قالت (حكومة روسيا) بأنها بصدد تصدير كميات من (الغاز السايل) إلى السودان بموجب اتفاق وضع في اليومين الماضيين وقالت روسيا وهي هذه الأيام تمسك في يدها زمام حكم العالم الأول والثاني والثالث وحتى تحت الصفر الذي نحن معهم واعترف بطل (التاكندو) السابق وولد المخابرات الرسمية القديمة منذ فترة (برجنيف) وبوتين هذا الرجل يمتلك كل معلومات العالم ومنها نحن بالطبع سياسياً واقتصادياً ولا يتعامل مع الدول كدول كانت صديقة لأمريكا أو الصين أو غيرها من الدول التي تعتبر أمريكا وأوروبا دولاً صديقة لما لها حق النهي وحق الحكم والتحكم في ثرواتها كما حدث في السعودية وجاءت فترة (الحروبات) القذرة بتاعت نظام (اخطف واجري) باسم الدفاع عن الدين الخ واتهمت امريكا بأن (بوتن) يدعم هذه الحركات مثل (داعش والنصرة والدولة الإسلامية وغيرها ولم يعلق (بوتين) فالرجل أمامه ملف (أوكرانيا) الذي تعامل معه بمنتهى البرود وأخذ صواريخه وكل ما تبقى من قواعده العسكرية (النووية) الى موسكو وتركها تنقسم إلى شطرين احدهما يؤيد بوتين والآخر يريد أن يكون في الاتحاد الأوروبي. ولكن عند وضوح الصورة لأمريكا أو دول الاتحاد الأوروبي أن (بوتين) المبالغ التي خسرها في غاز أوكرانيا لابد أن يعوضها لروسيا وهنا ظهرت النظرية البوتينية بأن رحب بالامين نايف ووزراء دول الخليج وفتح باباً كبيراً مع مصر وكل الدول التي كرهت أمريكا. تبقى المشكلة أننا إذا نجحنا مع (بوتين) في عملية تحويل الغاز إلى غاز سائل نكون نحن في درجة مستقرة من الاقتصاد ولكن عندما نكون نحن في درجة تخطيط اقتصادي للوزير بدر الدين وغيره من علماء الاقتصاد التجربة سوف تفشل في آلية التعامل مع اتفاق مع رجل مثل (بوتين) لابد أن تكون على برنامج ينفذ كما هو بدأ إلى أن ينتهي. والتعامل مع دولة مثل روسيا وألمانيا ليست مثل التعاون مع امريكا أو أية دول أخرى بحكم أن تربية الاقتصاد الروسي وثقافته قائمة على أرقام وتواريخ وليست قائمة على هوية مثل التي يمارسها معنا وزير المالية فجأة الايصال الإلكتروني وفجأة أخرى دولار التصدير غير دولار الاستيراد وميزانية الدولة حدث فيما عجز عن نصف العام وحاجات كثيرة هنا سوف تنسحب (روسيا) كما انسحبت قبل هذا (فرنسا) خلال ٤٨ ساعة من اتفاق كان صافي دخله السنوي للسودان يقدر بـ٣٫٤ مليار دولار.