والعرق الواحد والأرحام ، إنها بذرة المجوس ونيرانه التي لا تنطفيء في قلوبهم الحاقدة
تآمروا علينا بالفوضى الخلاقة ، ثم أشعلوها حربا ، ليبرالية ، سلفية ، صوفية ضد إخوان ، رافضة وصفوية وحوثية وعلوية ضد سنة ، مرة بدعوى الإرهاب ومرة بدعوى داعش والقاعدة ومرة بدعوى الإخوان ، ونحن نصدق ونتحارب كالجرذان .
ويتآمرون علينا الآن ، ويحتشدون ، ويدقون طبول الحرب ، وإيران الشيعية الآن التي وقعت على الاتفاق النووي ضدنا وليست ضد حليفها الصهيوني الذي تتحالف معه بالغّر أوباما ، ومن قبله ومن خلفه بوش وكيسنجر ورايس واللوبي الصهيوني ، ودويلة الشتات الزائل إسرائيل ، ومع من يحتل العراق وسوريا واليمن اليوم ، هي نفسها دويلة المجوس وكسرى ، بل زادت غبنا وشقاق ونفاق ، ونحن نفسنا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، ونحن أنفسنا أتباع ابوبكر وعمر عثمان وعلي وفاطمة وحفصة ، ونساك وحفظة مفاتيح الحرم ، والحرب هي الحرب الا انها زادت اوارا وتعاظمت نيرانا ، لا تخيفنا ولا تحني رؤسنا عن الموت في سبيل الله الذي نسعى له ونهشه من مضاجعه ، لكنهم لايعلمون.
الشاهد لعصرنا هذا ، وكل العصور منذ فجر الاسلام ، يقول أن أهل السنة لم ولا ولن يعتدوا على النِحَل الأخرى في الإسلام ، شيعة كانت أم خلافها ، ولم يحدث على مرّ التاريخ أَن بدأ سني واحد الشر والظلم على شيعي ، وكان الشيعة في كل مكان وزمان ،الى يومنا هذا ، يربون ويعبون اطفالهم ويخدعونهم بحب علي وتعبد آلِ البيت ، ويشعلون الفتن والنيران ويؤججونها ثم يرمونها على السنة .
الشاهد للحال في عصرنا هذا يقول أن الصهيومجوسية قد إلتقت في التأريخ الحديث ، عمليا منذ ضربة سبتمبر ، ثم رميها على سنيين ، وصنع الإرهاب بكل مكوناته ثم رميه على السنة ، ثم التحالف والتآلف بين شلة المجوس ، الرافضة والقرامطة والصفوية ، مع الصهيونية في كل مكان ، والمداهنة والمخادعة بالإحتراب ظاهرا ، والسلم والتآلف والتآمر باطناً.
تحالفوا وتآلفوا علينا في أفغانستان ، وفي صنع خدعة غزو الكويت ، وتآمروا علينا في تدمير العراق ، وسلمها الصهاينة للشيعة ، وتآمروا علينا في سوريا وسلموها للعلويين وحزب الله ، وتآمروا علينا في اليمن وسلموها للحوثيين .
وتآمروا علينا ، بالاتفاق النووي وتبادل المنافع والجزاءات بالإتفاق النووي كهدية للمجوس على أدوارهم التي لعبوا وخبثهم الذي رسموا وتخطيطهم وبغضهم التأريخي على السنة ، لمواصلة الحرب النفسية علينا ، وادخالنا في الحرب الفاصلة ، و لوضع اللمسات الأخيرة للنظام العالمي الجديد.
أكمل حليف المجوس ، دويلة الصهاينة ، تقريبا الوهم الديني والإيهام بإكمال اللمسات الأخيرة لهيكل سليمان ، ولماذا هيكل سليمان؟ إنه ، عمليا ، آخر خطوة لإعلان النظام العالمي الجديد ، ودينا هو التمسُّح والتبرّك والإشارة للملك الذي أعطاه الله لسليمان ، الملك على البشر والطير ومنطقه والنمل وبيوته والهدهد وإعلامه ، وبلقيس وملكها ، والجِّنُ مارده ووارده وشارده ، وهم يتوهمون أنهم ، شعب الله المختار ، وأن الله سيبارك لهم بهذا الهيكل ، الذي له خوار مسار موسى نحو قبس من النار أو إلتماس الهدى ، لتكوين الحكومة العالمية وعاصمتها جوروشليم ( القدس .
