كلمة بحق الشاعر الكبير عبدالإله زمراوي .. بقلم : بدرالدين حسن علي
badrali861@gmail.com
الشعر لا يموت ، والشاعر أيضا لا يموت ، شعراؤنا من أمثال علي عبدالقيوم
، حميد ، عمر الطيب الدوش ، محجوب شريف وغيرهم لا يموتون ، يبقون أحياء
في دواخلنا وقلوبنا وعقولنا بشعرهم ، كلماتهم الرصينة من أجل الوطن ،
تضحياتهم الجسيمة من أجل الوطن ، ضحكاتهم إبنساماتهم ، زفراتهم ، أ،
أمراضهم ، كل قطعة من أجسادهم النبيلة هي ذكرى ودرس لنا جميعا ، لذا لن
ننساهم أبدا .
الشاعر الكبير عبد الإله زمراوي يسكنني صباح مساء ، وحسنا وثقت له دار
التوثيق الشامل ، الدار السودانية الرائعة ، لها مني كل الشكر والتقدير
والإحترام .
هو من مواليد 1959 بكرمة البلد بالشمالية ، تلقى تعليمه الجامعي كما تقول
الدار بجامعتي الخرطوم والملك الخامس بالرباط ، ، عمل قاضيا بمختلف
المحاكم بالسودان حتى أحيل للصالح العام بعد إنقلاب يونيو 1989 ، ، يقيم
حاليا بدولة قطر ، عمل مترجما ومستشارا " ومتخصص في القانون الدولي
وقانون
الهجرة" ، دائما ما يذكرني بالقامة الرفيعة سيف الدولة حمدنالله
عبدالقادر وذكرياتي التي لن أنساها أبدا مع والده – رحمة الله عليه –
والساعات الطوال التي كنا نقضيها نتحدث عن المسرح السوداني ، وما زلت
أذكر دمعاته الغالية التي إنهمرت يوم فصلي من الخدمة أيضا لإحالتي للصالح
العام ، نعم أفتخر بأنني سميته " إبسن السوداني " تشبيها له بالنرويجي
الكاتب المسرحي المرموق الذي كتب بيت الدمية ومسرحيات أخرى تماما مثلما
كتب حمدنالله خطوبة سهير والمنضرة وأعمال درامية أخرى
زمراوي حتى اليوم لم ألتقيه ، ولكني أحفظ عن ظهر قلب جميع قصائده ، وقضيت
ساعة كاملة مع صديقي عادل بانقا في هاملتون الكندية يحدثني عنه ، أرسلت
له رسالة تحية وتقدير بعد قراءتي لقصيدته " مولاي يا مليك كل من ملك "
يقول فيها ضمن ما يقول : مولاي ....إنني مللت مطلقا رتابة الحياة والبكاء
من تفاهة الحكام ، والخروج راقصا سافرا ! فكتب لي ردا أذكر قوله حضوره
إلى كندا هذا الصيف وفرحتي بدواوينه السته .
فهلا جلسنا إلى حضرتك أيها الشاعر الكبير !