يا طه عثمان مافيش نار بدون دخان !

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

يا طه عثمان مافيش نار بدون دخان !
وهذا بالضبط سيناريو جرائمكم أنا لى سابقة معه !
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
(رب زدنى علما )
خبر إعتداء الفريق طه عثمان مدير مكتب الرئيس عمر البشير على المهندس أحمد أبو القاسم إثر مشاجرة كلامية وقعت بينهما وهى الواقعة التى وصفها طه بإنها إشاعات مغرضة نقول :
هذه البلبلة نتجت لهجرة الطيور المهاجرة من الصحفيين المحترفين وصارت صاحبة الجلالة فى السودان ملكا مشاعا لكل من هب ودب من المتطلعين والإنتهازيين وإلا لجاء الخبر منضبطا مهنيا وأخلاقيا بإسلوب إحترافى عالى فالخبر الصحفى عبارة عن وصف دقيق لحدث ما حصل فى الوقت الراهن له أهمية من قبل شريحة من الناس أو ظاهرة ما زال تأثيرها يتفاقم مع مرور الأيام ، وعلى الرغم من ذلك بدأ الخبر الصحفى فى الأونة الأخيرة يتطور بشكل تدريجى حيث أصبحت له أساليبه ، ووسائله المتعددة التى تصل إلى الجمهور وهو يتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية 1- المقدمة 2- العرض 3- الخاتمة .
ويتضمن الصراع يعتبر الصراع أحد أهم العناصر فى الخبر الصحفى ، والتى لها دور كبير فى زيادة نسبة أهمية الخبر ، والأهمية كذلك تعنى الشخصيات البارزة حيث يجب ذكر شخصيات بارزة ، وساهم هؤلاء الأشخاص فى وقوع هذا الخبر ، ومكان حدوثه وإن أنسى لن أنسى تذكير الدكتورة إجلال خليفة المصرية لنا وكنا يومها طلابا لها لنيل الدبلوم العالى للصحافة من كلية الإعلام فى جامعة أم درمان الإسلامية فى منتصف الثمانيات أن أى خبر لابد أن يشمل هذه الأسئلة الهامة [ متى وأين وكيف ولماذا ومن ] لهذا جاء خبر الإعتداء على المهندس أحمد أبو القاسم مشوشا لخلوه من هذه الأسئلة الهامة متى وقعت الحادثة بالضبط ؟ وأين مكان وقوعها بالتحديد مسرح الجريمة ؟ ولماذا وقعت بالتفصيل؟ وكيف وقعت بالتفصيل ؟ ومن هم أبطال الحادثة ؟ فكان من الطبيعى أن يتسائل زميلنا القانونى المحامى سيف الدولة حمدنا الله بمقال كامل من خطف المهندس أحمد أبو القاسم ؟ .
من حق المحامى أن يسأل قبل أن يصدر قراره تأدبا مع الأية القرآنية :
( يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) {6} الحجرات .
ونحن طلاب نتعلم ألف باء الصحافة قيل لنا إذا جاء أحد يشتكى إليكم بأن فلان فقأ عينه يجب أن لا نتسرع ونصدر قرارنا قبل أن ننتظر الطرف الآخر ربما جاء إلينا وهو مفقوء العينين ولهذا بحثت مع المحامى سيف عن الجانى ووجدت ضالتى فى صحيفة الراكوبة حوار مع مدير مكتب الرئيس الفريق طه عثمان عن الحادثة أجرته صحيفة الساموراى نيوز ، وكان المحاور رئيس تحريرها أسامة عوض الله لكنى لم أصدق قلت أن الذى أجرى الحوار صحفى صغير فى الصحيفة وليس رئيس تحريرها الذى قال لنا أن الحوار إمتد إلى أكثر من80 دقيقة لنكن دقيقين ونقول 81 دقيقة توقعت أن يكون هذا الحوار كرسيا ساخنا سخونة الأسئلة والإتهامات المشفوعة بالقرائن والأدلة ومحاصرة الجانى حصارا صحفيا فريدا يتميز بالسبق الصحفى وكانت الردود كما علق أحدهم إستغرق وقتها سبع دقائق لا أكثر وخلاصة الحوار هى إشاعات ليست إشاعات طبية يقصد { شائعات } لإهانة الدولة المتمثلة فى سيادته وقال ليس هو مدير مكتب الرئيس بل إبنه.
