waladasia@hotmail.ca
سعيد شاهين
اخبار المدينه تورنتو
تصاعدت هذه الايام حدة سعير الحرب الاعلاميه حول حلايب وشلاتين والملفت تدخل جهة لا علاقة لها بالامر الا وهى كاتبه كويتيه تحرض مصر على السودان وتطالب ان يعود الفرع وتقصد السودان للاصل وهو مصر وكانى بها تفش غبينه مكبوته منذ احتلال العراق للكويت ووقوف السودان موقفا اعتبر ضد الكويت مع دول اخرى
بل وصل الامر حد مناورات عسكريه مصريه فى حدود المنطقه حسب مارشح من انباء كل هذا تواكب بعد رد الجميل للمليارات السعوديه التى تم وعد مصر بها وكان الفرح المصرى بهذا الكرم السعودى ان اعادت لها جزريتين كان مسكوت عنها مما اذهل الشارع المصرى واوجد ردة فعل باحساسه ان هناك تفريط وبيع للاراضى المصريه وبذل جهد اعلامى واسع باحقية الجزيرتين للسعوديه وتم استنطاق التاريخ ورموز اعلاميه من ارشيف هيكل كمثال واقوال ابنة عبدالناصر والتى تراجعت عنها كما قيل بالامس مواكبة مع ذلك كان لابد من ايجاد زخم يمتص هذا الغضب وتحويل المشاعر نحو حلايب وعدم التفريط فيها وهى ما يماثل نظرية الترابى المتمثله فى تشتيت الافكار
على كل ما يهمنا هو دورنا فى هذا الصراع كشعب سودانى بكل فئاته الحيه من احزاب ومجتمع مدنى وقبل ان استرسل اوجه رسالة عتاب للاخوة بالزميله الراكوبة حيث اوردت خبرا عن من ماسمته شيخ مشايخ منطقة النزاع هذه حيث اوردت تعليقا {لاحظت سحبه} وكان يتمثل فى الدعوة لدور منظمات المجتمع المدنى والاحزاب وقطاع المحامين للقيام بمبادرة تقديم شكوى لمحكمة العدل الدولية لحسم هذا الامر ولا ادرى ما السر فى سحب التعليق هذا بعد نشره
والسؤال الان ماهو دورنا فى هذا الشان الوطنى الذى لا يحتمل التفريط فيه ؟ هل نقف مكتوفى الايدى ومن ثم نرمى اللوم على النظام الذى من اجل مصالحه وهوان امره لا يستطيع ان يفعل شىء . ولماذا هذا الصمت والخنوع المريب من قبل فئات المعارضه؟ والوطن ينادى وا حسرتاه
استرجاعا لماساة انفصال الجنوب والتى فرطنا فيه جميعا وخاصة ما كان يسمى بالتجمع الوطنى الذى حوى كل انواع المعارضه بكل مسمياتها وكان قرنق نائب رئيسها محمد عثمان الميرغنى صاحب اتفاقية الميرغنى قرنق التى جعلت كحائط المبكى باعتبار انها كانت المنقذ لولا انقلاب الانقاذ فى حين ان قرنق وهو نائبه فى التجمع لم يسمح للتجمع بالمشاركة فى المفاوضات لا كعضو اصيل باعتبار انه يمثل قطاع عريض من الشارع السودانى باحزابه كافة ولا كمراقب ولا حتى من باب الشورى والرجوع لاخذ الراى وهذا كان اضعف الايمان ورغم ذلك لم يسعى ان التجمع حتى من قبيل حفظ موقف تاريخى ان يصدر بيانا استباقيا كنوع من الضغط انه غير ملزم بمخرجات الاتفاق الا اذا عرض على استفتاء شعبى نزيه ليبرىء ذمته السياسيه والوطنيه للتاريخ بل الانكى ان اى من مخرجات اتفاق قرنق الميرغنى لم يشار اليها او وضعها فى اتفاق نيفاشا ببساطه لان قرنق قضى وطره منها بازاحة الحرج الدولى بعد الانتفاضه والخروج من مازق عدم شرعية تمرده بعد الانتفاضه ولكن الساده الميرغنى والصادق منحوها له على طبق من ذهب بل تلاعب بهم جميعا اى الحركة الشعبيه بقيادة الثنائى باقام وعرمان طيلة فترة الخدعة الكبرى الوحده الجاذبه انا هنا لا ادافع عن النظام لان من حقه بكل السبل ان يتلاعب للحفاظ على مواقعه فى السلطه ولكن الحقيقه انه تم تقديم دعم لا محدود له لتنفيذ التخلص من الجنوب وفق اجندته
ونعود لما نعايشه اليوم حيث البلاد مهدده بالاقتطاع من اثيوبيا ومصر فهل نقف مكتوفى الايدى لنرمى اللوم على طغمة الانقاذ التى تلهث لتثبيت نظامها بكل السبل انه امر وطن ونكون قد خنا الوطن اذا لم نشمر ساعد الجد فى هذا الظرف التاريخى الحرج فكيف نركن لهذا النظام الذى باع فيه حتى سنده ايران بثمن بخس وباكثر مما هو مطلوب منه تنفيذه
السؤال ماذا فعلت الاحزاب السياسيه المعارضه وعلى راسها حزبى الامة والاتحادى بكل مسمياته واحزاب اليسار وعلى راسها الحزب الشيوعى وحركات التمرد حاملة السلاح ضد النظام والوطن باكمله مهدد والمثل يقول انا واخى على ابن عمى وانا وابن عمى على الغريب اى بالمختصر ترتيب الاوليات
المطلوب ان يقود هذا الامر فئة المحامين الديمقراطيين بتشكيل لجنة شعبيه من مختلف الاحزاب والمنظمات ممثله للشعب السودانى باعتباره متضررا ودرأ لمخاطر حرب وتثبيتا للامن فى المنطقة وحفظا للارواح برفع الامر لمحكمة العدل الدولية حتى يتم حسم الامر نهائيا ويتم ايداع ما تصدره المحكمة لرئاسة الامم المتحده ومجلس الامن الدولى لتكون من وثائقه المعتمده ايا كان الحكم للسودان او مصر وكذلك يجب الالتفات لما يحاك من قبل اثيوبيا
نقول هذا لان الامر فلت من السلطة الحاكمة وتعتبر فى حكم القاصر الذى يحتاج الى ولى والامر امر وطن وهناك فرق شاسع بين محاربة النظام وخيانة الوطن تحت ستار الشماته فى النظام العاجز فهل نكون شركاء مع النظام فى ضعفه وهوانه ؟ فلنتعظ مما حدث بانفصال الجنوب