وإكتملت تقريبا اللمسات الاخيرة للنظام العالمي الجديد ، بدخول الروس لأرض المعركة بصورة جهرة أول أمس لأرض الشام the Assyria ، وبرسم الدور لإدخال الصين ، فظهر كيسنجر اللعين ، راسم خارطة الشرق الأوسط والنظام العالمي الجديد من جحره الذي كان يخطط فيه منذ عشرات السنين ، (لإعلان) الشكل ما قبل النهائي للشرق الأوسط الجديد والنظام العالمي الجديد ، ولأول مرة يعلن الصهاينة و بصورة جهيرة للإعلام ، الحكومة العالمية ويعلن اللاعبين الجدد في حرب الأرماجدون ، حرب الفناء الأخيرة ( الحرب العالمية الثالثة )، التي ستكون آخر معاركها في الشام ، وفقا لمخططهم الذي بدأوه عمليا بضربة سبتمبر .
هذه الأشياء ، ليست وهما ولا حلما ، اليهود من سحيق الزمان ، هم أهل التخطيط في العالم وللعالم المادي ، وعندما بشّر الله إبراهيم بأبيهم إسحق ، بشرّه بغلام ( عليم )، فركن أحفاده الى يومنا هذا ، للعلم والدهاء والمكر ، يقتلون الأنبياء والرسل وعباد الله ، ومن ضلّ منهم منذ أن أضلهم السامري ، ومنذ أن شتتهم الله ، وإلى تجمعهم الأخير ، فيما يسمونه دولة إسرائيل التي يخططون لها أن تكون عاصمة النظام العالمي الجديد ، منئىذ كانوا يحرفون الكَلِمَ والرسالات ، حرّفوا وحرّقوا الحق وكتب الحق ، حرفوا اليهودية والنصرانية وحرفوا الفكر وفلسفوه وضللوا الناس ، ورفضوا دعوة الإسلام ، بعد أن تجمعوا لإستقبال رسول آخر الزمان في السبخة بين لأبتين ( يثرِب )، يستوقدون نار الهدى أن يكون رسولها منهم ، فلما أضاءت ما حولهم ، ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ، صُم عمي ، يحسبون كل صيحة عليهم الى سامري هذا الزمان كيسنجر، هم العدوا فأحذرهم قاتلهم الله.
أخفقنا كسنة وعرب ، في فهم تقيّة الروافض والمجوس ،وتغاضينا عن تآمرهم وتحاملهم وأذاهم على مر السنين ، بحكم الحلم الذي أورثنا له الله منذ بشارة إبراهيم بجدنا إسماعيل ( وبشرّناه بغلام حليم ) ، أخفقنا في معرفة عدونا الصهيوني الذي إستقوى وإستكثر بالغرب وبأمريكا ، وفشلنا في انتشال أنفسنا من الارتماء لأحضان نفس العدو ، ، عشقنا البرقر واللغة ، والماديات والتقنية ، وجرينا وراء السراب حتى نسينا أنفسنا وضاعت هويتنا ، وصرنا غربا أكثر من الغرب ، وتصهينت افكارنا وتشيطنت وجداننا ورؤانا ، حتى توهمنا أن ثقافتنا غربية وشكلنا غربي ونطقنا غربي وأحلامنا غربية وذوقنا غربي وآمالنا وأحلامنا غربية ، وتنعمنا حتى نسينا جِمالنا وصحراءنا ، وخيمنا ووبرها ، ونسينا لغتنا وخبرها ، ونسينا ديننا وعلوّه ونسينا نخوتنا وعروضنا وكرمنا وعزتنا ، فأصبحنا هوان في هوان ، وأغدقنا في الإتكال على أمريكا الذراع القوي للصهيونية ، أغدقنا في حبها وأحببناها وأحببنا شرقاواتها وحضارتها وسياستها وتشبهنا بها حتى لا يستطيع البدوي فينا الرجوع لربعه وباديته ويقنع بعصيده وقديده ، وتجملّت حولنا الحياة وأخذت زخرفها وتزينت ، وتطاولنا في البنيان بعد أن كنّا حفاة عراة .... ما بيننا وبين الله حاجب من صرايا ودور وقصر معمور ، وهيأنا أنفسنا جميعا للإلتهام الكبير الحادث الآن ، هيأنا أنفسنا وهنا ووهما وضعة وتخذيلا وتآمرا وخنا .