والوزير إحتمى بمقولة وزير مثله وهو جوبلز وزير إعلام هتلر أيام النازية [ أكذب أكذب فسرعان ما يصدقك الناس ] نحن لا نصدقك يا سيادة الفريق طه عثمان مدير مكتب الرئيس ونقول لك :
{ ما فيش دخان بدون نار } وما فيش حاجه إسمها أنا إبن الرئيس من تأخر به عمله لن يسرع به نسبه .
وما حدث بالضبط هو سيناريو جرائمكم أنا لى سابقة معه ولأن الشئ بالشئ يذكر أذكر هذه الواقعة التى وقعت فى أواخر الثمانيات بينما كنت نائما فى المنزل فى أركويت سمعت طرقات فى الباب فأسرعت لفتحه ووجدت أمامى الإبن مجدى عبد المنعم حسن مدنى وقلت له : تفضل فطلب منى أن أذهب معه لمنزلهم وهو فى الواجهة وفى صالون المنزل كشف لى عن ظهره لم أتمالك نفسى فإنفجرت باكيا من الصورة البشعة لأثار التعذيب وحكى لى القصة بما أنه كان يومها لا أذكر تماما لقد طال الزمن إما رئيسا لإتحاد جامعة أم درمان الأهلية أو سكرتيرا للإتحاد حكى لى بعد خروجه من ندوة فى الجامعة وفى أثناء مشيه مع زملائه جاءت عربة تكسى مسرعة وقامت بخطفه أمام زملائه وذهبوا به إلى منزل فى بانت وتنابوا فى ضربه وتعذيبه حتى آذان المغرب قال لى آخر ما سمعته هو آذان المغرب فقد قام أحدهم بضربه بمؤخرة المسدس فى رأسه ثم أخذوه وذهبوا به إلى الخرطوم ورموه أمام البنك الزراعى عارى من قميصه إلا بالبنطال وجاء صاحب عربة تعطلت بجواره فجاء إليه يطلب مساعدته فى [ دفر العربة ] فوجده مغمى عليه يسيل من رأسه الدم فطلب النجدة من المارة فأخذوه إلى الحوادث بمستشفى الخرطوم ولحسن حظه أشرف على علاجه دكتور طه طلعت لأنه يعرف والده المحامى عبد المنعم حسن مدنى البطل صاحب الموقف الوطنى الرائع إبان إنتفاضة رجب أبريل حيث وقف مع نقابة الأطباء التى قامت بإضرابها الشهير وتضامن معها المحامى عبد المنعم حسن مدنى بوصفه المسجل العام للنقابات الأمر الذى أغضب الرئيس الأسبق جعفر نميرى فأخذ يهاجمه بعنف وبإسمه فى خطابه الشهير نفس الموقف وقفه الدكتور طه طلعت كتب تقريرا شجاعا وجريئا ذكر أن الإبن مجدى تعرض لتعذيب شديد وضرب بألة حادة فى رأسه أثرت فى طبلة الأذن وهو فى أمس الحاجة لعلاج فى الخارج وبما أننى يومها كنت أعمل فى صحيفة اخبار اليوم السودانية حيث ذكر لى صاحبها أحمد البلال الطيب أنها صحيفة مستقلة إصطحبت الإبن مجدى عبد المنعم حسن مدنى ووالده إلى مكتب رئيس التحرير احمد البلال الطيب الذى إستقبلنا بحفاوة فطلبت من مجدى قائلا له : أكشف عن ظهرك للأستاذ فلما كشف عن ظهره قال له احمد البلال : لوقلت لك سوف أكتب عن ما رأيت أكون كذاب لأنهم سوف يهدوا سقف هذا المكتب فوق رأسى وأخذ ينصحه ويقول له راعى لسن والدك خاصة أن النظام صرفه للضرر العام عفوا [ الصالح العام ] فرد عليه مجدى أحتفظ بنصائحك لنفسك أنا رجل وليس طفلا صغيرا .
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
رئيس منظمة لا للإرهاب الأوربية
18 / 9 / 2016
elmugamarosman@gmail.com

 

آراء