السينما الكندية .. بقلم : بدرالدين حسن علي
badrali861@gmail.com
تعهد اليوم المكتب الوطني للأفلام في كندا (National Film Board of
Canada) بأنه، في غضون ثلاث سنوات، سيخصص 50% من ميزانيته الإنتاجية
لأفلام تخرجها نساء. كما تعهد بأن يكون نصف عدد الأفلام التي ينتجها على
الأقل من إخراج نساء.
وجاء هذا الإعلان على لسان رئيس المكتب، كلود جولي كور، بمناسبة اليوم
العالمي للمرأة وخلال مشاركته في حلقة نقاشية في إطار مهرجان فانكوفر
الدولي للنساء في الأفلام (Vancouver International Women in Film
Festival).
وقال المكتب إنه حقق تكافؤاً في السنة المالية 2015 – 2016 بالنسبة
لنفقات الإنتاج، إذ خصص 43,5% من ميزانية الإنتاج لأفلام أخرجتها نساء
والنسبة نفسها من الميزانية لأفلام أخرجها رجال، فيما ذهبت ما نسبته
11,3% من ميزانية الإنتاج لأفلام أخرجتها فرق مختلطة من النساء والرجال.
ولم يخصص المكتب بعد النسبة المتبقية، أي أقل من 2%، لأي فيلم.
(
،كندا تولي أهمية غير عادية لفن
السينما ، خاصة بعد الشهرة الكبيرة التي حققها بعض الممثلين والمخرجين
السينمائيين الكنديين ، ليس في كندا وحدها وإنما في الولايات المتحدة
الأمريكية والكثير من بلدان العالم ، ولعل مهرجان تورنتو السينمائي أبلغ
دليل على إهتمام كندا بالسنما
مهرجان تورنتو الدولي
السينمائي (TIFF) هو مهرجان أفلام يعقد سنويا في سبتمبر في تورونتو ،
أونتاريو كندا ، يبدأ المهرجان ليلة الخميس بعد عيد العمال (أول يوم
اثنين في سبتمبر في كندا) ويستمر لمدة أحد عشر يوما، على الرغم من ليلة
الاحتفال الختامي مساء يوم العاشر (السبت الثاني).
سينما ا كندا" مجلة متخصصة في السينما
والبرامج التلفزيونية الكندية، أبصرت النور عام 1972 .
تعود مجلة "سينما كندا" في أصولها إلى
"الجمعية الكندية للمصورين السينمائيين ورونتو، التي أطلقت في عام 1962
نشرة كانت تصدرها مرة كل شهريْن تحت اسم "كناديان سينماتوغرافي" .
في عام 1967 غيرت "الجمعية الكندية
للمصورين السينمائيين" اسم نشرتها إلى "سينما كندا" ، ووصفتها بأنها
"أول مجلة تُعنى بتصوير الشريط السينمائي وإنتاجه في كندا".
وعام 1972 توجهت "الجمعية الكندية للمصورين
السينمائيين" إلى المنتج السينمائي جورج كولر وإلى فيليب ماكفدران من أجل
إنتاج مجلة مطبوعة على ورق مصقول. فنتج عن ذلك إصدار عدد واحد من المجلة
وسرعان ما انتهت الشراكة بانسحاب ماكفدران.
لكن جورج كولر واصل تحرير "سينما كندا"
ونشرها بالتعاون مع زوجته، آجي إبرانيي كيس وإن بوتيرة غير منتظمة في
البداية. وبعد صدور بضعة أعداد أخذت المجلة تصدر مرة كل شهريْن. وفي خريف
1973 أصبحت مستقلة عن "الجمعية الكندية للمصورين السينمائيين".
في أواخر عام 1974 انتقلت ملكية "سينما
كندا" إلى جان بيار وكوني تادروس جان بيار تادروس كان مراسل المجلة في
مونتريال ومحرراً سينمائياً في صحيفة "لو دوفوار" الصادرة في كبرى مدن
مقاطعة كيبيك. فانتقل مكتب تحرير "سينما كندا" إلى مونتريال مع إبقاء
مكتب لها في تورونتو.
المكتب الوطني للأفلام في كندا تعهد بأنه
في غضون ثلاث سنوات، سيخصص 50% من ميزانيته الإنتاجية لأفلام تخرجها
نساء. كما تعهد بأن يكون نصف عدد الأفلام التي ينتجها على الأقل من إخراج
نساء.
لقد حققت كندا تكافؤاً في السنة المالية
2015 – 2016 بالنسبة لنفقات الإنتاج، إذ خصصت 43,5% من ميزانية الإنتاج
لأفلام أخرجتها نساء والنسبة نفسها من الميزانية لأفلام أخرجها رجال،
فيما ذهبت ما نسبته 11,3% من ميزانية الإنتاج لأفلام أخرجتها فرق مختلطة
من النساء والرجال.
من الواضح من هذا لمقال أن كندا تهتم كثيرا
بالسينما ، وحتى الصحف والمجلات الكندية تفعل ذلك ، وكثيرا ما ألجأ إلى
ترجمة أخبار السينما والفلام المعروفة من الصحف والمجلات الكندية ، كما
أن القنوات التلفزيونية الكندية تهتم بالسينما ، فقد لاحظت مثلا أن جميع
مهرجانات السينما في العالم تقوم القنوات التلفزيونية بتغطيتها في بث
مباشر ، وهذا ا أتاح لي فرصة التعرف على عدد من السينمائيين الكنديين .
تابعت في الآونة الأخيرة برامج الأحزاب
الكندية السياسية مثل : الحزب الليبرالي ، حزب المحافظين والحزب
الديمقراطي الجديد ، فوجدتها جميعا تولي أهمية كبيرة للسينما الكندية
(
المعروف أن صناعة السينما
والتلفزيون في كندا حققت أرباحا بلغت مليار وخمسمئة مليون دولار خلال
العام الفائت ووفرت اثنين وثلاثين ألف وخمسمئة فرصة عمل في المقاطعة ذات
الغالبية الإنكليزية، بحسب وزير التراث ميكاييل كوتو الذي اعتبر أن
“إحصاءات العام الماضي تؤكد أن أونتاريو باتت الوجهة الأولى للإنتاج
السينمائي والتلفزيوني، وهي ثالث مركز إنتاج سينمائي في أميركا الشمالية
بعد كاليفورنيا ونيويورك.
وكان فيلما “روم” و “سبوتلايت” اللذان فازا بجوائز الأوسكار قد تم تصوير
بعض مشاهدهما في تورونتو.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان السينما في تورونتو بات يضاهي مهرجاني كان
والبندقية وأن أحد أهم المخرجين الكنديين والعالميين، جيمس كامرون، هو من
أونتاريو وفي رصيده مجموعة من الأفلام التي حققت أكبر مردود منها
“تايتانيك” و “أفاتار”.