أيها الخليجيون ، أيها العرب ، أيها السنة ، يا مصر الكنانة وأرض الأزهر وصلاح الدين وقطس ، ويا سودان المهدي وكرري والفوزي أوزو ، وَيَا وخليج اللؤلؤ والعز والعروبة والكرامة ، وَيَا مغرب بن باديس وصنهاجة وطارق بن زياد ، توحدوا إنها ، القاصمة والحاسمة ، الراسمة لدولكم من جديد ، أن كان في الدول بقية ، وفي حكمكم وملككم بقاء ، هذه الصهيومجوسية ، اليوم تطوقونا كالسوار للمعصم ، ويتوهموا أنهم سيطبقون علينا ، ويخوفوننا بقنوات فدك ، والمنار ، والتجمعات الهائفة التي تتغنى بالصحن لنا ، والكعبة لنا وبلاد ( فدك ) لنا ، ويجيشون لنا الآن الجيوش لغزو معقل السنة ومربطها ومرقدها حتى يعيدوا أحداث القرامطة ، وهم يحدثون الرعب وسط الحجيج هذا العام ، ويتبادلون الأدوار ويتفننون في المطالبة بتدويل ادارة الحرمين ويتأهون الان للزحف على الحرمين الشريفين ، يهددون ويخوفون اخوتنا في السعودية والبحرين والكويت والخليج ، متوهمين أن الخليج يقف وحده ، ونسوا أبناء رماة الحدق والفوزي أُوزي وأبناء بن باديس وأهل الكنانة ، من جنود السهم الذهبي ، وتوهموا أننا سنقول لهم متواكلين أن للبيت رب يحميه !!!.
ثم جاء سلمان ، وسلمان السعودي ، الرجل العربي الأصيل ، التقي النقي العفيف والواعي النبيل ، الأحدب في الحق والمحدودب بثقيل أحمال وآثقال الأمة ، جاء في وقت عصيب ، رسالي التوجه ، قنوع النفس متواضعها ، حليم ، واسع الرؤية والحلم والفكر ، كريم الآصل ، جهير الفصل ، ناجز الأمر ، خفيض الجنان وفير الحنان ، قائد يعرف وهننا وضعفنا ويدري آلامنا واوجاعنا وأين وصلنا ووصل الحال بِنَا حتى صرنا كالشياه في ليلة مطيرة ، نتلبدّ تحت نيران المجوس ، ونتوارى خوفا وهلعا وإتقاءا من هوان آلِ صهيون علينا .
جاء سلمان بعد أن كادت شمسنا تغيب وناعينا ينعى وكواسرنا تحلق فوق جثثنا الهامدة الجامدة الباردة ، جاء ، وهو لا يقلّ عندي عن المقداد بن عمر ، يهتك عروش كسرى ، ولا شأنا عن صلاح الدين يهّد أسوار عكا وقاهرة المُعزِ الفاطمي العبيدي ، وعن قطس وعن الظاهر بيبرس ، ولا يقلّ شأنا عن طارق بن زياد يجّمع سفيننا ويوجهنا نحو خضم العز والقوة والنصر ، ويضع خلفنا أمواج بحر الخنا والذل والعار والغرق في الضلال والمجهول والضياع .
جاء سلمان يوقف عنا زحف التتار والمغول والمجوس وآل صهيون ومن لفّ لفهم .
جاء سلمان ، وغيّر خارطة العالم السياسية ، غيّر رؤيتنا وزرع فينا الوعي وقطع قول كل خطيب ، وأحدث صدمة لا تقلّ عن شقّ إيوان كسرى ولا تقل معنى تخزيق فُرُشه وسبي بناته ، وجاء سلمان ورفع رأسنا عن الْخِزْي والعار والحجيج البغيض والإنكسار لآل صهيون في البيت الأبيض والغرب والتنزي بجباهنا العز والتخلي عن إيمانا وقرآننا بالضِعة والضعف والخذلان تحت راياتهم .
وجاء سلمان ، وفيل الحوثيين كاد ان يخطوا نحو نجران وجيزان والطوال وتتحرك اذنابه في الشرقية والقطيف ونسمع نعيقه في العراق وسوريا ولبنان ، يتجمعون ويحتشدون قرامطة وصفوية ومجوس ونجوس وصهاينة نحو بيت الله ، فجاء بأبابيل حلف العزة والكرامة وسهم النصر إن شاء الله .
سلمان ، أنت لست وحدك ، أيها الخليجيون أنتم لستم وحدكم ، الله ناصركم بإذن الله ونحن معكم وسوف لن يتركم الله أعمالكم ، وما يبقى لكم ، هو الله ، ثم سلمانكم ؟ ثم حلفكم ، فعليكم به عضوا عليها بالنواجز ، وأمّا الزبد فيذهب جفاء والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمومنين .